حراك سعودي ـ يمني في جنيف يسلط الضوء على انتهاكات الحوثيين

(شبكة الطيف) عدن
انتهزت الأوساط اليمنية والسعودية الحقوقية والإنسانية اجتماعات الدورة الـ52 لمجلس حقوق الإنسان بمقر الأمم المتحدة في جنيف، لتسليط الضوء على انتهاكات الميليشيات الحوثية فيما يتعلق بالصحافيين وزراعة الألغام، والجهود السعودية لتطهير المناطق اليمنية الملوثة.
ففي ندوة حقوقية عُقدت في النادي الصحافي السويسري بمدينة جنيف، تم الكشف عن ارتكاب الميليشيات الحوثية الإرهابية أكثر من 1500 انتهاك بحق الصحافيين اليمنيين خلال الأعوام الأخيرة.
وطالبت الندوة المجتمع الدولي بالضغط على الميليشيات الحوثية، لإطلاق سراح الصحافيين، المحكوم عليهم بالإعدام، فوراً دون قيد أو شرط، والتوقف عن الجرائم والانتهاكات التي تطال الصحافيين في المحافظات جميعها.
وأوضح عضو مجلس نقابة الصحافيين اليمنيين نبيل الأسيدي، في الندوة التي نظمتها الرابطة الإنسانية للحقوق، والمركز الهولندي لحقوق الإنسان بعنوان «الانتهاكات الحوثية ضد حرية الرأي والتعبير» أن الميليشيات ارتكبت خلال الفترة من 2015 وحتى 2022 أكثر من 1500 حالة انتهاك ضد الصحافيين اليمنيين، تمثلت بالقتل، والشروع بالقتل، والاعتقال، والتعذيب، وأحكام الإعدام على أربعة صحافيين، وتفجير وتدمير مقرات الصحف والمواقع الإخبارية والاستيلاء عليها.
من جانبه استعرض الصحافي غمدان اليوسفي في الندوة، إحصائية للانتهاكات التي طالت الصحافيين من قبل الميليشيات الحوثية منذ العام 2015، مشيراً إلى رصد وتوثيق 51 حالة قتل تصفيةً مباشرةً، وقنص في مناطق الاشتباك، واستخدامهم دروعاً بشرية، واعتقال 14 صحافياً تم الإفراج عن 10 منهم وظل أربعة منهم يواجهون أحكام الإعدام.
كما أشار اليوسفي إلى توثيق 103 حالات اختطاف، وإيقاف أكثر من 200 موقع إلكتروني، و100 صحيفة، متطرقاً إلى المعاناة الصحية والنفسية للصحافيين بعد خروجهم من سجون الميليشيات.
في الندوة نفسها، تطرقت الصحافية والناشطة الحقوقية هالة العولقي في ورقتها، إلى أوضاع الصحافيات في اليمن، وتقييد حرية الصحافة والصحافيين، والانتهاكات التي طالت الصحافيات في مناطق سيطرة الميليشيات الحوثية، منها التحرش والتهديد والتشهير ومنعهن من العمل، وتقييد حركتهن، وتشويه سمعة النساء بشكل عام والصحافيات بشكل خاص.
وتحدث في الندوة الصحافيان اليمنيان المفرج عنهما، يونس عبدالسلام ومحمد القادري، عبر الاتصال المرئي، حيث تطرقا إلى اعتقالهما والانتهاكات التي طالتهما في سجون الميليشيات الحوثية ابتداء بمصادرة هواتفهما وتفتيشها، وتفتيش صفحتيهما في «فيسبوك» وتهديدهما بالسلاح، وتلفيق الميليشيات لهما تهمة التخابر مع جهات أجنبية.
وأشار الصحافيان اليمنيان إلى عمليات التعذيب في السجن من خلال الدفن حتى الرأس، والجلد حتى الإغماء، والصعق الكهربائي، والسحل، وغرس أدوات حادة في جسديهما، والتعليق، وغيرها من الوسائل الإرهابية المروعة، والحرب النفسية مثل التهديد بالإعدام ومنع الزيارات، وطالبا المجتمع الدولي بتشكيل فرق للبحث عن السجون السرية الحوثية، وعن المختطفين المنسيين فيها.