أغنية لأم كلثوم بالذكاء الاصطناعي تثير أزمة واعتراض حاد…ورحلات طيران أسرع 20 مرة.. عبر هذه تكنولوجيا الرحلات الفضائية

(شبكة الطيف) القاهرة + لندن

بعد 5 عقود على وفاة المطربة أم كلثوم، قرر المطرب والملحن المصري الشهير عمرو مصطفى إحياء صوت كوكب الشرق مستخدماً تقنية الذكاء الاصطناعي، وذلك من خلال طرح أغنية جديدة لها من ألحانه.

وروّج مصطفى للأغنية المقرر طرحها خلال الفترة القليلة المقبلة عبر حساباته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، ونشر مقطعاً قصيراً من الأغنية وعلَّق قائلاً: “على مدار 24 سنة قدّمت العديد من الألحان لنجوم الوطن العربي، ومؤخراً مع تطور التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، حبيت أسمع لو كوكب الشرق السيدة أم كلثوم غنّت من ألحان عمرو مصطفى هيكون إيه الناتج”.

ورغم تفاعل عدد كبير من الجمهور والمتابعين مع الفيديو معبرين عن تحمسهم لسماع الأغنية كاملة، فإن القصة أثارت أزمة، واعترض أحد المنتجين على إعادة الأغاني بطريقة الذكاء الاصطناعي، موضحاً أنه لا أحد يجرؤ على أن يستخدم هذه التقنية لاستحضار صوت كوكب الشرق.

على صعيد آخر يوشك باحثون وعلماء في عالم الطيران على تطوير تكنولوجيا من شأنها أن تجعل الرحلات الجوية التجارية أسرع بأكثر من 20 مرة، مقارنة بما هي عليه الآن، وهو ما يعني أن الرحلة من أوروبا إلى أستراليا التي تستغرق اليوم 22 ساعة طيران ستحتاج ساعتين فقط في حال نجحت هذه التقنية.

وبدأ باحثون في بريطانيا إجراء التجارب العملية بالفعل من أجل الوصول إلى تكنولوجيا مستخدمة حالياً في غزو الفضاء، لكنهم يريدون إسقاطها على الرحلات التجارية لتسريع سفر الركاب بين القارات.

وقال تقرير نشرته جريدة “ديلي ميل” البريطانية واطلعت عليه “العربية.نت” إنه من الممكن تقليص الرحلات الجوية بأكثر من 20 ضعفاً خلال عقد من الزمن، أي خلال السنوات العشر المقبلة فقط، وذلك بفضل خطط طموحة لنقل الركاب إلى دول أخرى عبر الفضاء.

ويبحث خبراء الطيران في كيفية تعامل المواطنين العاديين مع فترات قصيرة من انعدام الجاذبية أثناء السفر لمسافات طويلة، مثل الانتقال بين المملكة المتحدة وأستراليا.

وعادة ما تستغرق الرحلة من العاصمة البريطانية لندن إلى سيدني في أستراليا على متن طائرة تجارية أكثر من 22 ساعة، لكن الرحلات الجوية “دون المدارية”، وهي تكنولوجيا طيران جديدة يتم تطويرها حالياً، ستقلل ذلك إلى ساعتين فقط، محطمة الرقم القياسي الذي سجلته طائرة “كونكورد” الشهيرة في عام 1985.

ووفقاً لصحيفة “التايمز” البريطانية فقد أجرت هيئة الطيران المدني في المملكة المتحدة (CAA) دراسة تبحث في آثار الرحلات الفضائية شبه المدارية على جسم الإنسان.

والرحلات الفضائية التجارية شبه المدارية متاحة الآن للسياحة والبحث العلمي، ومن المتوقع في النهاية أن تنضج لتصبح رحلة سريعة للغاية من نقطة إلى نقطة – على سبيل المثال من لندن إلى سيدني- وسوف يتمكن هذا النوع من الطيران من قطع المسافة في أقل من ساعتين.

ويقول الخبراء إنه “تماماً كما هو الحال بالنسبة للسفر الجوي، فهناك حاجة إلى معرفة أساسية قوية بعلم وظائف الأعضاء الأساسية المتعلق بالرحلة لإبلاغ عملية صنع القرار الطبي وزيادة الوصول الآمن إلى الرحلات دون المدارية”. ويضيفون: “ملامح التسارع تحت المداري جيدة التحمل بشكل عام ولكنها ليست منطقية من الناحية الفسيولوجية”.

وقال الدكتور رايان أندرتون، الرئيس الطبي لرحلات الفضاء في (CAA) لصحيفة “التايمز” إن ذلك “ليس خيالاً علمياً بالتأكيد” وسيحدث “في وقت أقرب بكثير مما يعتقده الناس.. بالتأكيد أقل من 10 سنوات”.

المصدر : العربية نت