علي عبد الملك الشيباني يكتب: خبر زلج /سكان مدينة الحمدي في مواجهة سلطة الزوامل

.

(شبكة الطيف) كتب : علي عبد الملك الشيباني

ابدى سكان مدينة الحمدي بسعوان وعلى ارض الواقع شجاعة نادرة في مواجهة اعتداء سلطة الزوامل على متنفسات المدينة السكنية.

اذا قامت سلطة الزوامل – كما هو معلوم – بتسوير تلك المساحات والبسط عليها بحجة انها اوقاف, مع انها ومنذ اربعين سنة تمثل متنفسات للمدينة كحدائق ومواقف سيارات, وهو المظهر المتعارف عليه في جميع المدن السكنية العصرية في العالم.

الجماعة استكثروا وجود مساحات خالية من البناء , بل ولم يصدقوا وجودها خاصة في ظل الاسعار الخيالية للاراضي, منذ اجتياحهم للعاصمة واقترانه بحالة فساد غير معهودة ومن ثم البدء بتبييض اموال فسادهم في شراء الاراضي وتششيد المباني والقصور , في حالة متعارضة ونادرة مع ابرز نتائج الحروب الاهلية , والمتمثلة في نخفاض الاراضي والعقارات عموما.

المهم اقدمت الجماعة كما اسلفت بجلب مأئة عامل بناء والقيام بتسوير كامل تلك المساحات ليلا , بالمقابل قام سكان المدينة بتحذير سلطة الزوامل اكثر من مرة, وحين لم يستجيبوا قاموا عقب صلاة الجمعة وبشجاعة نادرة على تحطيم تلك الاسوار , متحدين بذلك تلك الاطقم وعدد المسلحين اللذين كلفوا بحمايتها.

زرت عصر امس الندينة وشاهدت تلك الاسوار المهدمة, والتي اضفت على المدينة منظر يعكس مانحن عليه من الفوضى وغياب الدولة وسلوك العصابات المسلحة, وفي اماكن متفرقة تنتشر المظاهر التقليدية الزمن الرديء واقصد بها الاطقم والمسلحين اللذين يتعاطون القات بجانبها.

يقال بأن الموضوع احيل للمحكمة للنظر فيه ” على اعتبار اننا نعيش في ظل وجود دولة ” …لكن الوقفة الشجاعة لسكان المدينة وتحديهم للنخيط التقليدي لسلطة الزوامل يظل حاضرا امامك وانت تشاهد ذلك الكم من البلك المحطم …اظن بأن اسم الحمدي هو من تقدمهم لتسجيل هذا الموقف النادر في الزمن الحوثي.