وزير المالية : فتح موانئ الحديدة للحوثي تسبب بفقدان عوائد مالية وإيرادية كبيرة..وضبط مواد تدخل في صناعة الكوكائيين كانت في طريقها إلى الحوثيين في صنعاء في المهره

(شبكة الطيف) صنعاء
قال وزير المالية سالم بن بريك بان موافقة الحكومة على فتح موانئ الحديدة لمليشيات الحوثي بموجب اتفاق الهدنة تسبب بفقدان عوائد مالية وإيرادية كبيرة.
 
جاء حديث الوزير خلال لقاءه اليوم في العاصمة الأردنية عمّان، بنائب السفير البريطاني كريس بولد، لمناقشة مستجدات الأوضاع المالية والاقتصادية والسياسية وجهود السلام في اليمن، ودعم برنامج الإصلاحات الشاملة وبناء قدرات وزارة المالية لمواجهة التحديات التي يواجهها الاقتصاد الوطني والمالية العامة.
 
وبحسب ما نشرته وكالة “سبأ” فقد ناقش اللقاء التحديات التي فرضتها مليشيا الحوثي الإرهابية بسبب تصعيدها العسكري واستهدافها موانئ تصدير النفط الخام، وانعكاس ذلك سلبيا على الاقتصاد ، وكذا التطرق إلى إمعان الحوثيين في عدم تجديد الهدنة الأممية.
 
وأشار الوزير الى مدى تعامل الحكومة بشكل إيجابي مع لجهود الإقليمية والدولية لتحقيق السلام في اليمن ، مشيرة الى موافقة الحكومة على فتح المنافذ لمليشيات رغم تسبب ذلك بفقدان عوائد مالية وإيرادية كبيرة.
 
وتشهد العاصمة الأردنية عمّان حالياً انعقاد اللقاءات السنوية بين الحكومة اليمنية وصندوق النقد الدولي لمناقشة آفاق التمويل الخارجي وبرنامج صندوق النقد العربي والجهات الدولية في المجالات النقدية والمالية، وتسريع تقديم تلك التعهدات، ومجمل تطورات قطاع النفط والغاز.
 
وفي هذا السياق ناقش وزير المالية مع نائب السفير البريطاني توجهات وجهود الحكومة في تنمية الإيرادات العامة وتحديد أولويات الإنفاق ومواجهة التحديات المختلفة الماثلة أمامها لضمان استقرار وتحسن الاقتصاد والحد من تدهوره.
 
وشدد اللقاء، على أهمية برنامج الإصلاحات في اليمن بالتعاون وبدعم من صندوق النقد العربي والأشقاء والأصدقاء والداعمين في الإقليم والعالم، وكذا الدعم الفني المقدم من الوكالات الدولية وبمقدمتها منظمة براجما والوكالة الأمريكية للتنمية لدعم قدرات وزارة المالية والمصالح التابعة لها، في سبيل مواجهة المعوقات وتجاوزها والتغلب عليها.
 
ودعا وزير المالية، إلى ضرورة الإسراع في تنفيذ برنامج الإصلاحات وتقديم المزيد من التعهدات والدعم المالي والفني لمساندة الجهود الحكومية الرامية إلى تخفيف معاناة المواطنين والنهوض بالجوانب الإنسانية والخدمية والتنموية وتحسين الأوضاع الاقتصادية والمالية.
 
ومن جانبه جدد نائب السفير البريطاني، التأكيد على مواصلة بلاده تقديم مختلف أوجه الدعم للشعب والحكومة في اليمن من أجل تجاوز التحديات الاقتصادية والمالية والأوضاع العامة الصعبة الراهنة، وكذا استمرار دعم الجهود الإقليمية والدولية لتحقيق السلام الشامل والدائم وإنهاء الحرب.

من جهة اخرى أعلنت أجهزة الجمارك والجهات الأمنية بمحافظة المهرة، عن ضبط كمية من المواد المستخدمة في صناعة مادة الكوكايين المخدرة كانت في طريقها إلى ميليشيا الحوثي في العاصمة صنعاء.
 
وقالت مصلحة الجمارك اليمنية، في بيان لها، إن موظفي جمرك شحن تمكنوا من ضبط إرساليتين من برمنغنات البوتاسيوم يبلغ وزنها الإجمالي 350 كجم، بعد اشتباه مفتشي الجمارك في إجراءات المسافرين لمجموعة من الكراتين تحتوي على كريات وردية وسوداء اللون أثارت الشبهة، وبعد التحقق تبين أنها سلائف كيميائية ذات استخدام مزدوج.
 
وأضاف البيان بأنه ووفقا لتقرير الهيئة الدولية لمراقبة المخدرات، فإن المادة المضبوطة هي من السلائف الكيميائية التي تستخدم أيضا في صناعة الكوكايين عند الاتجار بها بشكل غير شرعي.
 
وفي حين لفت مدير عام جمرك شحن سالم عقيل إلى أن هذه الضبطية تعتبر الأولى من نوعها وبهذه الكمية ، أشار الى قيام سلطات المنفذ بضبط عدة شحنات من المعدات العسكرية وطيران درون وغيرها من الممنوعات.
 
والأسبوع الماضي ، كشفت مصادر أمريكية، بإن تهريب المخدرات من إيران الى ميليشيا الحوثي في اليمن، تجاوزت قيمته مليار دولار خلال العام الماضي 2022م. 
 
المصادر الأمريكية كشفت بأن “الحوثيين حصلوا خلال الأشهر الماضية على معدات لبناء مصانع لإنتاج الكبتاجون في مناطق سيطرتهم وهم يعملون على إعادة تهريب المخدرات الى المنطقة وهدفهم اغراقها بها والاستفادة من الأموال”.