مع قرب الهجوم الأوكراني المضاد.. روسيا تضاعف إنتاج الصواريخ .. وتحذر : تورط ألمانيا في الصراع يتزايد كل يوم

(شبكة الطيف) موسكو

في الوقت الذي يقترب فيه الهجوم الأوكراني المضاد، أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو اليوم الثلاثاء أن موسكو اتخذت إجراءات لتسريع إنتاج الأسلحة من أجل تلبية احتياجات حملتها في أوكرانيا، وتشن هجمات ناجحة على مستودعات أوكرانية بها أسلحة غربية.

وأضاف أن الجيش لديه كل الأسلحة الذي يحتاجها في ساحة القتال في 2023، لكنه طلب من شركة كبيرة تصنع الصواريخ مضاعفة إنتاجها من الصواريخ عالية الدقة، وفق ما نقلت وكالة ريا نوفوستي الروسية للأنباء.

عمليات استفزازية
في سياق آخر، أفاد الضابط المتقاعد في وحدات الدفاع الشعبي الموالية لروسيا في لوغانسك، أندريه ماروتشكو، لوكالة “تاس” بأن القوات المسلحة الأوكرانية قد تقوم في القريب العاجل بعدد من العمليات الاستفزازية، وقد تشن هجوماً مضاداً بحلول 9 مايو، عندما تقام الاحتفالات بمناسبة يوم النصر في روسيا.

تعكير احتفالات يوم النصر
وقال ماروتشكو، اليوم الثلاثاء: “بحلول نهاية الأسبوع، من المتوقع أن تكون الظروف الجوية مواتية، والتي ستسمح للتشكيلات المسلحة الأوكرانية باستخدام الأسلحة والمعدات، التي زودتها بها دول الناتو، بشكل كامل، كما، أن الخصم سيحاول، بدرجة عالية من الاحتمال، تعكير الاحتفال بيوم النصر”.

هجوم واسع النطاق
وأضاف أن “الخصم، في الوقت الحالي، يقوم بتجميع الوسائل المادية والتقنية ويشكل مجموعات ضاربة من أجل هجوم مضاد واسع النطاق”.

ومنذ أسابيع، كثرت التكهنات عن هجوم أوكراني مضاد وتتعدد السيناريوهات المتوقعة للمنطقة التي سيستهدفها هذا الهجوم، ومن المرجح أن منطقة زابوريجيا، باتجاه ميليتوبول وبيرديانسك وبحر آزوف خيار أول بالنسبة لكييف. وفق تقارير غربية.

على صعيد آخر شدد الناطق باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، اليوم الثلاثاء، أنه على المستشار الألماني، أولاف شولتس، أن يدرك مدى تورط برلين في الصراع بأوكرانيا الذي يتزايد يوماً بعد يوم.

وأضاف بيسكوف للصحافيين تعليقاً على تصريحات شولتس التي قال فيها إن برلين ستعمل على عدم استخدام الأسلحة التي تزود بها كييف في الهجوم على روسيا، أنه “لا توجد لدى ألمانيا إمكانية تعقب هذا الأمر”، وفق وكالة “تاس” الروسية.

كما أكد بالوقت نفسه أن “الأسلحة التي تزود بها برلين نظام كييف تضرب الأراضي الروسية بالفعل، لأن دونباس إقليم تابع لروسيا، والأسلحة تضرب الأراضي الروسية”.

كذلك أردف أن “تورط ألمانيا في الصراع يتزايد كل يوم بصورة مباشرة وغير مباشرة”، لافتاً إلى أنه “بالطبع، على المستشار الألماني أن يدرك ذلك”.

“لا خطوات أحادية الجانب”
يأتي ذلك بعد أن أفاد شولتس بأن بلاده لن تتخذ خطوات أحادية الجانب حيال مسألة إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا، حتى لا يكون هناك تصعيد بين الناتو وروسيا.

وقال أمس الاثنين، خلال محادثات مع المواطنين، رداً على سؤال عما إذا كانت برلين تأخذ في الاعتبار أي خطوط حمراء عند تقديم المساعدة العسكرية لأوكرانيا: “نحن لا نتخذ خطوات أحادية الجانب، بل نتصرف فقط بالتنسيق مع شركائنا”، مضيفاً: “نحن نفعل كل شيء حتى لا يكون هناك تصعيد يؤدي لحرب بين روسيا والناتو”.

يذكر أنه منذ بدء العملية العسكرية الروسية بأوكرانيا في 24 فبراير 2022، تداعت معظم الدول الغربية لمساعدة كييف بالسلاح والعتاد، فيما فرضت آلاف العقوبات على موسكو، طالت كافة القطاعات.

إلا أن القتال لا يزال مستمراً على الرغم من مرور أكثر من سنة على انطلاق شرارته، وتكبد الطرفين خسائر فادحة، وسط توقعات بأن يمتد أكثر بعد.

المصدر : العربية نت