المبعوث الأميركي لليمن يزور المنطقة سعياً للتوصل لاتفاق جديد.. وتحذيرات حقوقية من خطورة مراكز “الحوثيين الصيفية” على الأطفال

(شبكة الطيف) عدن
قالت وزارة الخارجية الأميركية إن المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن تيم ليندركينغ بدأ اليوم الاثنين، جولة تشمل السعودية وسلطنة عُمان في محاولة لدفع جهود السلام في اليمن.

وأضافت الوزارة في بيان أن ليندركينغ سيلتقي مع مسؤولين من اليمن والسعودية وعُمان وشركاء دوليين آخرين لبحث جهود مواصلة المحادثات الجارية بشأن الأزمة اليمنية.

وتهدف جولة المبعوث الأميركي لدفع الجهود الجارية للتوصل لاتفاق جديد وإطلاق عملية سلام شاملة في اليمن.

وأشار البيان إلى أن واشنطن ستعمل عن كثب مع السعودية وعُمان والشركاء الآخرين لدعم إطلاق عملية سياسية شاملة بقيادة يمنية.

على صعيد آخر حذرت منظمتان حقوقيتان من خطورة المراكز الصيفية التي تقيمها جماعة الحوثيين على سلامة الأطفال في اليمن، في ظل العديد من التقارير الحقوقية التي وثقت تعرضهم لانتهاكات جسيمة في هذه المراكز خلال السنوات الماضية.

وقالت منظمة “ميون” لحقوق الإنسان في بيان، “نحذر من خطورة هذه المراكز على سلامة الأطفال، حيث وثقنا خلال العام الماضي وقوع عمليات تجنيد ممنهجة للأطفال وأنشطة شبه عسكرية وأخرى طائفية علاوة على توثيق تعرض عدد منهم لاعتداءات جسدية وجنسية”.

فيما أكد التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان (رصد) في بيان، أن هذه المراكز تمثل تدميرا لعقول الأطفال، وقال: “‏تواصل جماعة الحوثي تفخيخ عقول الأطفال في ‎اليمن من خلال المراكز الصيفية التي يتم فيها أدلجتهم وحشو عقولهم بفكر الجهاد وإذكاء ثقافة العنف وتمجيد القتال والأفكار الطائفية الخاصة بالجماعة”.

ودعت المنظمتان كافة الآباء والأمهات إلى عدم التجاوب مع دعوات الالتحاق بتلك المراكز التي وصفتها بـ”المشبوهة”، وعدم تسليم أطفالهم فريسة للانتهاكات، لاسيما في المراكز المغلقة، حفاظا على سلامتهم.

وكانت جماعة الحوثيين قد دشنت، السبت الماضي، المراكز الصيفية لهذا العام، حيث تتوقع التحاق 1.5 مليون طالب وطالبة في نحو 9100 مدرسة، في خطوة دأبت على إقامتها سنويا، وتعتبرها الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، “أكبر عملية تجنيد للأطفال تشهدها البشرية”.