هجوم سيبراني يشل الموانئ الإسرائيلية.. واختراق صفحة نتنياهو على فيسبوك ونشر آيات من القرآن

(شبكة الطيف) القدس

اخترق قراصنة (هاكرز) مجهولون حساب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على فيسبوك، مساء الأربعاء، ونشروا آيات من القرآن الكريم، بحسب إعلام عبري.

وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية “اخترق متسللون مسلمون الحساب الشخصي لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على فيسبوك ونشروا مقطع فيديو تُسمع فيه مقتطفات من القرآن باللغة العربية”.

وأوضحت أن “صوت القارئ يسمع في المقطع وفي الخلفية صورة مسجد”، لافتة إلى أن جهاز الأمن العام الإسرائيلي (شاباك) “فتح تحقيقا في الواقعة”.

وليس من الواضح هوية المجموعة التي تقف وراء الاختراق، لكن الصحافي الإسرائيلي عميت سيغال قال على تويتر إنه تم نشر نصوص باللغة الفارسية أيضا عبر حساب نتنياهو على فيسبوك، ما قد يشير وفق قوله إلى أن “المتسللين الذين نفذوا الاختراق إيرانيون”، وهو ما لم يتسن التأكد منه بشكل مستقل.

وذكرت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” أنه من خلال ميزة تتعاون فيها صفحة فيسبوك مع صفحة أخرى، لكن لم يسيطر المخترقون على صفحة نتنياهو.

وبعد يوم واحد من تعرض 15 موقعاً إسرائيلياً لهجمات سيبرانية، هاجمت مجموعة قراصنة الإنترنت «أنونيموس سودان» (الأربعاء)، مجموعة أخرى من المواقع الإلكترونية الإسرائيلية، بينها مواقع شركة موانئ إسرائيل وميناء أسدود وحيفا، وتسببت بتعطيلها لعدة ساعات.

وقالت المجموعة إن هذه الهجمات تأتي في الوقت الذي تحيي فيه إسرائيل يوم استقلالها، الذي تحقق بعد تشريد الشعب الفلسطيني. وأكدت مصادر إسرائيلية وقوع هذا الهجوم السيبراني، معترفة بأنه تسبب في حجب الخدمات عبر الإنترنت، إثر انهيار خوادم هذه المواقع. ولكنها أضافت أن المهاجمين لم يستطيعوا استخراج أي معلومات منها.

وكانت مجموعة «أنونيموس سودان» هاجمت، الثلاثاء 15 موقعاً إسرائيلياً مهماً عبر هجوم سيبراني، بما في ذلك موقع هيئة البث الإسرائيلية، إضافة إلى بنوك وشركات اتصالات وهيئات حكومية وموقعي الموساد (جهاز المخابرات الخارجية) ومؤسسة التأمين الوطني. وشمل الهجوم أيضاً المواقع الإلكترونية التابعة لشركتي الاتصالات وخدمات الإنترنت «سيلكوم» و«بارتنر» وجامعة تل أبيب وصحيفة «جيروزاليم بوست»، وموقع شركة المياه «ميكوروت» وشركة المواصلات العامة «إيغد» وبنك «ديسكونت».

وحسب مختصين في السيبر، فإن الحديث يدور عن هجمات حجب الخدمة (DDoS)، التي تتسبب في بطء الخدمات في المواقع المستهدفة أو صعوبة وصول المستخدمين لها نظراً إلى عملية اكتظاظ ناجمة عن إغراق الخوادم بالبيانات، ولكنها لا تسمح بسرقة المعلومات.

وأشارت «أنونيموس سودان» إلى أن الهجوم يأتي ردا على الجرائم الإسرائيلية بحق الفلسطينيين، وذلك عشية احتفال إسرائيل بما يسمى «يوم الاستقلال»، وهو يوم ذكرى الإعلان عن تأسيس الدولة على الأرض العربية عام 1948. وقد بدأ هذا الهجوم المتواصل منذ مساء الاثنين، بمهاجمة «أنونيموس سودان»، لموقعي جهاز «الموساد» و«مؤسسة التأمين الوطني الإسرائيلية». وتعهدت مجموعة «الهاكرز» على قناتها في منصة «تليغرام» بأن «هذا الهجوم بمثابة تحضير لهجوم كبير». وتمكنت فعلا من تنظيم هجوم كبير وغير مسبوق.

وأعلنت مؤسسة التأمين الوطني الإسرائيلية، التي كانت قد أنكرت في البداية تعرضها لهجوم سيبراني أو أي أعطال، أن مجموعة «أنونيموس سودان»، استخدمت روبوتات في جميع أنحاء العالم، وكذلك في إسرائيل لإنشاء ضغط واكتظاظ على الشبكات والتسبب في عدم توفر الخدمة. ولكنها طمأنت الجمهور بأن البيانات والمعلومات الشخصية للمستخدمين غير مهددة، وأن الهجوم ليس أكثر من زيادة العبء على خوادم الموقع لتعطيله ومنع الدخول إليه لتلقي الخدمة.

والمعروف أن هذه المجموعة نفذت، منذ بداية الشهر الجاري عددا من الهجمات الإلكترونية على مواقع مختلفة في إسرائيل، استهلت في الهجوم على المواقع الإلكترونية للعديد من الجامعات الحكومية الكبرى في إسرائيل.