صحيفة خليجية تكشف عن مالاتعرفه عن آفة أهل اليمن

شبكة الطيف – البيان :القات آفة أهل اليمن في كل الأوقات، حيث جلسات المقيل للتخزين في تجمع لا يستثني أحداً، وأياً كان مسؤولاً أوشخصاً عادياً، ونبتته على شكل شجيرات، يتراوح طولها بين مترين وخمسة، ولونها أخضر أقرب إلى البني مع قليل من الحمرة، ويزرع في اليمن وإثيوبيا «الحبشة»، التي يعتقد أن النبتة انتقلت منها إلى أرض سبأ، أثناء فترة حكم الأحباش لها، واسمها العلمي سيلاسترس إدوليس، باللاتينية من الفصيلة السيلاسترية.
والمشهد المؤسف والماسأوي في آن معاً أن أشجار البن قلعت من مواقعها الزراعية في البلاد، لتستبدل بشجيرات القات، أي أنهم استبدلوا الذي هو أدنى بالذي هو خير، وليكبدوا البلاد والعباد خسائر اقتصادية كبيرة.
ويستهلك بعض اليمنيين الكثير من دخلهم لشراء أوراق القات لمضغها، في عملية تسمى التخزين، فالمخزن يضع كمية من أوراق القات في فمه، ليلوكها، ثم يمتص مكونات القات المخدرة، التي تحمل عنصرين أساسيين في تخدير الجسم كاتينون وكاتينين، وأوراق القات الطازجة تحفظ لمدة أسبوع في الثلاجة للاستهلاك الفردي، بينما تباع في السوق طازجة يومياً.
تأثير سيئ
يذكر بعض الخبراء أن القات كونه نباتاً ينمو في مرتفعات بعض المناطق، مثل خاصة اليمن والحبشة والصومال، أي يزرع في شرق أفريقيا وجنوب الجزيرة العربية، والبعض يزرعه في الأغلب مع البن. وأوراقه تتميز برائحتها العطرة، وقد أدرجته منظمة الصحة العالمية ضمن قائمة المواد المخدرة منذ عام 1973.
وأثبتت الأبحاث احتوائه على مادتين مخدرتين، وله تأثيرات مختلفة، أبرزها تنشيط الجهاز العصبي، وما يصاحب ذلك من مشاعر بتحسن الحال وتزايد القدرة البدنية، إلا أنه يجعل متناوله يعاني الأرق، ويشكو عدم النوم، ومن تأثيراته الأخرى أنه يبطئ نشاط الأمعاء، ويعمل على تقليل الشهية.
ومن الآثار الجانبية التي تنتاب متعاطيه الشعور بالتوتر والقلق النفسي، ويجعل الشخص يمر بحالة من الشرود الذهني، ومن أضراره الفسيولوجية صعوبة التبول، والإفرازات المنوية اللاإرادية، بعد التبول وأثناء المضغ، ويحدث حالات من الاحتقان، ويتحدث عدد من الأطباء عن حالة الضعف الجنسي، التي تنتاب الإنسان كواحدة من نتائج إدمان القات، ومن تأثيراته أيضاً زيادة نسبة السكر في الدم، ما يعرض متعاطيه للإصابة بمرض السكري، خاصة وهو يقلل نسبة البروتين في الدم، ما يؤثر في نمو الجسم، ولعل ذلك ما يفسر عامل الهزال وضعف البنية الجسمانية لدى أغلبية المتعاطين.
وبالطبع يختلف التأثير من شخص إلى آخر وفق عوامل عدة، منها النوعية ومدة التعاطي وعمر الشخص المتعاطي.
ويلعب الفقر والأمية وارتفاع معدل البطالة دوراً كبيراً في تزايد زراعة شجرة القات كون النبتة تستخدم يومياً، فهي ليست موسمية، وتحقق أرباحاً كبيرة لصاحبها، خاصة وبيعها لا يحتاج إلى ترويج ولا بذل أي جهد في تصريف الكمية الموجودة.
كل ذلك إلى جانب تشجيع بعض المسؤولين والتجار لأصحاب المهنة عن طريق شراء بضاعتهم بمبالغ باهظة الثمن. وقد كتب على اليمن أن يبقى الموطن الأصلي لشجرة القات، وكتب على المرأة والأطفال أن يتحملوا نتائج أفعال المخزنين والهائمين في عالم القات، الذين ليس مهماً لديهم من أين هو آتٍ.