العميد طارق صالح: لا قيمة لكل الخطابات والمعارك ما لم نستعد صنعاء ..وصحيفة خليجية : هناك مؤشرات على قرب التوصل إلى اتفاق سلام في اليمن

(شبكة الطيف) تعز + الرياض

دعا عضو مجلس القيادة الرئاسي- رئيس المكتب السياسي للمقاومة الوطنية، العميد الركن طارق محمد عبدالله صالح، أمس الجمعة، مرتكبي جريمة تفجير مسجد دار الرئاسة إلى إدانة الجريمة، والكف عن معارك الأوهام، وحشد الجهود لاستعادة الدولة، والتخلي عن أي خطابات أو معارك جانبية ما لم يكن هدفها استعادة اليمن وعاصمته المسلوبة (صنعاء).
 
جاء ذلك في تغريدة على حسابه في “تويتر”، بالتزامن مع ذكرى التفجير الإرهابي الذي استهدف جامع دار الرئاسة في صنعاء، 3 يونيو 2011، أثناء أداء الرئيس الراحل علي عبدالله صالح وقيادات الدولة الصلاة فيه.
 
وقال عضو مجلس القيادة الرئاسي: “في ذكرى تفجير جامع دار الرئاسة، نذكّر مرتكبيها بسوء فعلهم الذي أسقط الدولة والثورة في لحظة واحدة، وأوصل الجميع إلى ما هم عليه الآن من ضعف وشتات، يتبادلون الإدانات تعبيرًا عن القصور والعجز؛ فيما الحوثي وحده كسب -ولا يزال- جراء ذلك”.
 
وأضاف: وفاءً لروح الزعيم، ندعوكم لمراجعة روح الشر التي أحرقت الجميع، وإدانة جذور الجريمة، والكف عن معارك الأوهام، والتركيز على المجرم الذي يرفض -حتى اليوم- التوقف عن الإرهاب والقتل والتفجير، ذراع إيران”.
 
وشدد العميد طارق صالح على أن “استعادة الدولة وتكريم شهدائها، وعلى رأسهم الرئيس الأسبق الزعيم علي عبدالله صالح، يبدأ هنا، ولا قيمة لكل الخطابات والمعارك ما لم نعُد جميعنا إلى صنعاء العاصمة والدولة، ويحكمنا القانون وصندوق الاقتراع”.

من جهة أخرى قالت صحيفة خليجية ان هناك مؤشرات على قرب إبرام اتفاق شامل لوقف إطلاق النار في اليمن، إذا لم يذهب الحوثيون نحو خلق عرقلة جديدة مماثلة لتلك العراقيل التي وضعت في نهاية شهر أبريل الماضي وأجلت التوقيع عليه.
 
وذكرت صحيفة البيان الاماراتية نقلا عن مصادر سياسية يمنية أن سفراء الولايات المتحدة وبريطانيا والوسطاء الإقليميين كثفوا من لقاءاتهم مع الجانب الحكومي لمناقشة تفاصيل مشروع الاتفاق، فيما واصل الوسطاء الإقليميون لقاءاتهم مع ممثلي الحوثيين.
 
وأكدت المصادر، أن مسودة الاتفاق التي طرحت في أبريل الماضي لا تزال الأساس في المناقشات الجارية، وإن ما يتم حالياً هو إضافة أو تعديل بعض البنود بهدف الوصول إلى صيغة شاملة لاتفاق وقف إطلاق النار والقضايا السياسية.
 
وترافقت هذه التحركات الاقليمية والدولية مع تحركات مبعوث الأمم المتحدة الخاص باليمن هانس غروندبورغ، وزيارته كلاً من الصين واليابان وبريطانيا بهدف حشد المزيد من الدعم داخل مجلس الأمن الدولي لصيغة الاتفاق المقترحة.
 
وبينت مصادر حكومية أن المبعوث أبلغ  الحكومة والحوثيين استعداده لوضع مشروع الاتفاق على الطاولة في حال أبدى الجانبان استعدادهما لتلك الخطوة.
 
وأشارت إلى أن ذلك مرتبط بتجنب الحوثيين وضع اشتراطات تمس جوهر عملية السلام والتي ينبغي أن تظل بين الأطراف اليمنية.
 
وفي مؤشر على مساعي طرح تصور شامل لاتفاق السلام وحشد التأييد الدولي له، التقى المبعوث الأممي وزير الدولة البريطاني اللورد طارق أحمد.
 
وناقشا جهود الأمم المتحدة الرامية لتحقيق السلام في اليمن، كما بحثا سبل ضمان الدعم الإقليمي والدولي المتضافر للدفع بالعملية السياسية بما يشمل الحفاظ على وحدة مجلس الأمن‬بشأن اليمن.
 
ومن المنتظر أن يعقد مجلس الامن في 12 يونيو الجاري جلسة جديدة لمناقشة الحالة اليمنية.
 
وذكرت مصادر دبلوماسية أن الوسطاء أبلغوا طرفي النزاع بأن مجلس الأمن الدولي مستعد للمصادقة على الصيغة التي سيتم التوافق بشأنها، من أجل تمديد وقف إطلاق النار حتى نهاية العام الحالي، وأن يتم خلال هذه الفترة إجراء حوار سياسي بين الأطراف اليمنية حول الفترة الانتقالية ومدتها ومهامها، وأن يتبع ذلك تشكيل حكومة انتقالية تتولى إدارة المرحلة المقبلة.