تساؤلات يمنية حول مصير الوساطة العمانية مع عودة المبعوث الأمريكي الى المنطقة

 

 

(شبكة الطيف) الرياض

تطرح أوساط يمنية تساؤلات حول مصير الوساطة العمانية، مع عودة المبعوث الأميركي لليمن تيم ليندركينغ إلى المنطقة.

وتقول الأوساط إن ليس من الواضح ما إذا كانت الوساطة العمانية ستنجح في التوصل إلى اختراق، على الرغم مما يروج عن موافقة سعودية على مطالب الحوثيين، لفصل الملف الإنساني عن الملفين السياسي والعسكري.

وتلفت الأوساط نفسها إلى أن الدور الأميركي يعد مهما ومحوريا في حسم نتائج هذه الوساطة.

وأجرى المبعوث الأميركي الذي عاد إلى المنطقة السبت، سلسلة من اللقاءات في الرياض، كان آخرها مع السفير السعودي باليمن محمد بن سعيد آل جابر الاثنين.

وبحسب وكالة الأنباء السعودية الرسمية، فقد بحث اللقاء “جهود المملكة والأمم المتحدة لدعم السلام (..) وسبل تعزيز التعاون للتوصل إلى حل سياسي في اليمن، ودعم أمنه واستقراره وتنميته”.

والسبت، قالت الخارجية الأميركية إن ليندركينغ سيبدأ جولة خليجية لدفع عملية سلام شاملة باليمن تشمل السعودية وسلطنة عُمان والإمارات.

وبحث جاسم البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، مع هانس غروندبرغ، المبعوث الأممي لليمن، جهود تمديد الهدنة في البلاد.

وخلال لقاء جمعهما بالرياض، شدد البديوي على دعم كافة الجهود الأممية لتعزيز الأمن والاستقرار باليمن، مشيرا إلى أهمية تجديد الهدنة، وفق بيان للمجلس.

وتبذل عُمان والأمم المتحدة وجهات دولية وإقليمية جهودا لتمديد الهدنة التي استمرت ستة أشهر، وتتبادل الحكومة والحوثيون اتهامات بشأن المسؤولية عن فشل تمديدها.

ورفض الحوثيون، مطلع أكتوبر الماضي، تمديد الهدنة التي رعتها الأمم المتحدة، منذ أبريل، وهددوا باستهداف شركات النفط الأجنبية، ودعوها إلى ترتيب أوضاعها للرحيل.

ويصر الحوثيون على تولي السلطة الشرعية دفع رواتب الموظفين في مناطق سيطرتهم وفق قاعدة البيانات للعام 2014، مع فك القيود على ميناء الحديدة ومطار صنعاء.

وهناك تحفظات كثيرة من قبل السلطة الشرعية على تلك المطالب، لكن تسريبات تحدثت عن أن الرياض الداعمة للأخيرة ليست لديها موانع كبيرة لتنفيذ تلك المطالب، شريطة التزامات حوثية بالسلام.

* صحيفة العرب