واشنطن: الصين تقف إلى جانب روسيا فيما يتعلق بالأزمة الأوكرانية ومخابرات أوكرانيا: الأشهر الـ3 المقبلة ستحسم مسار الحرب

 

(شبكة الطيف) كييف

أعلن المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس، أن دعم الصين الدبلوماسي والسياسي والاقتصادي لروسيا يشير إلى أن بكين انحازت إلى صف موسكو في النزاع الأوكراني حتى بدون مساعدة عسكرية.
وقال برايس: “نأمل أن تستخدم الصين نفوذها بشكل بناء. هناك عدد من الدول التي سيساعد تأثيرها على روسيا في إنهاء الحرب، والصين بالتأكيد واحدة منها. ولكن على الأقل اليوم، على الرغم من الاعتراضات الصينية، نرى بوضوح أنهم اختاروا جانبا معينا”.

وحذر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، في وقت سابق، بكين من عواقب إمداد موسكو بالأسلحة.

وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، وانغ وين بين، أن الولايات المتحدة، وليس الصين، من يزود الأسلحة بشكل مستمر ويزيد في تأجيج الأزمة الأوكرانية، مشددا أنه على واشنطن التوقف عن نشر المعلومات المضللة وتحميل المسؤولية للآخرين.

وذكر الناطق باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، في رده على سؤال حول خطط مزعومة لمساعدة الصين لروسيا، أن بكين نفت ذلك بشدة وليس هناك ما يضاف إلى ما قد قيل.

وأكد رئيس الاستخبارات بوزارة الدفاع الأوكرانية، كيريلو بودانوف، اليوم الاثنين، أن الأشهر الثلاثة المقبلة ستكون “نشطة للغاية” لحسم مسار المعارك.

وأضاف في مقابلة لإذاعة “صوت أميركا” أن الأمر لا يتعلق بمنطقة دونيتسك أو منطقة لوغانسك وإنما في كل أوكرانيا، مشيرا إلى أن “روسيا ليست مستعدة لأعمال عدائية طويلة الأمد.. أنا أخبر بهذا بالفعل بصفتي رئيس وكالة المخابرات”.

غموض تام
يشار إلى أن العملية الروسية في أوكرانيا كانت أتمت قبل أيام، عامها الثاني، وسط غموض تام لمصير النزاع.

وقد ذهب بعض التقديرات الغربية إلى مقتل ما يقارب من 100 ألف جندي روسي حتى الآن في المعارك، فيما ذهبت التقديرات الأوكرانية إلى مقتل 200 ألف على الرغم من أن الدفاع الروسية نادرا ما تعلن عن مقتل جنودها، ولعل آخر تحديث لها في هذا الإطار تحدث عن مقتل نحو 6000 جندي حتى اليوم فقط.

تقارب في خسائر الأرواح
في المقابل، لا تقل الخسائر الأوكرانية فداحة، بحسب بعض التقديرات الأميركية، إذ أفاد سابقا مسؤولون في البنتاغون بأن خسائر القوات الأوكرانية متقاربة إلى حد ما مع الروسية.

يضاف إلى تلك الخسائر البشرية بطبيعة الحال، خسائر بالمليارات في أوكرانيا نتيجة تدمير البنى التحتية والعديد من المدن والمرافق العامة في البلاد جراء القصف الروسي.

المصدر: تاس