سقطرى تتعرض لأمطار رعدية نتيجة تأثير الإعصار.. ووفاة وإصابة 18 يمنياً وتضرر 22 ألف أسرة جرَّاء سيول الأمطار

(شبكة الطيف) سقطرى+ عدن

أشار المركز الوطني للأرصاد الجوية، اليوم الخميس، إلى استمرار تأثر أعالي البحار في المياه الإقليمية الشرقية لبلادنا بالعاصفة الإعصارية الشديدة جداً ( بيبارجوي) والتي تتمركز حاليا في وسط شرق البحر العربي، بعد (1276) كيلو متر شرق جزيرة سقطرى. 

 

ولفت المركز، في نشرة تحذيرية للأربع والعشرين ساعة القادمة إلى استمرارها كعاصفة إعصارية شديدة جدا خلال الساعات القادمة، وامتداد التأثيرات غير المباشرة إلى شرق خليج عدن وأرخبيل سقطرى.

 

 وتوقع المركز هطول أمطار رعدية غزيرة على شرق مياهنا الإقليمية البحرية وأجزاء من شرق خليج عدن وأرخبيل سقطرى، وريحا رياح جنوبية غربية تتراوح سرعتها ما بين 30- 35 عقدة. فيما يكون البحر شديد الاضطراب وارتفاع الموج ما بين 3 إلى 5.5 متر، مع انخفاض في مدى الرؤية الأفقية ما بين 3 إلى 5 كيلومتر. وحذر العاملين في الحركة البحرية وخاصة ربابنة السفن بأنواعها والصيادين في المياه الإقليمية الشرقية وشرق خليج عدن وأرخبيل سقطرى من سوء الأحوال الجوية وضرورة أخذ الاحتياطات اللازمة من الاضطراب العالي للأمواج ومن العواصف الرعدية والتدني في مدى الرؤية الأفقية أثناء هطول الأمطار. 

 

كما حذر المواطنين خاصة في الأجزاء الشرقية في الجزيرة من التواجد في بطون الأودية ومجاري السيول. ونوه المركز إلى أنه هطلت يوم أمس أمطار رعدية على أجزاء من أرخبيل سقطرى وكانت أكثر غزارةً على الأجزاء الشرقية من الجزيرة خارج نطاق محطة الرصد الجوي

في سياق متصل تسببت السيول الناجمة عن الأمطار في مقتل وإصابة ما يزيد عن 18 يمنياً معظمهم من النازحين، إضافة إلى تضرر نحو 22 ألف أسرة في نحو 15 محافظة يمنية معظمها تحت سيطرة الميليشيات الحوثية.

 

وبينما يتهم السكان الميليشيات الحوثية بتجاهل حجم الكارثة وعدم الاستجابة لنداءات الاستغاثة التي أطلقها المتضررون، أقرت الجماعة بأن عدد المنازل المتضررة من جرَّاء سيول الأمطار بلغ 21 ألفاً و378 منزلاً، منها 8 آلاف و339 منزلاً تضررت بشكل كلي، و13 ألفاً و34 منزلاً بشكل جزئي و51 منزلاً آيلاً للسقوط.

 

كما أقرت الجماعة الانقلابية بتضرر 159 قطعة من الأراضي الزراعية، وحدوث 82 انهياراً صخرياً وقطع للطرق، و28 انهياراً في سدود وآبار وشبكات للمياه، حيث تصدرت محافظة حجة قائمة المحافظات الأكثر تضرراً في ممتلكات المواطنين، بينما تعرضت محافظة المحويت إلى انهيارات صخرية، مما أدى إلى قطع الطرق وتوقف حركة السير.

 

ويقول السكان إن الميليشيات الحوثية لم تحرك أي ساكن لحمايتهم ومصالحهم وممتلكاتهم، من قبيل عمليات الإخلاء والتحذيرات المسبقة، وتحرك فرق الدفاع المدني.

 

أضرار ونزوح

إلى ذلك، أفادت مصادر محلية بأن سيول الأمطار تسببت في هدم ثلاثة منازل، الأول يقع في مدينة صنعاء القديمة، والآخر في منطقة التحرير وسط العاصمة، بينما يقع المنزل الثالث، الذي أودى بحياة طفل، في إحدى القرى التابعة لمحافظة حجة.

 

كما أدت السيول الناجمة عن الأمطار أيضاً إلى تهدم 4 منازل أخرى بشكل كلي وتشريد أسرها بفعل الانهيارات الصخرية في قرية «الرقيفة» أسفل جبل «الصنع» في مديرية شرعب السلام في محافظة تعز (جنوب غرب).

 

ويستمر نزوح العشرات من الأسر منذ أكثر من عشرة أيام من أحياء ومناطق عدة في صنعاء العاصمة ومحافظات أخرى تحت سيطرة الميليشيات الحوثية إلى أماكن أخرى أكثر أماناً بعد تعرض منازلهم للانهيار، بينما أبدت أسر أخرى تخوفها من سقوط منازلها جرَّاء تدفق مزيد من السيول وعدم قيام سلطات الميليشيات بأي مبادرة.

 

وفي ظل توقعات لخبراء أرصاد بهطول مزيد من الأمطار متفاوتة الشدة على العاصمة اليمنية والمدن ذات المرتفعات الجبلية، ومعظمها تحت سلطة الميليشيات، يتخوف اليمنيون من استمرار السيول، في ظل التدهور المستمر للبنية التحتية، مما يشكل خطراً على حياتهم ومنازلهم وممتلكاتهم.

 

وتوقع مركز الأرصاد اليمني، في بيان حديث، هطول أمطار متفاوتة الشدة مصحوبة بعواصف رعدية على 13 محافظة يمنية أغلبها تحت سيطرة الميليشيات، محذراً من التدني الملحوظ في مدى الرؤية الأفقية على الطرقات الجبلية أثناء هطول الأمطار الغزيرة.