“فرصة للتجارب” .. إسرائيل تواصل ضرب غزة.. وتختبر أسلحة جديدة ..والصليب الأحمر يطالب بتجنب سقوط مدنيين

(شبكة الطيف) غزة
بعدما توعد الجيش الإسرائيلي بمواصلة استهداف أعضاء حركة الجهاد، أعلن مسؤول بالحركة الفلسطينية أن قياديا كبيرا في سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد قُتل في أحدث الضربات الجوية الإسرائيلية على قطاع غزة اليوم الجمعة.

وكشف المصدر، أن إياد الحسني مسؤول ملف العمليات ورئيس المجلس العسكري بالإنابة في سرايا القدس، الجناح العسكري للحركة، قتل في غارة إسرائيلية على منزل بغرب القطاع.

في شقة بحي النصر
فيما نقل مراسل إذاعة “كان” الإسرائيلية عن متحدث عسكري قوله إن الحسني خليفة خليل البهتيني قائد المنطقة الشمالية لقطاع غزة في الجهاد.

إلى ذلك، أكد مسؤولون طبيون أن فلسطينيين قُتلا في المجمل وأُصيب آخرون في الهجوم الذي استهدف شقة تقع في حي النصر غرب القطاع.

والحسني هو سادس عضو في المجلس تقتله إسرائيل هذا الأسبوع. وقُتل مساعد الحسني في الضربة الجوية.

من جهة أخرى وسط التصعيد الذي تفجر منذ يوم الثلاثاء الماضي في قطاع غزة بين الفصائل الفلسطينية والجيش الإسرائيلي، مع استمرار عمليات الاغتيال، يبدو أن إسرائيل بدأت تختبر أنواعاً جديدة من الأسلحة.

فقد كشفت مصادر عسكرية عليا في تل أبيب، أن الجيش الإسرائيلي، كما يفعل في كل حرب، حرص على إجراء تجارب على أسلحة وتقنيات جديدة مختلفة، بينها المنظومة الصاروخية الدفاعية “مقلاع داود”، التي تستخدم للمرة الثانية بشكل فاعل، وأجهزة رصد وتنصت ومتابعة ذات تقنية تكنولوجية عالية.

أتى هذا الاستخدام ليس فقط من باب الأهمية القتالية، إنما من باب “الأهمية التجارية” لشركات الأسلحة الإسرائيلية الحكومية، التي تحرص على بيع الأسلحة المجربة، ما يجعلها أكثر رواجا بين الجيوش التي تشتريها.

“فرصة للتجربة”
كما أشارت المصادر الأمنية إلى استخدام وسائل قتالية أخرى ضد حركة الجهاد الإسلامي في غزة، شملت أجهزة رصد واتصال دقيقة، ساعدت على تنسيق العمليات بين الجيش والمخابرات وأتاحت اغتيال 3 من قادة الجهاد في آن واحد خلال وقت قصير “خلال ثانيتين فقط حسب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو”.

ودعت بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في إسرائيل والأراضي الفلسطينية اليوم الجمعة، الجيش الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية إلى اتخاذ جميع التدابير الاحتياطية الممكنة لتجنب وقوع ضحايا مدنيين.

وقالت البعثة في بيان “ندعو جميع الأطراف إلى الوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني”، مؤكدة على ضرورة “احترام وحماية العاملين في مجال الرعاية الصحية ومرافقهم ومعداتهم لضمان استمرار عملهم”.