تحذيرات أميركية من تجسس روسي على مصالح أوكرانية ..وبريطانيا تحذر من «عدم دقة خطير» في التسريبات الأميركية

(شبكة الطيف) واشنطن – لندن

حذّرت الولايات المتحدة الأميركية اليوم (الثلاثاء)، من أن قراصنة روساً يخترقون كاميرات أمنية خاصة في مقاهٍ أوكرانية لجمع معلومات استخبارية حول عبور قوافل الإمدادات العسكرية، وفقاً لوكالة «الصحافة الفرنسية».

وقال مدير الأمن السيبراني في وكالة الأمن القومي الأميركي روب جويس، إن الحكومة الروسية وقراصنة مدعومين حكومياً يواصلون تنفيذ هجمات ضد أنظمة تكنولوجيا معلومات أوكرانية في إطار الحرب الروسية – الأوكرانية.

ولفت المسؤول الأميركي إلى أن إحدى النواحي التي ينصبّ عليها تركيز هؤلاء هي كاميرات المراقبة التي تستخدمها سلطات محلية وشركات خاصة لرصد التحركات في الجوار.

وأوضح جويس في «مركز الدراسات الدولية والاستراتيجية في واشنطن»، أن «هناك هجمات مستمرة على مصالح أوكرانية، سواء مالية أو حكومية أو شخصية أو شركات أفراد؛ لمحاولة إحداث خلل». وتابع: «تحدث أمور خلّاقة. نرى قراصنة روساً يعمدون إلى ولوج كاميرات لتصوير الأماكن العامة تبث عبر الإنترنت لرصد قوافل وقطارات تنقل المساعدات».

ولفت إلى أن الروس يصبّون تركيزهم على شركات قطاع الصناعات الدفاعية الأميركية وشركات النقل اللوجيستي لمعرفة مزيد من المعلومات عن سلسلة توريد الأسلحة إلى أوكرانيا. وشدد على أن هذه الشركات «تتعرّض يومياً لضغوط روسية».

من جهة أخرى اعتبرت وزارة الدفاع البريطانية، اليوم الثلاثاء، أن تسريب المعلومات الأميركية السرية، الذي تناقلته التقارير الإعلامية على نطاق واسع، ينطوي على «مستوى خطير من عدم الدقة».

وتحقق أجهزة الأمن القومي ووزارة العدل الأميركية في أمر الكشف عن عشرات الوثائق السرية لتقييم الأضرار التي لحقت بالأمن القومي والعلاقات مع الحلفاء ودول أخرى تشمل أوكرانيا.

وقال متحدث باسم وزارة الدفاع البريطانية في بيان نُشر على «تويتر»: «تسريب المعلومات الأميركية السرية الذي تنقله التقارير على نطاق واسع يظهر مستوى خطيراً من عدم الدقة». وأضاف: «يتعين على القُراء توخي الحذر قبل تصديق مزاعم من المحتمل أن تنشر معلومات مضللة».

وظهرت الوثائق المدرجة تحت تصنيفي «سري» و«سري للغاية» لأول مرة على مواقع التواصل الاجتماعي في مارس (آذار)، ويُفترض أنها تكشف تفاصيل عن نقاط ضعف الجيش الأوكراني ومعلومات عن حلفاء للولايات المتحدة من بينهم إسرائيل وكوريا الجنوبية وتركيا.

وقد يكون الكشف عن الوثائق هو أكثر تسريب لمعلومات تخص الحكومة الأميركية ضرراً منذ نشر موقع «ويكيليكس» آلاف الوثائق في عام 2013.

وقال مسؤولون أميركيون إن بعض الوثائق التي تقدم تقديرات للخسائر البشرية في ساحة المعركة من أوكرانيا جرى تعديلها على ما يبدو لتقليل حجم الخسائر الروسية.