سيناتور روسي: المصالحة السعودية الإيرانية شكلت صفعة للسياسات الأمريكية في الشرق الأوسط .. وفورين بوليسي: قادة عالميون طرقوا باب ولي العهد السعودي بحثا عن كل شيء

(شبكة الطيف) الرياض
قال السيناتور الروسي، ألكسي بوشكوف، إن إعادة تطبيع العلاقات بين السعودية وإيران شكل صفعة قوية للسياسات الأمريكية في الشرق الأوسط.
وأضاف بوشكوف عبر “تلغرام”: “أن هذه الخطوة لم تشكل صفعة لسياسات الولايات المتحدة التي اعتمدت على عزل إيران في الشرق الأوسط، بل وولدت مصالحة سياسية حاسمة بين أهم قوتين دبلوماسيتين هما القوى الشيعية والقوى السنية، التي لطالما كانتا على خلاف”.

وأشار إلى أن “مثل هذه السياسة دليل على الاستقلال الجديد لدول العالم الشرقي، التي تعمل على تطوير علاقاتها دون إيلاء الكثير من الاهتمام للولايات المتحدة.

ونوه السيناتور الروسي إلى أن هذه التحالفات الجديدة لم تكن ممكنة في القرن العشرين.

في سياق متصل وعلى مدار العام الماضي كان المسؤولون السعوديون والمتحدثون باسمهم يؤكدون أن المملكة مركز للاقتصاد العالمي وقوة جيوسياسية وديناميكية وزعيم بلا منازع في الشرق الأوسط.
وقالت مجلة فورين بوليسي في تقرير نشرته يوم الأربعاء، إن عوائد النفط التي تتدفق على السعودية حولتها إلى مصدر استثمار لمجتمع الأعمال العالمي، حيث شق قادة العالم طريقا إلى باب ولي العهد محمد بن سلمان، بحثا عن كل شيء، بدءا من عقود السلاح ومقايضات العملات، إلى طلبات زيادة إنتاج النفط.

وقال كاتب التقرير إن المملكة في صعود خاصة في الشرق الأوسط، مضيفا أنه وفي الوقت الذي فشلت فيه عدة دول في الصعود فإن المملكة تحقق ذلك.

وذكر أنه وبحسب استطلاع لمؤسسة “غالوب” تعد شعبية السعودية حقيقة في المنطقة وتحظى باحترام كبير.

وأفاد بأن استطلاعات الرأي لا تخبر المحللين بأي شيء عن سبب إعجاب الناس في المنطقة بالسعوديين، مشيرا إلى أن هناك أدلة على أن السياسات الداخلية والخارجية لولي العهد محمد بن سلمان تروق للناس في جميع أنحاء الشرق الأوسط.

وأوضح أن المحاورين من الشرق الأوسط يشيرون إلى التغيرات الاجتماعية الجارية في السعودية والتي تعتبر حقيقية ومهمة، وأثرت بشكل إيجابي على حياة العديد من السعوديين.

وبين أنه وفي حين يركز الغربيون على حقيقة أن جحافل من الأمريكيين والبريطانيين والأستراليين والأوروبيين لن يكونوا مستعدين للانتقال إلى المملكة لأن الكحول والرذائل الأخرى محرمة أو ممنوعة، فإن الأجواء المفتوحة في المملكة قد تكون ميزة جذابة في السعودية للشباب العرب الموهوبين.

وأشار الكاتب إلى أن الشرق أوسطيين لديهم وجهة نظر مختلفة، حيث يرونها مصدرا للاستقرار الإقليمي ويعدون الرياض قوة للاستقرار.

وتابع قائلا إن “حقيقة أن المملكة تقدم كميات وفيرة من المساعدات أفضل من المساعدة من الولايات المتحدة، منتشرة على نطاق واسع خاصة بين الشباب”.

وقال إن “ذلك المنظور ينبع من فكرتين، وهي أولا أن العرب يرغبون في رؤية فك ارتباط بأمريكا، وثانيا يريد القادة العرب ورعاياهم تشكيل الشرق الأوسط بدلا من السماح للأمريكيين أو غيرهم بصاغته نيابة عنهم”.

وشدد الكاتب على أن الولايات المتحدة وصناع القرار والمسؤولين أخذوا الاستطلاعات عن شعبية المملكة على محمل الجد.

وختم بالقول: “إذا كانت واشنطن ستتنافس مع بكين وموسكو، وإذا كانت ستحارب المتطرفين، وتجنب الانتشار النووي، وتساعد الشرق الأوسط في مكافحة تغير المناخ، فإن صانعي السياسة الأمريكيين سيكون لديهم فرصة أكبر للنجاح إذا رأوا العالم على ما هو عليه، وفي هذا العالم، تعتبر المملكة لاعبا اقتصاديا مهما وقوة جيوسياسية وديناميكية وشعبية.

المصدر: نوفوستي + فورين بوليسي