بعد إزالة العلامة الزرقاء.. فوضى تضرب «الطائر الأزرق».. وعودة العلامة الزرقاء على إلى حسابات مشاهير دون موافقتهم

(شبكة الطيف) كاليفورنيا
سادت أمس، حالة وُصفت بـ«الفوضوية» موقع التدوينات القصيرة الأشهر بالعالم «تويتر»، بعد 24 ساعة من اختفاء العلامات الزرقاء من الحسابات الموثقة، مع انتشار حالات انتحال الهوية وانتشار للمعلومات الكاذبة والمفبركة.

الخطوة تمت بطلب وإشراف من مالك الطائر الأزرق، إيلون ماسك، الذي تعهد بجعل شركة «تويتر المتعثرة» مربحة بأي وسيلة كانت. والشهر الماضي، أظهرت وثيقة داخلية اطلعت عليها وسائل إعلام أمريكية أن ماسك يقدر حاليا قيمة «تويتر» بنحو عشرين مليار دولار، بعدما كانت القيمة التقديرية 44 مليارا عند استحواذه على الشبكة الاجتماعية خلال أكتوبر الماضي. وبحسب ما ذكرته صحيفة «ذا غارديان» The Guardian البريطانية، يحاول ماسك إجبار المستخدمين على الدفع مقابل خدمات التحقق التي كانت مجانية في السابق، للشخصيات المعروفة والمشاهير والإعلاميين.

يُذكر أن «تويتر» كان لديه نحو 400 ألف مستخدم موثق بموجب نظام التوثيق الأزرق، الكثير منهم صحافيون ورياضيون وشخصيات عامة. وقد استخدمت عملية التوثيق لتعني أن الحساب تم التحقق من هوية صاحبه من قبل «تويتر».

وتتراوح تكلفة الاحتفاظ بالعلامات بين 8 دولارات شهريا للمستخدمين الأفراد، وسعر يبدأ من 1000 دولار شهريا لتوثيق حساب مؤسسة، إضافة إلى 50 دولارا شهريا لكل حساب تابع لجهة أو موظف.

وأثار نظام التوثيق الجديد عبر “تويتر” تحرك المستخدمين عند بدء تطبيقه قبل أيام، وبدا الوضع أكثر تعقيدا السبت مع عودة العلامة الزرقاء إلى حسابات بعض وسائل الإعلام والشخصيات.
وغرد مغني الراب الأمريكي ليل ناس إكس، الذي تظهر على حسابه علامة التوثيق الزرقاء، “أقسم بأني لم أدفع مقابل الاشتراك بـ”تويتر بلو”، ستشعرُ بغضبي يا “رجل تسلا”.

وبعدما كانت سابقا مجانية وتشكل ضمانة لأصالة الحسابات وشهرة أصحابها، باتت العلامة الزرقاء تعني أن المستخدم مشترك في “تويتر بلو” (مقابل 8 دولارات شهريا)، وأنه تم التحقق من رقم هاتفه بواسطة النظام الأساسي.

وخلال يومي الجمعة والسبت، وجد عدد متزايد من الشخصيات العلامة الزرقاء مرفقة بحساباتهم، على ما يبدو من دون اتخاذ أي إجراء من جانبهم، مثل الكاتب ستيفن كينغ، أو بطل الدوري الأمريكي للمحترفين في كرة السلة ليبرون جيمس، أو الرئيس السابق دونالد ترامب.

وقد حرص الكثير من المستخدمين الذين وُثقت حساباتهم رغما عنهم على التأكيد بأن لا علاقة لهم بالموضوع، بعدما باتت العلامة المثيرة للجدل رمزا لدعم إيلون ماسك.

المصدر: أ ف ب