اجتماع بوتين وشي جين بينغ تحد للولايات المتحدة وحلفائها …وخطأ جسيم وقعت فيه السياسة الأمريكية يعزز النفوذ الروسي عالميا

 

(شبكة الطيف) موسكو

أفادت صحيفة The Hill في مقال نشرته، بأن زيارة الرئيس الصيني، شي جين بينغ، المرتقبة لموسكو الأسبوع المقبل، بمثابة تحد للولايات المتحدة وحلفائها، ومساعيهم لإضعاف روسيا اقتصاديا.
وأوضحت الصحيفة، أن إحدى النتائج المحتملة لزيارة شي جين بينغ لروسيا، ستكون تأكيدا علنيا للشراكة بين موسكو وبكين في “مواجهة التدخل الغربي في شؤونهما”.

وأضافت، وأن الدعم الذي ستحصل عليه روسيا من خلال هذه الزيارة، سيكون تحديا للعقوبات الاقتصادية، التي يفرضها الغرب على روسيا، بهدف إضعافها.

وأشارت الصحيفة، إلى أن الأنباء التي تفيد بزيارة شي جين بينغ، لروسيا، والمحادثات التي ستجري بينه وبين نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، أثارت موجة قلق كبيرة في الأوساط السياسية الأمريكية.

وخلصت الصحيفة، إلى أنه بغض النظر عن نتيجة هذه الزيارة، فإن الاجتماع سيعزز بلا شك العلاقات بين شي جين بينغ وبوتين.

يشار إلى أن هذه الزيارة، هي الأولى لرئيس الصيني إلى روسيا، عقب بدء العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، لكن المسؤولين الغربيين شرعوا مؤخرا بالتحذير من أن بكين قد تقدم المساعدة العسكرية لموسكو، وأن الاجتماع المقبل سيكون المكان الأمثل لإصدار مثل هذا الإعلان.

ومن جهة أخرى أثارت هذه التصريحات حفيظة الصين، وأصدرت بيانا اتهمت فيه الولايات المتحدة بـ “النفاق”، في تحذيراتها من إمكانية إمداد الصين لروسيا بالأسلحة، منوهة بأن إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، زودت تايوان بالأسلحة.

وأعلن الكرملين في وقت سابق، أن الرئيس الصيني سيزور موسكو في الفترة ما بين 20 -22 من مارس الجاري، تلبية لدعوة الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، لبحث عدد من القضايا التي تهم البلدين.

من جهة أخرى أفادت صحيفة Bloomberg، بأن سياسة واشنطن، ورغبتها بالهيمنة على البشرية، دفعت معظم دول العالم لرفض العقوبات المفروضة ضد روسيا، ودعم وجهة النظر الروسية، حول الأزمة الأوكرانية.
وأوضحت الصحيفة، أن معظم دول العالم تفضل الرواية الروسية حول سير الأمور في أوكرانيا، ويعتبرون الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، “دمية أمريكية”.

واستشهدت الصحيفة، بما قاله ممثل سنغافورة السابق لدى الأمم المتحدة، كيشور محبوباني، حول رغبة غالبية دول العالم، بالعيش في عالم متعدد الأقطاب، وأن هذا السبب الرئيسي لرفضها المشاركة في العقوبات الغربية ضد روسيا.

وأوضح محبوباني، أن “هزيمة روسيا لن تكون في مصلحة دول الجنوب العالمي كالهند وإندونيسيا والبرازيل وإفريقيا وكولومبيا، وغيرها من دول أمريكا اللاتينية، التي ما زال العديد منها يحتفظ بذكريات سيئة عن المحتل الغربي”.

وأشارت الصحيفة، إلى أنه بالرغم من الانتقادات الواسعة التي يواجهها المسار الدبلوماسي الذي اتبعه وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، من قبل الغرب وعلى رأسه الولايات المتحدة، إلا أنه لقي رواجا كبيرا في كثير من الدول الإفريقية والشرق الأوسط وأجزاء من آسيا.

وألمحت الصحيفة إلى استطلاع للرأي أجرته مؤسسة YouGov، حول موقع روسيا عالميا، أظهر أنه في الوقت الذي تعتبر فيه 65% من الدول الأوروبية روسيا كخصم، فإن 51% من الهنود يعتبرونها حليفا، وأن 29% يرونها شريكا مهما، في حين يعتبرها 5% فقط منافسا.

 

المصدر: نوفوستي + The Hill