اشتباكات عنيفة وحرب شوارع بين طرفي الصراع في العاصمة السودانية ..والخارجية الأميركية: سنحمل قادة السودان مسؤولية استمرار العنف

(شبكة الطيف) الخرطوم
أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، الأربعاء، أنها “ستحمل قادة السودان مسؤولية استمرار العنف”.

وقالت الخارجية الأميركية: “أكدنا للشركاء والحلفاء أنه لا حل عسكريا للأزمة في السودان”.

وأعربت الخارجية الأميركية عن امتنانها للسعودية على “استضافة محادثات بين طرفي الصراع بالسودان”.

وتستضيف المملكة منذ عدة أيام في جدة، مفاوضات بين طرفي النزاع: الجيش السوادني وقوات الدعم السريع.

وأفادت الخارجية الأميركية أنها “تعمل مع السعودية للوصول إلى وقف إطلاق نار دائم في السودان”.

وتدخل الأزمة في السودان يومها الخامس والعشرين، الأربعاء، وسط استمرار لجهود إنهاء الصراع والوصول إلى وقف دائم لإطلاق النار، إلا أن غياب أرضية للتفاهم ترك الوضع على حاله لتتجدد الاشتباكات وتواصل حصد الضحايا، وسط تردي الأوضاع المعيشية من انقطاع مياه وكهرباء وإنترنت، فيما قالت السعودية إن المفاوضين في جدة يعملون على وقف قصير المدى لإطلاق النار.

وفشل كلٌ من الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في الالتزام باتفاقات الهدنة المتكررة حيث تتواصل حرب الشوارع بين الجيش والدعم السريع في الخرطوم، فيما أكدت قوات الدعم السريع بأن القصر الرئاسي أصيب بضربة قوية خلال غارات الجيش.

وفي آخر التطورات، أفادت مصادر “العربية” و”الحدث” بسماع دوي غارات عنيفة للطيران الحربي، صباح اليوم، وسماع دوي انفجارات واشتباكات وسط الخرطوم. وأشار مراسلنا إلى طلعات مكثفة لطيران الجيش السوداني، ودوي أسلحة ثقيلة شرقي أم درمان. وسجل اليوم خسائر بشرية وفي الممتلكات في منطقة بحري التي شهدت اشتباكات بين الجيش والدعم السريع، وسط تضارب في تصريحات الطرفين.

وبدأت معارك بين الجانبين صباح اليوم في بعض مناطق مدينة بحري، بينها شمبات الحلة، الحلفايا، شارع الإنقاذ، البراحة، شرق النيل. ونشر أفراد للجيش السوداني ومواطنون في المنطقة مقاطع تظهر تقدم الجيش في الأحياء والشوارع التي كان يتمركز فيها الطرف الآخر بعد مغادرتهم المكان، في وقت أعلنت فيه قوات الدعم السريع عبر صفحتها الرسمية أنها تسيطر على جسر الحلفايا الرابط بين بحري وأم درمان.

وقد شهدت بحري خلال الأيام الماضية، تمركزاً لقوات الدعم السريع أكثر من الخرطوم وأم درمان.

في آخر إحصاء لعدد الضحايا، كشفت منظمة الصحة العالمية أن عدد القتلى جراء الاشتباكات في السودان وصل إلى 604 قتلى بينهم مدنيون. كما أن القتال أدى إلى إصابة ما يزيد على 5100 شخص، نقلا عن المنظمة.

وفي الأثناء، باتت عمليات النهب والسرقة عنوانا رئيسيا للأزمة في السودان، وهو ما تطرقت إليه منظمات دولية.

فقد أدانت منظمة الأمم المتحدة نهب مجمع رئيسي لبرنامج الأغذية العالمي في العاصمة الخرطوم، مؤكدة تأثر وكالات الأمم المتحدة وجميع شركائها في المجال الإنساني بأعمال النهب في السودان.

ودعت المنظمة الأممية إلى ضرورة حماية واحترام العاملين في المرافق الإنسانية بما في ذلك المستشفيات دون أن تتهم أي طرف محدد.