بقيادة السعودية.. روسيا و6 دول عربية تعلن خفضا طوعيا في إنتاجها النفطي .. وخبير: خفض إنتاج أوبك+ سيعيد السعر إلى نطاق 80-100 دولار للبرميل

(شبكة الطيف) دبي

أعلنت كل من السعودية والإمارات والعراق والكويت والجزائر وسلطنة عمان، الأحد، تخفيض إنتاجها النفطي يوميا بكميات متفاوتة، بداية من مايو /أيار المقبل، وحتى نهاية العام الجاري، وذلك قبل اجتماع تحالف دول (أوبك بلاس) المقبل.

وأكد مصدرٌ مسؤول في وزارة الطاقة السعودية، الأحد، أن “المملكة ستنفذ تخفيضًا طوعيًا، في إنتاجها من البترول الخام، مقداره 500 ألف برميل يوميًا، ابتداء من شهر مايو/أيار وحتى نهاية عام 2023، بالتنسيق مع عددٍ من الدول المشاركة في إعلان التعاون من أعضاء منظمة أوبك ومن خارجها”، وذلك حسبما نقلت عنه وكالة الأنباء السعودية (واس).

وأوضح المصدر أن “هذا التخفيض الطوعي للإنتاج يُضاف إلى تخفيض الإنتاج الذي اتُّفق عليه في الاجتماع الوزاري الثالث والثلاثين للدول الأعضاء في منظمة أوبك والدول المنتجة من خارجها (أوبك بلس)، الذي عُقد في 5 أكتوبر/تشرين الأول 2022”. وأكّد المصدر المسؤول في وزارة الطاقة أن هذه الخطوة هي إجراء احترازي يهدف إلى دعم استقرار أسواق البترول، طبقا لما نقلت عنه الوكالة السعودية.

ومن جانبه، قال وزير الطاقة والبنية التحتية الإماراتي سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي إن “دولة الإمارات العربية المتحدة ستخفض بشكل طوعي إضافي إنتاجها من النفط بمقدار 144 ألف برميل يوميا اعتبارًا من مايو/أيار المقبل حتى نهاية 2023 وذلك بالتنسيق مع بعض الدول المشاركة في اتفاق أوبك بلس”، بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الإماراتية (وام).

وأضاف المزروعي أن “هذا الخفض الطوعي هو إجراء احترازي يتم لتحقيق التوازن في سوق النفط، ويأتي في إطار خفض الإنتاج المتفق عليه في الاجتماع الوزاري الثالث والثلاثين لأوبك بلس الذي عقد في 5 أكتوبر/تشرين الأول عام 2022″، طبقا لـ(وام).

ومن المقرر أن تعقد “أوبك بلس” اجتماع لجنة المراقبة الوزارية، الاثنين، عبر تقنيات الاتصال المرئي.

وبدوره، قال وزير النفط الكويتي بدر الملا، الأحد، إن “الكويت تخفض طوعياً إنتاجها بمقدار 128 ألف برميل يوميا من مايو/أيار حتى نهاية 2023″، بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الكويتية (كونا).

كما أعلنت سلطنة عُمان، الأحد، تخفيضا طوعيا في إنتاج النفط بمقدار 40 ألف برميل يوميا.

كما أعلنت وزارة النفط العراقية خفض الإنتاج بمعدل 211 ألف برميل يومياً اعتباراً من مايو/ أيار وحتى نهاية عام 2023 بالتنسيق مع بعض الدول المنتجة للنفط.

وبدورها، أعلنت الجزائر، الأحد، عن تخفيض طوعي في إنتاجها النفطي بمقدار 48 ألف برميل يوميا خلال تلك الفترة.

على ذات الصعيد قال رئيس مركز تطوير الطاقة كيريل ميلنيكوف إن قرار بعض دول أوبك+ خفض الإنتاج طواعية من مايو إلى نهاية عام 2023 يجب أن يعيد أسعار النفط إلى نطاق 80-100 دولار للبرميل.
وفقا لميلنيكوف: أثبتت دول أوبك+ بقرارها أنها مستعدة لحماية سعر النفط عند مستوى 80 دولارا للبرميل في مواجهة حالة عدم اليقين في اقتصادات الدول الغربية والتهديدات المحتملة لاتساع نطاق الأزمة المصرفية في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.

وقال:” إن تخفيض 1.5 مليون برميل يوميا خلال فترة نمو الطلب المعتاد على الوقود في نصف الكرة الشمالي، يجب أن يدعم الأسعار ويعيدها إلى نطاق 80-100 دولار للبرميل، كما يرسل إشارة واضحة للمشاركين في السوق بأن الكارتل لن يسمح للأسعار بالهبوط”.

في الوقت نفسه، شدد ميلنيكوف على أن دول أوبك+ ليست مهتمة بظهور عجز في سوق النفط. واعترف الخبير بأن دول التحالف التي دعمت التخفيض الطوعي للإنتاج قد تعيد النظر في قرارها في الربع الثالث من عام 2023.

وقال” على الرغم من الإعلان عن التخفيض قبل نهاية العام، فمن الواضح أن دول أوبك+ يمكنها بسرعة ودون إعلان مسبق تعديل خطط إنتاجها من أجل الحفاظ على مستوى السعر في نطاق مريح يتراوح بين 80 و 100 دولار للبرميل برنت”.

بالنسبة لروسيا، وفقا لميلنيكوف، القرار الذي أعلنته العديد من دول أوبك+ بخفض الإنتاج يحمل أخبارا إيجابية، لأن هذا سيؤدي إلى تخفيض خصم خام الأورال الروسي وتقليل مخاطر فقدان حصتها في السوق نتيجة التخفيض الطوعي للإنتاج بمقدار 500 ألف برميل/ثانية بدأ في مارس. وأضاف الخبير” في الوقت نفسه ، يستغرق الأمر وقتا لفهم إلى أي مدى ستكون دول أوبك مثل العراق جاهزة عمليا لخفض الإنتاج بكمية معلنة كبيرة إلى حد ما (حوالي 200 ألف برميل في اليوم)”.

 

المصدر: تاس