سودانية تتحدث عن تفاصيل تعذيبها على أيدي الأمن

 

تعرضت فتاة سودانية للضرب والتعذيب من قبل أحد أقسام الشرطة التابعة لنظام البشير الذي قتل قرابة 200 شخص، كانوا قد خرجوا في مظاهرات سلمية احتجاجاً على دعم الحكومة لدعم زيادة البترول، بعد أن اعتقلوها وهي تقوم بتصوير فيديو من هاتفها الشخصي للمظاهرات.

كما اتهموها بالتجسس لصالح قنوات تلفزيونية عربية، والعمل أيضاً لمنظمات تخريبية وأخرى دولية تسعى للإطاحة بنظام البشير.
وقالت الفتاة في فيديو مسرب كانت “العربية.نت”، قد حصلت عليه: “أنها ما إن رأت المظاهرات تمر من أحد الشوارع القريبة من بيتها خرجت هي وصديقاتها دعماً لهذه الاحتجاجات”.
وأضافت، “عندما بدأ إطلاق النيران انتابني وصديقاتي الخوف ما جعل والدتي تأخذنا إلى المنزل، ثم وقفت على عتبة باب المنزل وبدأت بالتصوير من هاتفي الشخصي لأشخاص بدت هيئتهم كاللصوص”.
ولم تسلم الفتاة السودانية رغم أنها تقف على باب بيتها، حيث بدأ هؤلاء اللصوص بأخذ هاتفها ثم جرها من شعرها حتى أركبوها السيارة الخاصة بنقل المساجين “البوكس”، واخذو يشتمونها بألفاظ بذيئة، على حد قولها.
وقالت الفتاة: “أخذوني إلى قسم الشرطة، وبدأوا يتهمونني بالعمل لصالح قنوات إخبارية عربية، وعندما حاولت أن أستنجد بالضابط المتواجد، أخذ هو الآخر بالتلفظ علي وشتمي وقام بتوجيه العناصر إلى ضربي وتهشيم وجهي”، وتضيف، “ضربوني بقاعدة السلاح “المسدس” على مؤخرة رأسي وفقدت الوعي لـ10 دقائق، وقاموا بضربي أيضاً بسلاح من نوع رشاش على كتفي، وكانوا يهددوني بالاغتصاب”.
وأفادت، “اخذوني بعدها إلى سجن يوجد بداخله لصوص وغيرهم، حيث قال رجال الشرطة لهم: “لقد أتينا لكم بهدية لتستمتعوا بها اليوم”.
ولم يكتف رجال الشرطة بهذا بل اقتادوا الفتاة السودانية إلى قسم آخر، وما إن حاولت الفتاة أن تستنجي بالضابط الآخر الموجود حتى بدأ هو أيضاً بشتمها.
وأما المفاجأة كانت عندما قدم أخ الفتاة إلى القسم الذي يحتجزها، حيث تغيرت معاملة الضابط لها إلى الأحسن، كما اختفت العناصر الذين أمسكوا بها وعذبوها.
وتم توجيه التهم لها من قبل قسم الشرطة بأنها تنتمي لتنظيم خارجي وأنها ضمن مجموعات دولية تحاول الانقلاب على النظام السوداني الحالي.

 

العربية نت