حاملة طائرات صينية تبحر في مضيق تايوان .. وتايوان تتسلم أول حزمة من صواريخ «ستينغر» الأميركية

(شبكة الطيف) تايبيه

أعلنت وزارة الدفاع التايوانية أن حاملة الطائرات الصينية «شاندونغ» أبحرت عبر مضيق تايوان، السبت، ترافقها سفينتان أخريان، وذلك في أحدث تصعيد للتوترات العسكرية حول الجزيرة، التي تقول بكين إنها جزء من أراضيها.

وأوضحت الوزارة أن «شاندونغ» التي دخلت الخدمة في 2019، أبحرت باتجاه الشمال عبر المضيق قرب منتصف اليوم، والتزمت بالجانب الصيني من خط المنتصف الذي يعد حاجزاً غير رسمي بين الطرفين.

وقالت الوزارة، في بيان مقتضب، إن الجيش التايواني راقب عن كثب السفن الصينية، وإنه «رد بالشكل المناسب».

وشاركت «شاندونغ» في التدريبات العسكرية الصينية حول تايوان، الشهر الماضي، وعملت في غرب المحيط الهادئ. وفي مارس (آذار) من العام الماضي، أبحرت «شاندونغ» عبر مضيق تايوان قبل ساعات من محادثات بين الرئيسين الصيني والأميركي. وتواصل الصين الأنشطة العسكرية على نطاق محدود حول تايوان، بعدما اختتمت مناوراتها الحربية رسمياً الشهر الماضي.

وبينما تراقب تايوان باستمرار وجود سفن حربية صينية وتصدر بيانات بشكل شبه يومي، فإن عبور الحاملة في المضيق البالغ عرضه 180 كيلومتراً الذي يفصل الجزيرة عن آسيا القارية، غير عادي.

وبحسب وزارة الدفاع التايوانية فقد تم السبت رصد 33 طائرة حربية و10 سفن، في حين كانت هناك 11 سفينة بالقرب من المياه التايوانية يوم الجمعة.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن ستيف تسانغ، مدير معهد الصين في جامعة لندن، قوله إن مرور حاملة الطائرات «شاندونغ» في مضيق تايوان «أمر غير معتاد إطلاقاً». وأضاف أن «الصينيين يحاولون إظهار قوتهم العسكرية حول تايوان خلال الأشهر الستة الماضية أو العام الماضي»، وبالتالي فإن ظهور الحاملة في المضيق هو جزء من هذا «الوضع العام».

وكانت آخر مرة أبلغ فيها مسؤولون تايوانيون عن وجود حاملة طائرات صينية في مضيق تايوان في مارس (آذار) 2022. وتم نشرها هناك قبل مكالمة هاتفية بين الرئيس الصيني شي جينبينغ ونظيره الأميركي جو بايدن.

ويأتي عرض القوة هذا من جانب الصين، بعد أكثر من شهر على انتهاء مناوراتها العسكرية الكبرى في محيط الجزيرة في أبريل (نيسان)، والتي كان هدفها تطويق تايوان على مدى 3 أيام.

إلى ذلك، أعلنت صحيفة تايوانية يوم الجمعة، أن تايوان تلقت الشحنة الأولى من صواريخ «ستينغر» المحمولة على الكتف المضادة للطائرات، من الولايات المتحدة في إطار برنامج المساعدات العسكرية الطارئة، لكن الحكومة التايوانية لم تؤكد الخبر.

وبحسب صحيفة «ليبرتي تايمز»، فقد تسلمت وزارة الدفاع التايوانية تلك الصواريخ، في وقت متأخر من ليل الخميس، على متن طائرة شحن من طراز «بوينغ». ووفقاً للصحيفة، تعد الحزمة، الدفعة الأولى من المنح العسكرية التي قررت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن أخيراً، تسليمها إلى تايوان، من سلطة السحب الرئاسي، بموجب قانون تفويض الدفاع الوطني.

ورداً على تقرير الصحيفة، قالت وزارة الدفاع التايوانية، إن تايوان والولايات المتحدة تجريان محادثات، وتوصلتا إلى توافق في الآراء، بشأن أنواع أنظمة الأسلحة التي ستكون مطلوبة، إذا لجأت الولايات المتحدة إلى سلطة السحب الرئاسي، لمعالجة تراكم الأسلحة المقرر تسليمها إلى تايوان.

وأضافت الوزارة أنه عندما يتعلق الأمر بحزم الأسلحة، لن تكشف عن تفاصيل حول التسليم. وتمتلك تايوان مخزوناً من 1800 صاروخ «ستينغر»، يوفر قوة نيران على ارتفاعات منخفضة، ويمكن نشره بسهولة في المطارات أو محطات الرادار أو مناطق القتال الأخرى لاستهداف تهديدات العدو التي تحلق على ارتفاع منخفض.

وكجزء من ميزانية عام 2023، أجاز الكونغرس الأميركي ما يصل إلى مليار دولار من المساعدات العسكرية لتايوان عبر سلطة السحب الرئاسي، من مخزونات البنتاغون الحالية.

وفي 8 مايو (أيار) الحالي، أكد وزير الدفاع التايواني تشيو كو تشينغ أن إدارة بايدن كانت تخطط لإرسال 500 مليون دولار من المساعدات العسكرية إلى تايوان في إطار برنامج السحب الرئاسي، الذي تم استخدامه لمساعدة أوكرانيا في الدفاع عن نفسها ضد الغزو الروسي. وهو ما أكده وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن في جلسة استماع بمجلس الشيوخ في 16 من الشهر الحالي.