زيلينسكي يعلن بدء الهجوم المضاد ..ورئيس وزراء أوكراني أسبق يحدد “السقف الأعلى الذي يمكن أن تحلم به كييف من الناتو”

(شبكة الطيف) كييف

أعلن الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، بدء قوات كييف الهجوم المضاد، دون تحديد أي تفاصيل إضافية.
وقال زيلينسكي خلال مؤتمر صحفي جمعه برئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، في العاصمة كييف “بدأت القوات الأوكرانية هجومها المضاد لروسيا، وشرعت قواتنا بتنفيذ هجمات دفاعية مضادة، إلا أنني لن أتحدث عن التفاصيل ولن أكشف في أي مرحلة نحن، وأعتقد أننا جميعا سنستشعر ذلك بأنفسنا”.

وفي سياق متصل، أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، يوم الجمعة الماضي، بدء الهجوم الأوكراني المضاد، موضحا أن قوات كييف شرعت في استخدام احتياطاتها الاستراتيجية.

وأفاد مدير هيئة الاستخبارات الخارجية الروسية، سيرغي ناريشكين، في وقت سابق، بأن الغرب وسع كمّ ومدى الأسلحة الهجومية المقدمة لأوكرانيا، كجزء من سياسة الولايات المتحدة وحلفائها المعادية لروسيا، ضمن حربهم غير المباشرة ضدها والتي تهدف لتدمير روسيا وتفكيك أوصالها.

من جهة أخرى كتب رئيس الوزراء الأوكراني الأسبق، نيكولاي أزاروف، أن أوكرانيا لن تصبح عضوا في حلف الناتو في المستقبل المنتظر، وأعلى سقف يمكنها أن تأمل به هو أن تصبح شريكا في الحلف.

وكتب أزاروف في صفحته على تلغرام “أوكرانيا خارج عتبة الحلف مهما توعد به المكتب الرئاسي بكييف. من الواضح أن أوكرانيا لن تتمكن من الحصول على عضوية في الناتو وفي الاتحاد الأوروبي على حد سواء… والحد الأقصى الذي يمكن أن تأمل به أوكرانيا هو وضع الشريك، وأقصى امتياز له هو المشاورات السياسية المنتظمة بشأن القضايا الأمنية”.

وأضاف أنه تم خداع أوكرانيا فيما يتعلق بعضويتها في الناتو، حيث أن هذا الوضع (وضع الشريك) لا يعطي أي ضمانات للانضمام إلى الحلف.

وأوضح أن هذا الوضع لا يوفر سوى فرصة للنقاش على المستوى الوزاري وتبادل المعلومات وزيادة الوصول إلى برامج التعاون الوثيق في أوقات الأزمات وفي التحضير لعمليات الناتو.

وذكر أن “الأمريكيين أنفسهم عارضوا التعهد بأي التزامات تجاه كييف”.

فيما صرح الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، سابقا، أن كييف تأمل بتلقي دعوة رسمية للانضمام إلى حلف الناتو في قمة الحلف في “فيلنيوس” في يوليو القادم. وأشار إلى أن أفراد القوات الأوكرانية خابت آمالهم لأن أوكرانيا لم تحصل حتى الآن على أي رد إيجابي بشأن انضمام بلادهم إلى الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو.

من جهتها أفادت وسائل إعلام بأن أوكرانيا وحلفاءها يخططون لعقد قمة السلام العالمية بشأن تنفيذ “صيغة السلام” الأوكرانية قبل قمة زعماء الدول الأعضاء في حلف الناتو في “فيلنيوس” المقرر إجراؤها في 11-12 يوليو القادم.

وقال الناطق باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، سابقا، إن الكرملين على علم بطلب زيلينسكي بشأن انضمام بلاده إلى الناتو، مضيفا أن موسكو تتابع الوضع عن كثب وتتذكر أن سعي كييف للانضمام إلى الحلف بالذات أصبح أحد أسباب بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا.

المصدر: نوفوستي