(شبكة الطيف) كتب : علي عبد الملك الشيباني
تعمدت اليوم حضور اللقاء الاسبوعي التقليدي في مقر عملي, وهو اللقاء المعني كما هو معروف بالمحاولات الجاهدة والسعي الحفيف لترسيخ واقع مذهبي ,لاينقصنا مترتباته في بلد مثخن بالفرقة والخصومات والقتل والجوع والتخلف العام .
ماتسمعه في هذا اللقاء الاسبوعي يضعك امام الواقع اليمني المعرض طوال 1400 عام لخدوش الجماعات الدينية , ومساوئ حكام المذهب والقبيلة والمنطقة والسلالة , حين غاب المشروع الوطني الجامع الذي قاد غيرنا الى مانشاهده اليوم من العلوم والابتكارات ومعامل التصنيع , وحياة الرفاهية المدنية القائمة على نظام الدولة وواحدية المواطنة , فيما قادتنا مشاريعنا المتخلفة الى مستنقعات الحروب والفرقة والخصومات المذهبية , وعلى نحو مانعيشه في واقع الجغرافية العربية من الصراعات والشتات متعدد الاوجه والمضامين التي لاتليق سوى بأمثالنا.
تظل تستمع الى مايصدر عن مراجعهم, وانت تسترجع محطات عمرك المهدر في النضال من اجل القضية الوطنية ودولة المواطنة وفشل القوى الوطنية في القيام بدورها. .. لاتستطيع التغلب على اهتزازات رأسك وتقلبات يديك ومط شفاهك, وطبلات اذنيك تهتز لسماع مثل هذه الاحاديث المخجلة والباعثة ل ” القنح ” حين يستحضر الماضي بما يفرق الناس , واسترجاع حياة وقصص وصراعات – في مجملها على السلطة – لم يعد لعصرنا بها اي علاقة , لكنها في النهاية تعكس فشل بناء الدولة الوطنية وايجاد كلمة سواء.
كان الحديث اليوم عن شعيرة الحج وبطريقة ولغة تشعرك بحداثة عهدك الاسلامي, غير ان التوظيف السياسي للمناسبة كان هو الطاغي على حديث مراجعهم الدينية.
تحدثوا عن فساد النظام السعودي واساءاته لشعائر الحج, مع استعراض صور فيديو لأثار المواجهة التي حدثت قبل سنوات بين الحجاج الايرانيين والشرطة السعودية .. كذلك ماقال عن امتهان الحجاج من قبل السعودية وخاصة الحجاج اليمنيين ..
كذلك حضرت اسرائيل كالعادة ولاندري ماهي علاقتهم بالموضوع.
المهم كلام كثير عن النظام السعودي وتشويهه لشعائر الحج وفساده في استغلال الحجاج من خلال التكاليف الباهضة المفروضة عليهم …ولم يبقى سوى المطالبة بنقل الكعبة الى مدينة قم او سحار في صعدة.