واشنطن تتهم الصين برعاية قراصنة يستهدفون المنشآت الحيوية أميركياً… وعالمياً.. والصين تعتبر الاتهامات «حملة تضليل جماعية» من مجموعة العيون الخمس

(شبكة الطيف) واشنطن

كشفت وكالات استخبارات غربية وشركة «مايكروسوفت» الأميركية أن قراصنة صينيين ترعاهم الدولة يتجسسون على البنية التحتية الحيوية للولايات المتحدة وينشطون لوضع الأساس التقني لتعطيل محتمل للاتصالات الحساسة بين الولايات المتحدة وآسيا خلال الأزمات المستقبلية. وأطلقت «مايكروسوفت» على مجموعة القرصنة هذه اسم «فولت تايفون»، مؤكدة أنها جزء من جهد صيني لا يستهدف فقط البنية التحتية الحيوية مثل الاتصالات والكهرباء والغاز، بل أيضاً قطاعات التصنيع والمرافق والنقل والبناء والبحرية وتكنولوجيا المعلومات والتعليم. وأوضحت أن الأهداف تشمل مواقع في جزيرة غوام، حيث توجد قواعد عسكرية أميركية كبيرة، مضيفة أن القراصنة كانوا قادرين على التسلل إلى المؤسسات من خلال «استغلال نقاط ضعف وعيوب غير محددة» في منصة «فورتي غارد» المعروفة للأمان الإلكتروني.

وجاء ذلك في وقت صار فيه النشاط العدائي في الفضاء الإلكتروني، الذي يشمل التجسس وتحديد المواقع المتقدمة لهجمات سيبرانية مستقبلية محتملة، سمة مميزة للتنافس الجيوسياسي الحديث بين الولايات المتحدة والدول الغربية من جهة والصين من الجهة الأخرى.

حذرت واشنطن من أنّ هجمات سيبرانية مماثلة قد تحدث في جميع أنحاء العالم (رويترز)
واشنطن: «الشرق الأوسط»
نُشر: 04:45-25 مايو 2023 م ـ 05 ذو القِعدة 1444 هـ
TT
أعلنت واشنطن وعدد من حلفائها الغربيين، وشركة مايكروسوفت، أنّ «جهة فاعلة سيبرانية» مدعومة من بكين، تسلّلت إلى شبكات للبنية التحتية الحيوية في الولايات المتّحدة، محذّرين من أنّ هجمات مماثلة قد تحدث في جميع أنحاء العالم.

وفي تحذير مشترك قالت سلطات الأمن السيبراني في الولايات المتحدة ودول غربية أخرى، إنّها رصدت «مجموعة من الأنشطة» مرتبطة بـ«جهة فاعلة سيبرانية تحظى برعاية دولة جمهورية الصين الشعبية وتُعرف أيضاً باسم )(فولت تايفون)».

وأضاف التحذير المشترك، أنّ «هذا النشاط يؤثّر على شبكات قطاعات البنى التحتية الحيوية للولايات المتّحدة»، ويمكن للجهة التي تنفّذ هذا الهجوم «أن تطبّق نفس الأساليب (…) في جميع أنحاء العالم».

بدورها، قالت مايكروسوفت في بيان منفصل، إنّ «فولت تايفون» تنشط منذ منتصف 2021، وقد استهدفت عدداً من البنى التحتية الحيوية، من بينها خصوصاً البنية التحتية الحيوية في جزيرة غوام الأميركية حيث تمتلك الولايات المتّحدة قاعدة عسكرية رئيسية في المحيط الهادئ.

وحذّرت مايكروسوفت في بيانها من أنّ هذا الهجوم يهدّد بإحداث «اضطرابات في البنى التحتية الحيوية للاتصالات بين الولايات المتحدة والمنطقة الآسيوية في الأزمات المستقبلية».

وأضافت المجموعة التكنولوجية الأميركية، أنّ «السلوك المرصود يشير إلى أنّ الجهة الفاعلة تنوي التجسّس والحفاظ لأطول فترة ممكنة على قدرتها على ولوج (البنى التحتية) من دون أن يتم اكتشافها»

* الرد الصيني

وأفادت الناطقة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ، اليوم الخميس، بأن ادعاءات القرصنة «حملة تضليل جماعية» من دول «مجموعة العيون الخمس» لتبادل المعلومات الاستخبارية والتي تضم الولايات المتحدة وكندا ونيوزيلندا وأستراليا والمملكة المتحدة. وعدت أن واشنطن «أطلقت الحملة لأسباب جيوسياسية»، مضيفة أن «تقرير محللي مايكروسوفت أظهر أن الحكومة الأميركية تستخدم مؤسسات أخرى بخلاف الوكالات الحكومية في حملات التضليل». وقالت أيضاً: «لكن بغض النظر عن الوسائل المتنوعة المستخدمة، لا يمكن لشيء أن يغير من حقيقة أن الولايات المتحدة هي إمبراطورية القرصنة».