محللون يكشفون تناقضات خطاب الحوثي ويؤكدون ان الخطاب وضع بإشراف رئاسي(فيديو للخطاب)

شبكة الطيف -مارب برس

توحدت ردود أفعال غالبية الكتاب والمسؤلين والمحللين السياسين، في توجيه الانتقادات لخطاب زعيم جماعة الحوثي عبد الملك الحوثي، الذي طالب فيه بتعديل السجل الانتخابي، واشار الى وجود قاعدة عسكرية في أبين.

فقد اعتبر محافظ لحج أحمد عبدالله المجيدي تصريح عبدالملك الحوثي عن وجود قاعدة أمريكية بمحافظة لحج أسلوباً تحريضياً من قبل من وصفها بالقوى الظلامية التي قال إنها تبحث عن أي مبرر لعمليات إرهابية على غرار ما جرى في قيادة المنطقة الرابعة بعدن.

وقال المجيدي: إن حديث الحوثي عن أن هناك قاعدة امريكية بمحافظة لحج لا أساس له من الصحة واعتبره اتهاماً من قبل الحوثي لمحافظة لحج وأبنائها والجنوب بشكل عام بأن لديهم قاعدة أمريكية.

وأشار الى أن تلك الاتهامات بأنه نوع من الأساليب التحريضية للقوى الظلامية التي تبحث عن أي مبرر للقيام بالعمليات إرهابية على غرار ما جرى في قيادة المنطقة الرابعة بعدن.

علاقة الحوثي بأمريكا جيدة والخطاب وضع باشراف رئاسي

الكاتب والمحلل السياسي عباس الضالعي، اشار الى أن خطاب الحوثي عبد الملك حمل رسائل عديدة للداخل والخارج وكان خطابه كأنه ارسل له من الستين ، كان ينقص الحوثي توجيه الشكر لأمريكا ، وان خطابه لم يحمل اي وعود او تهديد واكتفى بذكر وجودها في الجانب الاستخباري.

وقال ان التغير في الخطاب كان واضحا وهو تفسير للعلاقة الجديدة القديمة بين الحوثي وامريكا التي نجحت في تعبيد الطريق لتوسعه العسكري من خلال الضغط على السلطة ابعاد الجيش اليمني عن مواجهة الحوثي عن طريق تنسيقها مع الرئيس الانتقالي هادي ووزير الدفاع محمد ناصر احمد الذي عاد مؤخرا من رحلة طويلة من واشنطن الذي التقى فيها بقيادات عسكرية واستخبارية وسياسية ولاول مرة يلتقي وزير الدفاع الامريكي بوزير الدفاع اليمني.

وأكد أنه لم يعد خافيا على احد سواء في الداخل او الخارج علاقة الحوثي بأمريكا ودور الرئيس هادي في انجاح مخطط دعم الحوثي خدمة لسيناريو امريكي يستهدف قوى سياسية محلية ودول اقليمية وخاصة السعودية.

واوضح الضالعي في مقال تحليلي، بان خطاب الحوثي وضع بدقة وبإشراف رئاسي يمني وكان الهدف منه تطمين امريكا من خطر الحوثي الذي كان يعلن ضدها العداء لفظيا في خطاباته ، هذه المرة لم يتناول امريكا بأي تهديد وان القوى السياسية المحلية نالت كثيرا من تهديده ونصائحه وتحذيراته.

وقال بأن اللافت انه اعطى اشارة عن اهمية الانتخابات وطالب بتصحيح السجل الانتخابي وهي اشارة عن نيته بالدخول في الانتخابات والمشاركة فيها تحت سقف البندقية والسلاح ، الخطاب كان عبارة عن الضمير الحاضر لهادي !!

واشار الى ان تذكير الحوثي لامريكا بخطر القاعدة هو التعبير الواضح عن برائته من معاداتها اللفظية ، الجديد واللافت في خطاب عبد الملك الحوثي غياب التشنج اللفظي ضد امريكا كما كان في خطاباته السابقه ، لم يتعرض لامريكا في خطابه الاخير سوى بعبارات تشبه العتاب ولم يتوعدها بأي شيئ من تهديداته ، تكلم كثيرا عن القوى السياسية في الداخل وحملها كل شيئ وكأنه صاحب الدولة وحذر من ادخال الجيش في مواجهته وان دخول الجيش في مواجهة معه.

تناقضات خطاب الحوثي

الكاتب اليمني يحيى الثلايا والذي وضح في مقال له تناقضات خطاب الحوثي، اشار الى ان الحوثي تحدث عن الحوار الوطني وطالب بتنفيذ مخرجاته المتعلقة فقط بتشكيل الهيئة الوطنية ، وتناسى أن مخرجات الحوار الوطني تنص على نزع سلاح الجماعات المتمردة وبسط سلطان الدولة وحدها في كل مناطقها .. بعد أن كان قبل أيام قد رفض الحديث عن نزع السلاح.

واوضح انه بدا مسرورا وسعيدا للغاية وظهرت منه ابتسامة ساخرة وهو يرحب بقرار حكومتي الإمارات والسعودية تجاه جماعة الإخوان وأدان بشدة محاولة نفي تجمع الإصلاح علاقته بتنظيم الإخوان وراح يسرد الشواهد التي تربطهم تاريخيا، وفي المقابل لم يتحدث مطلقا هذه المرة عن خطر السعودية وتهديدها لليمن كمعزوفة تاريخية نسمعها منه.

وقال الثلايا ان عبد الملك الحوثي تحدث بإسهاب عن ضرورة إنشاء سجل انتخابي جديد وانتقد دعوة اليدومي للمسارعة في اجراء استفتاء على الدستور ولو بالسجل الحالي، ولم يتحدث عن الانتخابات أو نظام انتخابي محدد ، لكنه بإسهاب أكثر تحدث عن رغبته في استمرار التقاسم والمحاصصة في تشكيل الحكومة والهيئة الوطنية وكل أجهزة الدولة، والمعلوم أن هناك تناقض كبير بين الشرعية الانتخابية وبين صفقات التقاسم التي تصيب الديمقراطية في جوهرها.

واضاف: تحدث عن تحركات علنية لجماعة القاعدة وتسهيلات لتنقلاتها في بعض المناطق معتبرا أن ذلك يخدم أمريكا ويتيح التدخل الأجنبي معترفا ضمنا أن حجم التحرك المفتوح والمسلح والتنقلات لجماعته المتمردة هي تتم بتسهيلات وتخدم أمريكا أيضا وتتيح المجال للتدخلات الغربية.

وتابع: دعا بشكل يسير لبناء الجيش الوطني لكنه لم يتحدث عن أهمية احترام الجيش وصيانة دماء منتسبي المؤسسة العسكرية بل وجه تهديداته للجيش مذكرا بما أرتكبوه في حق الجيش، على غرار ما قاله ممثله في الحوار أمس لقناة الجزيرة مفتخرا أنهم قتلوا حوالي ستين ألف جندي.

واشار الى ان الخطاب المتلفز والممنتج إعلاميا الذي بدا فيه مقصقصا وهو يخاطب عبر الشاشة بعض أتباعه على هيئة زميله حسن نصر الله يبدو أنه كان نتيجة ما اشتكاه في الخطاب من ما أسماه (الضجيج الإعلامي) الذي كشف بعض تحركات مسلحيه حول العاصمة صنعاء .. وبدا عتابه للإعلام في أكثر من موضع .

 

 

 

 

http://www.al-teef.net/?p=12284