بوتين : منفتحون على المفاوضات في الأزمة الأوكرانية ونحترم المبادرة الصينية… وبلينكن: لا ينبغي الانخداع بمقترحات رئيس الصين في موسكو

 

(شبكة الطيف) موسكو

استقبل الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، نظيره الصيني، شي جين بينغ، في الكرملين، وسيبحثان عددا من القضايا المهمة، ومن أهمها الخطة الصينية للتسوية في أوكرانيا.
وأخبر بوتين، نظيره شي جين بيغ، أنه اطلع بعناية على الخطة الصينية لتسوية الأوضاع في أوكرانيا، مشيدا بموقف بكين المتوازن في هذا القضية، وغيرها من القضايا الدولية.

 

وشكك وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن اليوم الاثنين بمقترحات بكين “للسلام” في أوكرانيا في الوقت الذي يجري الرئيس الصيني شي جينبينغ زيارة إلى موسكو.

وقال بلينكن للصحافيين “على العالم ألا ينخدع بأي قرار تكتيكي من جانب روسيا، بدعم من الصين أو أي دولة أخرى، لتجميد الحرب بشروطها”.

 

وأضاف أن الولايات المتحدة ترحب بأي مبادرات دبلوماسية من أجل “سلام عادل ودائم”، لكنه شكك في أن الصين تريد أن تحمي “سيادة ووحدة أراضي” أوكرانيا.

وتابع بلينكن: “أي خطة لا تعطي الأولوية لهذا المبدأ الحاسم هي تكتيك للمماطلة في أحسن الأحوال أو تسعى فقط لتسهيل نتيجة غير عادلة. هذه ليست دبلوماسية بنّاءة”.

وأردف وزير الخارجية الأميركي “الدعوة إلى وقف إطلاق نار لا يشمل إخراج القوات الروسية من الأراضي الأوكرانية ستكون عمليا دعما للمصادقة على الغزو الروسي”.

وجدد بلينكن الذي أعلن في وقت سابق الاثنين عن مساعدة عسكرية جديدة لأوكرانيا بقيمة 350 مليون دولار، دعمه لموقف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الذي طالب بانسحاب روسيا.

وقال: “إذا كانت الصين ملتزمة بدعم إنهاء الحرب على أساس مبادئ ميثاق الأمم المتحدة – كما هو مطلوب في النقطة الأولى من خطتها – فيمكنها التعامل مع الرئيس زيلينسكي وأوكرانيا على هذا الأساس واستخدام نفوذها لإجبار موسكو على سحب قواتها”.

يأتي هذا بينما أبدى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين “انفتاحاً” على مناقشة خطة بكين للسلام في أوكرانيا خلال لقائه اليوم نظيره الصيني شي جينبينغ الذي أشاد بـ”العلاقات الوثيقة” بين البلدين في مستهل اجتماع طال انتظاره في موسكو.

وتأتي زيارة الدولة التي بدأها شي إلى روسيا الاثنين وتستمر ثلاثة أيام، بعد أكثر من عام بقليل من إطلاق روسيا عمليتها العسكرية في أوكرانيا.

ورغم علاقاتها المتميزة مع موسكو في خضم التوتر مع الغرب، عرضت بكين التي تعتبر أن نفوذها الدبلوماسي يضاهي ثقلها الاقتصادي، وساطة واقترحت الشهر الماضي مبادرة لتسوية النزاع.