فرنسا تندد باختبار إيران لصاروخ باليستي طويل المدى.. ودبلوماسي إيراني يكشف موقف طهران من المفاوضات بشان اليمني

(شبكة الطيف) طهران

كشف دبلوماسي إيراني، عن مفاجأة في اتفاقية بلاده مع المملكة العربية السعودية فيما يخص الملف اليمني في إشارة إلى الاتفاق الذي أعلن بين الدولتين في مارس الماضي برعاية صينية.
 
وقال مستشار الخارجية الإيرانية، علي رضا عنايتي المعين حديثًا سفيرًا في السعودية: “أن بلاده لم تقدم أي تنازل في اليمن ولا في سوريا لصالح السعودية، وأن رؤية بلاده قائمة على أن تلك الملفات مستقلة”.
 
وأكد السفير الإيراني – في مقابلة مع قناة “العربي” مساء أمس الأربعاء – “أن رؤية بلاده ما تزال قائمة على المبادرة التي قدمتها بداية التدخل العربي المكونة من أربعة عناصر تشمل “وقف إطلاق النار، وإيصال المساعدات الإنسانية، وإطلاق حوار بين الأحزاب اليمنية، وتشكيل حكومة شاملة”.
 
وأضاف: “أن إيران تتحرك في المنطقة، وضمان الأمن فيه، يقوم على الأمن المبني على التنمية، لكن إيران لديها رؤية واضحة تمثلت في مبادرة هرمز للأمن، ويمكن الركون أيضا إلى المبادرة الكويتية التي قدمها الأمير الراحل للكويت صباح الجابر، على أن تشمل جميع دول المنطقة بالمشاركة في الترتيبات الأمنية في الإقليم”.
 
وأكد عنايتي “أن الهدنة القائمة منذ 14 شهر توفر الأرضية لأصحاب القضية لتجاوز هذه المحنة التي دمرت البلاد، وأهل اليمن أكفاء بمعالجة هذه الأمور، وكل ما تكون الأجواء إيجابية في الإقليم، ستؤثر إيجابا على هذه الملفات”.

من جهة أخرى حذّرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية الخميس من أن إيران “منخرطة في تصعيد نووي مقلق للغاية”، وذلك ردا على كشف وزارة الدفاع الإيرانية النقاب عن صاروخ بالستي جديد يبلغ مداه ألفي كيلومتر.
 
وأشارت آن-كلير لوجاندر في مؤتمر صحافي إلى “المخاطر الجسيمة والمتزايدة لانتشار الأسلحة النووية من دون أي مبرر مدني ذي مصداقية”.
 
وتابعت المتحدثة: “تدين فرنسا هذا الانتهاك الجديد للقرار 2231 الذي تبنّاه مجلس الأمن الدولي في العام 2015”.
 
وكشفت وزارة الدفاع الإيرانية الخميس النقاب عن “خيبر”، الجيل الرابع من صاروخ “خرمشهر”  الذي يعد الأبعد مدى في ترسانة الصواريخ البالستية الإيرانية ويبلغ مداه 2000 كيلومتر، ويحمل رأساً حربياً يزن 1500 كلغ.
 
هذا وبث التلفزيون الرسمي مباشرة، وعرض خلالها مجسم للمسجد الأقصى, كما بثت الوكالة الرسمية للحكومة الإيرانية “إرنا” مقطعاً يظهر تجربة إطلاق الصاروخ خيبر على موقعها في تويتر.
 
 وذكرت الوكالة أن الفيديو المصور هو لأول مراحل إطلاق الصاروخ وإصابته لهدفه بدقة عالية.
 
وبحسب وزارة الدفاع الإيرانية يعمل الصاروخ “خيبر” بالوقود السائل، ومزود بمحرك جديد من نوع “Arwand”.
 
 ووفق متخصصين، فإن هذا الصاروخ هو “الأكثر تطوراً بين محركات الصواريخ الإيرانية التي تعمل بالوقود السائل”.
 
وزادت إيران من نطاق برنامجها الصاروخي، لا سيما صواريخها الباليستية، على الرغم من المعارضة الأمريكية ومخاوف الدول الأوروبية التي أعربت عنها.