أطعمة غرقت 527 عاماً وما زالت في حالة مقبولة

 

 

(شبكة الطيف) ابو ظبي
احتفظت بعض الأطعمة والتوابل التي تم العثور عليها داخل حطام السفينة الحربية «غريبشوندن»، بشكلها ورائحتها، على الرغم من بقائها في البحر لمدة 527 عاماً، وفقاً لدراسة بحثية صادرة عن جامعة لوند السويدية.

وكانت السفينة رست صيف 1495 قبالة الساحل الجنوبي للسويد، وعلى متنها ملك الدنمارك والنرويج، هانز، الذي كان في طريقه إلى كالمار، بأمل أن يُنتخب ملكاً للسويد، ويعيد توحيد منطقة الشمال الأوسع، لهذا جلب معه العديد من الرموز التي تشير إلى المكانة العالية، بما في ذلك الأطعمة الفاخرة والتوابل، لإقناع قادة السويد بخطته. لكن أثناء وجوده على الأرض، اشتعلت النيران بالسفينة وغرقت.

لكن بقي العديد من الأطعمة تحت الماء في حالة مقبولة، حيث عُثر على 40 نوعاً مختلفاً من الفواكه والخضراوات والتوابل والمكسرات والحبوب، وغيرها.

ووفقاً لمجلة مؤسسة «سميثسونيان» الأمريكية، كان بين الموجودات توابل من مناطق بعيدة، بما في ذلك الزنجبيل والقرنفل وحبوب الفلفل والشبت والخردل والكراوية، بالإضافة إلى بقايا الفواكه والخضراوات، مثل الخيار والعنب والتوت والعليق، كما اللوز والبندق.

واللافت كان وجود أكثر من 400 ميللتر من الزعفران النادر وباهظ الثمن. ويعتقد أن بحر البلطيق الذي يتصف بشدة البرودة وانخفاض الملوحة، ساعد في الحفاظ على المواد.

كتب العالمان، ميخائيل لارسن وبرندان فولي، في ورقة بحثية، أن الفواكه حافظت على قشرتها ولونها، فيما احتفظ الزعفران برائحته المميزة، على الرغم من بقائه مغموراً 527 عاماً.

ويعد اكتشاف مخزن مؤن ملكي كامل من العصور الوسطى، أمراً مهماً، للإضاءة على كيفية عيش النبلاء في منطقة الشمال.

ووفقاً للمؤلفين، لم تكن منطقة الشمال منعزلة عن القارة الأوروبية، ولكنها مجموعة حيوية من الدول القومية الناشئة، ذات أنماط الاستهلاك المتطورة والمتنوعة، كتلك الموجودة في القارة.