لطفي شطارة : واهم من يعتقد ان اختفاء البيض او عودة العطاس او إغلاق قناة عدن لايف سينهي (ثورة الجنوب)

شبكة الطيف – متابعات

قال القيادي الجنوبي البارز “لطفي شطارة” ان من يعتقد ان اختفاء البيض او عودة العطاس او إغلاق قناة عدن لايف هو نهاية للحراك السلمي الجنوبي  هو شخص “واهم” مؤكدا ان شعب الجنوب لم يرهن قط قضيته بخروج او تراجع ايا من القيادات الجنوبية .

وقال “شطارة” وهو إعلامي وسياسي جنوبي بارز كان من اوائل السياسيين الجنوبيين الذين دعموا حركة الاحتجاجات السلمية ان نظرته للوضع تختلف بشكل كامل عن أصحاب هذه النظرة السطحية للقضية الجنوبية .. فالقضية هي قضية شعب وليس حزبا او فردا كما ذكرت في مقال لي عام ٢٠٠٦ ، قضية الجنوب لا تختزل بحضور او غياب قناة .. بقاء او انسحاب فرد من الساحة .. القضية الجنوبية سياسية بكل المقاييس وهي قضية شعب ناضل وقدم طوابير من الشهداء في سبيل حلها بما يرضي هذا الشعب ويحقق جميع مطالبه وفي مقدمتها حقه في تقرير مصيره.

واضاف بالقول :” نقول وبملئ الفم عودوا بعد ان شاركتم في تمزيق الجنوبيين عندما كنتم حكاماً عليهم ، ولكنكم لم ولن تمزقوا قضية ومعاناة كل بيت جنوبي انتم من أسهمتم في صنعها .. نقول لهم اختفوا او عودوا الى أوكاركم التي بقيتم في جحورها ١٥ عاما من الصمت المخزي وشعب كان يدافع عن كرامته التي تنازلتم عنها بكل كوارثكم السياسية السابقة .. اذهبوا فلم يراهن شهداء منصة الحبيلين ولا الشهيد بارجاش ولا شهداء مجزرة ضبعان في الضالع ومجزرة الإصلاح واتباعهم في ساحة الحرية بعدن على خروج الجرذان من جحورها .. القضية هي قضية كل مواطن جنوبي في البيت والعمل والشارع وفي صقاع الدنيا التي تشردوا إليها .”

وقال شطارة :” بلغ الاحتقان مداه من هذه القيادات التي جعلت او اعتقدت ان الجنوب ملف بيدها للمساومة به سواء لتحقيق منافع شخصية او للتسلية لمن يعيشون شيخوخة طائشة اليوم بعد ان عبثوا بالجنوب في السن الذي كان من المفروض ان يكونوا في قمة رشدهم السياسي .

يحاول الرئيس هادي وبذكاء ان يجر تلك القيادات السابقة واحدا للعودة الى حضرموت وتزعم إقليمه والآخر الى اقليم عدن رغم رفضه حتى الان وهو يعلم ان الجنوب اليوم ليس بالجنوب الذي تركته تلك القيادات التي كانت جزء من المشكلة التي يعيشها .. يعلم هادي ان الاقليم الشرقي ليس متجانس فمن سيقبل بالعطاس في منطقة من الاقليم سيرفض ترأسه ابناء منطقة اخرى هي جزء لا يستهان به من الاقليم الشرقي ناهيك عن رفض المهرة ان تكون جزء من ذلك الاقليم ، ومن سيقبل بذلك الزعيم السابق لرئاسة اقليم عدن يعلم ان التجانس غير موجود مع منطقة من الاقليم ويكون بهذا قد عمل هادي وبذكاء ما لم يعمله سلفه الذي عرف بالمكر السياسي في وضع تلك القيادات في مواجهة الشارع الجنوبي المحتقن ووضعهم بفوهة المدفع وحرقهم الى الأبد سياسيا وجماهيريا .

الحلول السياسية يقررها شعب لا أفراد اختفوا او عادوا .. ماتوا او على قيد الحياة .. ننصح الرئيس هادي عدم المراهنة على اجترار اخطاء قيادات الجنوب السابقة ، وان يتصالح مع شعب الجنوب لا مع القيادات التي نكبت به .. يبحث حلول للحاضر والمستقبل مع من عانوا كل أصناف الذل والإهانة .. يتصالح مع الشباب عماد الاستقرار السياسي ومن سيبني الغد المشرق ان أراد بالفعل تغيير سياسي حقيقي يعطي الجنوبيين حقوقهم غير منقوصة .. الجنوب بحاجة الى من يضمد جروحه لا من يناكئها مرة اخرى .. والله من وراء القصد

عدن الغد