واشنطن تحذر بكين من أي رد فعل على توقف “ترانزيت” لرئيسة تايوان في نيويورك .. والسعودية توافق على الانضمام إلى منظمة شنغهاي للتعاون

 

(شبكة الطيف) الرياض

وافق مجلس الوزراء السعودي على قرار الانضمام إلى منظمة شنغهاي للتعاون في الوقت الذي تبني فيه الرياض شراكة طويلة الأجل مع الصين على الرغم من المخاوف الأمنية الأمريكية.
وقالت وكالة الأنباء السعودية إن المملكة وافقت على مذكرة حول منح السعودية صفة شريك الحوار في منظمة شنغهاي للتعاون.

المنظمة اتحاد سياسي وأمني لدول تشغل مساحة كبيرة من أوراسيا من بينها الصين والهند وروسيا.

وتأسست المنظمة عام 2001 بين روسيا والصين ودول الاتحاد السوفيتي السابقة في وسط آسيا، وتوسعت لتضم الهند وباكستان متطلعة للعب دور أكبر في مواجهة النفوذ الغربي في المنطقة. ووقعت إيران أيضا وثائق العضوية الكاملة بالمنظمة العام الماضي.

وقالت مصادر لوكالة “رويترز” إن انضمام السعودية إلى المنظمة نوقش خلال زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى المملكة، مبينة أن “صفة شريك الحوار ستكون خطوة أولى قبل منح المملكة العضوية الكاملة في المدى المتوسط”.

ويأتي القرار بعد إعلان أرامكو السعودية أمس الثلاثاء أنها زادت استثماراتها في الصين بعدة مليارات الدولارات من خلال إتمام مشروع مشترك كان مخططا له في شمال شرق الصين والاستحواذ على حصة في مجموعة بتروكيماوية خاصة.

من جهة أخرى حذرت الولايات المتحدة بكين اليوم الأربعاء من أي “رد فعل مبالغ فيه” على توقف لرئيسة تايوان تساي إنغ وين في نيويورك خلال توجهها إلى أميركا الوسطى وفي لوس أنجليس في طريق عودتها، وذلك غداة إعلان الخارجية الأميركية أن مسؤولاً أميركياً زار الصين الأسبوع الماضي.
وقال مسؤول أميركي كبير لصحافيين طالباً عدم كشف هويته “لا يوجد أي سبب على الإطلاق يجعل الصين تستخدم ذلك ذريعة لرد فعل مبالغ فيه أو لممارسة مزيد من الضغط على تايوان”.
وستتوجه رئيسة تايوان اعتباراً من الأربعاء، إلى غواتيمالا وبيليز في رحلة ستتوقف خلالها في الأراضي الأميركية.
وتعتبر بكين جزيرة تايوان أرضاً صينية لكنها لم تتمكن من توحيدها مع بقية أراضيها. وباسم مبدأ “صين واحدة” ترى بكين أنه يفترض ألا تقيم أي دولة علاقات رسمية معها ومع تايبيه (عاصمة تايوان) في وقت واحد، وكانت قد عبرت عن معارضتها لأي مبادلات رسمية بين الجزيرة والولايات المتحدة.
وفي أغسطس (آب) 2022، أثارت زيارة إلى تايوان قامت بها بمبادرة شخصية نانسي بيلوسي التي كانت حينذاك رئيسة لمجلس النواب الأميركي، غضب بكين التي نظمت رداً على هذه الخطوة مناورات عسكرية واسعة حول تايوان.

مجرد ترانزيت

من جهتها، تعتبر واشنطن أن توقف الرئيسة التايوانية في الأراضي الأميركية لا تنتهك بأي شكل سياسة الولايات المتحدة بشأن “صين واحدة” وأنها مجرد “ترانزيت” حتى إذا التقت شخصيات.
وشدد المسؤول الأميركي على أن “هذه زيارة خاصة وغير رسمية” تحترم “ممارسة طويلة الأمد”.
ورفض المسؤول تأكيد احتمال انعقاد اجتماع في كاليفورنيا بين تساي إنغ وين ورئيس مجلس النواب الأميركي كيفن مكارثي المتحدر من هذه الولاية الواقعة في الغرب الأميركي.
وواشنطن التي أعلنت اعترافها الدبلوماسي ببكين في عام 1979 هي أقوى حليف لتايوان ومزود رئيس لها بالأسلحة.

زيارة بكين

وكانت وزارة الخارجية الأميركية أعلنت أمس الثلاثاء أن مسؤولاً أميركياً زار الصين الأسبوع الماضي، في خطوة تعكس استئنافاً خجولاً للحوار بعد نحو شهرين على إلغاء واشنطن بشكل مفاجئ زيارة كان من المقرر أن يجريها وزير الخارجية أنتوني بلينكن.

وزار ريك ووترز الذي يرأس هيئة جديدة في الخارجية الأميركية أطلقت عليها تسمية “تشاينا هاوس” تعنى بالإشراف على السياسة الأميركية تجاه الصين، العاصمة بكين وشنغهاي وهونغ كونغ، وفق ما أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية فيدانت باتيل في تصريح للصحافيين.