اسماء : كيف حولت قنبلة مجهولة عرس أسرة إلى مأساة بدارسعد؟

شبكة الطيف – عدن :
لم يدر بخلد المواطن أحمد سعيد أحمد، الساكن في دار سعد الشرقية بمحافظة عدن، عندما غادر منزله متجها صوب الشارع الرئيسي لشراء “الشراب” لأقاربه الذين تجمعوا في ساحة منزله لحضور زفاف “ابنته وابنه” أن اتصال جاره سيعيده فوراً الى المنزل لإسعاف أسرته وأقاربه جراء حادث قنبلة رمى بها مجهول!!

يسرد أحمد سعيد تفاصيل المأساة التي راح ضحيتها طفلة، وأصيب تسعة بعضهم إصابته خطيرة، فيقول: “كنت أعد لموعد زفاف ابني وابنتي صباح الثلاثاء قبل الماضي وعند التاسعة والنصف عندما خرجت لشراء الشراب رمى شخص مجهول قنبلة الى مكان تجمع افراد اسرتي وقتلت الطفلة وئام ماجد، عمرها 3 سنوات متأثرة بشضايا في الرقبة, فيما المصابون قمنا بنقلهم الى مستشفى “أطباء بلا حدود” ولا يزال التحقيق جاريا، رغم اننا نشعر بتقصير في عملية التحقيق وسرعة الكشف عن الجناة”.

مأساة وظروف صعبة

شظايا القنبلة لم ترحم أحدا من المتواجدين في ساحة المنزل عقب انفجارها, ورغم هذه المأساة والاصابات المتعددة، أرغمتنا ظروف الاسرة على اعادة الافراد التسعة الى المنزل بعد عجزهم من مواصلة تلقيهم العلاج نتيجة ظروفهم الصعبة التي يعيشونها, في الوقت الذي لا يزال الجاني فيه مجهولا حتى اللحظة.

مشاهد الدماء شاهدها احمد سعيد، ولا يزال الى اليوم يعاني تبعاتها كلما شاهد اقاربه مضمدين جراحهم، ولا يستطيع نقلهم إلى المستشفى لتصفية الجراح عند طبيب مختص كون ظروفه لا تساعده, في الوقت الذي لا يزال دم الطفلة القتيلة في ساحة المنزل يتألم افراد الاسرة كلما شاهدوه، ولم يستطيعوا عمل شيء.

زفاف تحول الى مأتم !

بفعل تصرف غير إنساني من خلال رمي القنبلة التي يتهم بها مجهول، كما تم تدوينه في التحقيقات الأمنية، تحولت الفرحة التي كان ينشدها أفراد اسرة احمد سعيد الى مأتم، ونواح، بدلا عن الزغاريد والطرب كما، يحدث دائما في الأعراس.

فالطفلة (وئام ماجد) التي كانت تلهو في ساحة المنزل لمشاركة اقاربها العرس، نقلت عصر اليوم نفسه الى المقبرة لمواراتها الثرى, وتم تأجيل العرس الى اجل غير مسمى، وربما الى ان تضمد جروح المصابين التسعة.. والقاء القبض على الجاني وتقديمه إلى المحاكمة.

“العروسة” هي الاخرى نالت نصيبها من شظايا القنبلة، حيث اصيبت بشظايا اخترقت حوض جانبها الايسر، واجريت لها عملية لا تزال تحت الرقابة الطبية, فيما قريبتها (زهرة) التي تعرضت لإصابة بليغة اعاقتها عن الحركة، وتوصف بالخطيرة، تقول ان رجال الأمن المحققين لم يأخذوا اقوالها بينما هي لديها خيوط للقضية.

الأسرة تناشد مدير أمن المحافظة توجيه افراد الشرطة بمديرية دارسعد الاسراع في عملية التحقيق وضبط الجاني وتقديمه للمحاكمة, كما تناشد منظمات حقوق الانسان والطفل تولي قضيتهم كونهم ظروفهم صعبة ولا تسمح لهم بمتابعة وتحمل التكاليف كجانب انساني مراعاة لظروفها المعيشية.

أسماء المصابين، وهم:

نعمة عمر عبدالله (55 عاما)، زهراء احمد عمر (38 عاما)، أسرار أحمد سعيد (22 عاما)، ثروة طاهر حسن زيد (18عاما)، حنان احمد سعيد (9 أعوام)، عمري محمد احمد عمر (8 أعوام)، حياة طه حسين (17 عاما)، عبير معاد حسن يحي (5 أعوام) وأحمد مختار (3 أعوام).

 

الامناء