بلغاريا : مسيرات حاشدة احتجاجا على سياسة “الناتو” ورفضا للحرب. . وموسكو: عقوبات الغرب ضد روسيا خلقت أزمة غذاء وطاقة عالمية

(شبكة الطيف) لندن

نظم آلاف البلغار مسيرة تحت شعار “بلغاريا أرض سلام” في العاصمة صوفيا ومدن أخرى في البلاد اليوم الأحد، احتجاجا على نهج “الناتو”، ومحاولات جرّ بلادهم إلى النزاع في أوكرانيا.
وقال أحد منظمي المسيرة، ناكو ستيفانوف: “نحن هنا للدفاع عن بلغاريا السلمية. حملتنا هي من أجل السلام وضد الحرب. لا الرئيس ولا الحكومة ولا البرلمان، ولكن الشعب البلغاري يجب أن يعبر عن موقفه من الحرب والسلام”.

وأصر المتحدثون على بقاء بلغاريا في منطقة السلام وعدم المشاركة في النزاعات العسكرية، وأصروا على سيادة البلاد في شؤون السياسة الخارجية، وإغلاق قواعد “الناتو” العسكرية.

وخلال المسيرة، أمام قصر الثقافة الوطني وأمام البرلمان، ترك مئات المحتجين توقيعاتهم على اقتراح إجراء استفتاء “للسلام والسيادة”، والذي ينبغي أن يحمي بلغاريا من المشاركة في النزاعات المسلحة وتمكين الشعب البلغاري من حل أهم مشاكل المستقبل بشكل مستقل.

وسار المشاركون على طول الشوارع المركزية في العاصمة نحو مباني الحكومة والإدارة الرئاسية ومجلس النواب بالبلاد، وبالقرب من مبنى المفوضية الأوروبية في صوفيا، تم إلقاء البيض وحاويات طلاء أحمر، وأصيب أحد المتظاهرين “بقذيفة” طلاء في وجهه وتم علاجه على الفور، ولم تتدخل الشرطة التي وفرت الأمن للمسيرة، ومن المقرر إجراء مسيرة أخرى في 18 يونيو المقبل.

على صعيد اخر أكدت الخارجية الروسية أن العقوبات التي فرضتها مجموعة السبع ضد روسيا أثارت أزمة غذاء وطاقة في العالم، وأن الدول المحتاجة تعاني من العراقيل الغربية أمام وصول المنتجات الروسية إليها.
وقالت الوزارة في بيان عن نتائج القمة: “أصبحت آلية ضغط العقوبات الجماعية التي أنشأتها مجموعة السبع، سببا في أزمة الغذاء والطاقة العالمية.. الدول الأكثر احتياجا تعاني من العوائق التي أقامتها دول المجموعة على توريد المنتجات الغذائية الروسية”.

وفي وقت سابق، قالت وزارة الخارجية الروسية، إن النتيجة الرئيسية للقمة، هي مجموعة تصريحات مشبعة بمقاطع بغيضة معادية لروسيا والصين.

ونوهت الوزارة إلى أن مجموعة السبع، كانت ذات يوم عبارة عن تجمع يقوم أعضاؤه بتنسيق المواقف حول مختلف القضايا المدرجة على جدول الأعمال العالمي، لكنها أصيبت في الوقت الراهن بانحطاط لا رجعة فيه.

المصدر: تاس