(شبكة الطيف) كتب : علي عبد الملك الشيباني
انطلقت ثورة الملالي الايرانية العام 78 من فرنسا عبر مرجعيتها الخميني والذي كان منفيا ومقيم فيها .
تغاضي القوى الغربية عن نشاطه ودعواته لتغيير نظام الشاهنشاه برغم مدنيته وموالاته لها , عكس توجه القوى الدولية مما يجري في ايران , وانتهاجها لسياسة جديدة تتعلق بالشرق الاوسط والدور الايراني المطلوب في هذا الاتجاه , من حيث التعاطي معه كمقدمة لنتائج هاهم يقطفون ثمارها اليوم .
يخطىء من يعتقد ان ماتقوم به ايران من زعزعة اللامن في منطقة الشرق الاوسط يتم بمناء عن اتفاق مسبق وتنسيق كامل مع القوى الغربية , خاصة اذا وقفنا امام تغاضي هذه القوى عما تضطلع به ايران من استهداف لاهم مناطق النفوذ والمصالح الغربية , واقصد به الخليج وفي مقدمتها المملكة السعودية .
في اعتقادي ان ايران لاتمتلك من الناحية العسكرية والنظرية مايؤهلها لبلوغ مرتبة القوة الاقليمية , وان مايبدو لنا في هذا الاتجاه ماهو الا تسويق امريكي يهدف الى ابتزاز انظمة الخليج وتشغيل مصانع الاسلحة فيها .
كل ماتملكه ايران لايتجاوز صراعها المذهبي وحقدها التاريخي تجاه الانسان العربي , في محاولة للانتقام على ماارتكبه عرب ذلك الزمان من سبي لنساءها والتمتع بجميلات إماتها واسرتها الحاكمة .
بالنسبة للغرب فهو بحاجة ايران كطرف في صراع يشكل _ كما اسلفت _ مقدمة لنتائج سايكس بيكو جديد , من المؤكد بأنه سيطال الجغرافية العربية .