بأي ذنب قتلوك ياعكرمة

 
 

 
بسم الله الرحمن الرحيم 
 
بقلم : فرج بازهير 
 
قد فجعت مدينة عدن وخاصة منطق المعلا بمقتل شاب من خيرة شبابها ، شاب حافظ لكتاب الله حافظ لكثير من أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم ، كرم من درية العادل لفوزه في المسابقة بالمركز الأول كان امام في شهر رمضان في الترويح في مسجد الغفار و كان مدرس طلاب تحفيظ في مسجد الخير اعتمر بيت لله وماله شهر من وفاتة 
وما يزيد الفجعة فجعة هو على ماذا قتل ومن الذي قتله !!
هل قتل لأنه تقطع لسيارات الحكومة أم لأنه قطع خطوط الكهرباء ..
لا والله ما قتل إلا أنه قام بواجب أوجبه الله عليه وهو النصيحة والنهي عن المنكر ..
نعم فقد قام الشاب عكرمة لينصح إتنان من العسكر الذين يشربون الخمر ، عسكر الأمن المركزي الذي تعودنا منهم الجرائم الكثيرة لكن هذه أغربها !!
قام فنصح العسكري نياز عبدالحميد يحى من مديرية دار سعد من فرقة الامداد العسكري والعسكري الثاني صديق يوسف احمد أيضا من مديرية دار سعد فقاما بالرد السريع ولم يكن الرد بجزاك الله خير بل .. بإطلاق النار عليه واردوة على الارض وقام سكان المنطقة باسعافة الى مستشفى الجمهورية لاكنه و فارق الحياة بعد دخوله المستشفى بنصف ساعه جراء الطلق الناري الذي  اصابة بجانبة الايسر بلقرب من القلب ومن ثم نقله الى ثلاجه الجمهورية للاستكمال الاجرات.
لكن ما يخفف معاناة قلوبنا تلك الجنازة الحاشدة الذي جاءت لتشييعه حتى ازدحم الخط البحري وامتلأ مسجد الخير في المعلا ..
يخفف عزائنا عندما نتذكر حديث النبي صلى الله عليه وسلم عندما مرت الجنازتان بأمامه فقال لكلتا الجنازتان وجبت .
فالأول وجبت له الجنة لأن الناس كلهم ذكروه بخير والثاني وجبت له النار لأن الناس ذكروه بشر وقال ” أنتم شهداء الله في الأرض “
كما أن اللوم الأكبر نلقيه على تلك الحارة حارة الفساد المسماة – الريل – فهي قد اشتهرت بصنع الخمر وبيعة وهي أكبر الحارات التي تبيع الخمر للناس ..
فتلك الحارة قد فشى شرها وأفسدت كثيرا من الشبان في عدن .. وضرت كثير من السكان بسبب المخمورين الذين يخرجون من تلك الحارة ، فلم يعد هناك أمن على الأطفال والصغار في ذلك المكان .
والاستغراب حقيقة على الناس الذين يسكتون عن مثل هذه الأمور ، يسكتون عن مثل هذا الفساد الذي بجانبهم ..
نسأل الله أن يخلصنا من شر الأشرار وأن يتقبل أخونا عكرمة في الشهداء وينتقم ممن قتله …
 
فرج بازهير رئيس الواعظ والافتاء في الحركة الشبابية والطلابية