مقتل تسعة باشتباكات بين الشرطة وبوكو حرام

قال مصدران بالشرطة المحلية النيجيرية إن ضابطين وسبعة من عناصر جماعة بوكو حرام الإسلامية قتلوا في هجوم للجماعة على مركز للشرطة بشمالي شرقي البلاد أمس الأربعاء. وجاء الهجوم بعد أيام على ترجيح الجيش مقتل الزعيم الروحي للجماعة أبو بكر شيكاو في الفترة بين 25 يوليو/تموز والرابع من أغسطس/آب متأثرا بإصابات لحقت به أثناء تبادل لإطلاق النار مع قوات الأمن.

ولم تسهم مزاعم مقتل شيكاو كثيرا في الحد من تمرد بوكو حرام التي تسعى لفرض الشريعة الإسلامية في شمالي نيجيريا، لكن يبدو أن قدرات الجماعة ضعفت منذ إعلان الرئيس غودلاك جوناثان حالة الطوارئ في ثلاث ولايات بشمالي نيجيريا وشن هجوم عليها في مايو/أيار.

وقال مصدر بالشرطة المحلية مؤكدا عدد القتلى “فتح رجال بوكو حرام النار على رجال شرطة عند مركز شرطة جوزا”، كما أكد ضابط شرطة كبير وقوع قتلى لكنه طلب عدم نشر اسمه لأنه غير مصرح له بالتحدث للإعلام.

وتواصلت هذا الشهر الهجمات على مراكز الشرطة والقرى التي تشتبه بوكو حرام في أن بها لجانا أمنية من المواطنين، وقتل أكثر من ثلاثين شخصا في هجوم على بلدة كوندوجا في 12 أغسطس/آب، وفي نفس الوقت تقريبا ظهر شيكاو أو شخص ما ينتحل صفته في تسجيل مصور وزع على الصحفيين يصف هجمات وقعت حديثا بشكل يوحي بأنه لا يزال على قيد الحياة.

وفي بيان يوم الاثنين قال الجيش إن التسجيل “من صنع شخص محتال”، وقال البيان إن الرجل الذي يظهر في التسجيل رغم اللحية المميزة لشيكاو والتلويح بالأصابع فإنه يبدو أصغر سنا ووجهه أكثر استدارة مقارنة مع ما ظهر عليه شيكاو في تسجيلات سابقة.

وتبعد جوزا نحو 135 كيلومترا عن مايدوجوري عاصمة ولاية بورنو حيث تشكلت جماعة بوكو حرام. ويعتقد مسؤولو الأمن أن الجماعة لها معسكرات في جوزا حيث قتل 11 جنديا أثناء القتال في يونيو/حزيران.

وتولى شيكاو قيادة الجماعة عندما قتل مؤسسها محمد يوسف في حملة أمنية عام 2009 ومنذ ذلك الحين كثفت الجماعة أنشطتها، مما أودى بحياة الآلاف خلال العامين الماضيين.

المصدر:رويترز