هل يتمكن المجلس من إغلاق منافذ التهريب الإخوانية في المهرة..؟

(شبكة الطيف) عدن
حذر المجلس الانتقالي الجنوبي من “التحركات العسكرية المشبوهة” في محافظة المهرة شرقي البلاد.
 
جاء ذلك خلال اجتماع الهيئة الرئاسية للمجلس الانتقالي برئاسة اللواء عيدروس الزبيدي حيث تم مناقشة التحركات العسكرية المشبوهة لبعض القوى التي تنفذ أجندات جماعة الإخوان ومليشيات الحوثي في محافظة المهرة.
 
وأشار الانتقالي الجنوبي إلى تحشيد مجاميع مسلحة في بعض مديريات محافظة المهرة ومحاولة توطينها تحت غطاء النزوح، وتهريب الأسلحة إليها لإثارة الفوضى وإقلاق السكينة العامة للمواطنين، مؤكدا دعمه ومساندته لتمكين أبناء المهرة من إدارة محافظتهم أمنيا، وعسكريا.
 
وتعد محافظة المهرة من أكثر المحافظات اليمنية التي تشهد تنسيقا بين جماعتي الحوثي والاخوان الارهابيتين، حيث يستخدم الحوثيين المهرة كخط تهريب لتهريب السلاح الذي يأتي من سلطنة عمان مرورا بالمهرة وحضرموت حتى يصل إلى مناطق سيطرة الانقلابيين، فيما ينشط الاخوان المسلمون في المهرة بدعم التجمعات المناوئة للتحالف العربي والتي تثير البلبلة والفوضى داخل المهرة .
 
وبحسب تقارير صحفية تعمل سلطنة عمان على تهريب أغلب الاحتياجات العسكرية الفتاكة أو المؤثرة للحوثيين عبر خلية سورية لبنانية إيرانية، تباشر عملها في منطقة عُمانية اسمها “المزيونة” بالقرب من الحدود العمانية – اليمنية، حيث تعمل هذه الخلية على تغيير بوليصات الشحن وشهادات المنشأ لمعدات وأسلحة إيرانية واخفائها وشحنها إلى الحوثيين بالتوافق مع خونة من العاملين في منفذ شحن الحدودي”.
 
وبحسب المصادر الصحفية يشرف على عملية التهريب والتوصيل في الداخل اليمني مجموعة كبيرة ومعقدة من الشبكات جميعها تحت إدارة ورعاية الشيخ الحريزي، والذي تستخدمه المخابرات العمانية والقطرية بصورة واضحة في ضرب الشرعية والتحالف”.
 
وفي إطار التنسيق بين الحوثي والإخوان تنشط كل من المخابرات القطرية والعمانية في دعم التجمعات المكلفة بإثارة الفوضى في المحافظات الجنوبية تمهيدا للسيطرة عليها من قبل ميليشيا الاخوان، حيث يتم التمهيد لذلك عبر خلايا خاصة تنشط في المحافظات الجنوبية وتتلقى دعما من عمان وقطر.
 
المجلس الانتقالي الجنوبي يرى أن ميليشيا الإخوان ستحاول فرض السيطرة الكاملة على محافظة المهرة وتكرار السيناريو التي حاولت تطبيقه للسيطرة على محافظتي شبوة وأبين، قبل أن يتم اخماد المخطط والقضاء عليه.
 
في السياق اعترفت احدى الخلايا الحوثية التي تم إلقاء القبض عليها في الساحل الغربي، اعترفت بإدخال كميات من الأسلحة الإيرانية المهربة لجماعة الحوثي عبر سواحل محافظة المهرة، مشيرة إلى أن سواحل مدينة الغيظة عاصمة محافظة المهرة تعد نقطة تسليم لشحنات السلاح الإيراني ومن ثم يتم نقلها عبر طرق برية الى مليشيات الحوثي.
 
يأتي ذلك في ظل سيطرة القيادي المدعوم من عمان وقطر ، علي الحريزي على عدد من المنافذ البرية والبحرية في المحافظة الاستراتيجية، وهو ما يفاقم من خطر تهريب الأسلحة إلى الحوثيين.
 
ويرى مراقبون أن واجب الشرعية اليوم أن تضع حدا لمنافذ التهريب التي يتزعمها الحريزي في المهرة، والتي تقوم بدعم جماعة الحوثي، خاصة وقد أصبحت علاقة الحريزي بالحوثيين معلنة.

* نقلا عن الرصيف برس