عبد المنعم أبو الفتوح

  هو أحد المرشحين لانتخابات الرئاسة المصرية المقرر أن تجرى على جولتين بدءا من نهاية مايو/أيار 2012, وكان معارضا في عهدي الرئيسين السابقين أنور السادات وحسني مبارك ضمن جماعة الإخوان المسلمين التي فصلته من صفوفها عندما تحدى قرارا سابقا لها بعدم ترشيح أي من أعضائها لتلك الانتخابات.

 

قدم رسميا طلب ترشحه لانتخابات الرئاسة نهاية مارس/آذار بعدما حصل على أكثر من ثلاثين ألف توقيع وفقا للجنة العليا للانتخابات.

كان أبو الفتوح (المولود في 1951) قد شارك في اجتماع لمجلس شورى الإخوان قبل يوم من تنحي حسني مبارك في 11 فبراير/شباط 2011 قرر عدم ترشيح أي من أعضاء الجماعة لأول انتخابات رئاسية بعد سقوط نظام مبارك الذي كانت الجماعة قد توقعته آنذاك.

بيد أن القيادي الإخواني (السابق) الذي كان عضوا في مكتب الإرشاد من 1987 حتى 2009 قرر عقب ثورة 25 يناير/كانون الثاني الترشح لانتخابات الرئاسة مما حدا بمجلس الشورى العام للإخوان المسلمين إلى فصله من التنظيم في يونيو/حزيران 2011.

ومع ذلك قال أبو الفتوح إنه واثق من أنه سيحصل على أصوات أعضاء مكتب الإرشاد بمن فيهم مرشد الإخوان محمد بديع نفسه. لكن قرار جماعة الإخوان المفاجئ نهاية مارس/آذار الدفع بمحمد خيرت الشاطر نائب مرشدها مرشحا لانتخابات الرئاسة قطع الطريق على ما يبدو على ذلك الاحتمال.

وقبل فصله كان أبو الفتوح يوصف بأنه من بين الأكثر انفتاحا بين قيادات الإخوان, وقد قال عن نفسه إنه ينتمي للفكر المحافظ الذي يجمع بين الليبرالية واليسارية.

لا يحبذ أبو الفتوح تصنيفه على أنه إسلامي, وقد أعلن في تصريحات مختلفة أنه يرفض التعدي على الحريات, ويعتبر أن الشعب هو مصدر السلطة الحقيقية ومصدر التشريع سواء كان ذلك الدستور أو القوانين.

وقالت عنه صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية بعيد إعلانه الترشح للرئاسة إنه من بين الأكثر اعتدالا ضمن جماعة الإخوان, وأشارت إلى تأييده إقامة علاقات جيدة بالغرب, ودعوته إلى منح المرأة والأقليات مزيدا من الحقوق.

وكان أبو الفتوح ناشطا طلابيا بارزا. عارض نظام السادات واعتقل عام 1981, كما عارض نظام مبارك وسجن خمس سنوات من 1996 إلى 2001, ثم سجن بضعة أشهر في 2009. امتهن الطب, ورأس اتحاد أطباء مصر واتحاد الأطباء العرب.

تعرض في فبراير/شباط 2012 لاعتداء تسبب له في ارتجاج في المخ بينما كان عائدا إلى القاهرة من تجمع انتخابي في المنوفية, وقد تعافى سريعا وعاد إلى مزاولة نشاطه.

المصدر:الجزيرة