مع حادثة المنصة !!!

 
 
 

احتفالية رائعة كانت يوم أمس  ؛ تقاطرت الجماهير من ارجاء الجنوب اليمني باكمله ؛ امتزجت الجماهير وتلاحمت ارواحهم  وتراصت صفوفهم في عرض مهيب لن تمحوه شنشة الاعلام المناوئ ؛ ولن تطمسه سفاهات الحاقدين …
 
عيد بكل المقاييس كان ناجحا في التنظيم …ناجحافي الحشد وناجحا من حيث التغطية الاعلامية لبعض القنوات العربية والاجنبية التي شاركت في النقل المباشر او الغير المباشر والحديث عن  تلك الحشود الجبارة  في ساحة العروض الكبرى في اصمة الجنوب اليمني عدن ..
 
الحدث المر والذي لم نكن ننتظر مثله هو ادثة المنصة …
ظاهرة لم نكن بانتظار تكرارها من حيث ..
 
اولا : رغبة طرف في البروز والظهور على حساب القضية الوطنية ؛ حيث جعلك اؤلئك المتدافعون الى المنصة والراغبون في الصعود اليها ان همهم الاكبر هو شخص بعينة وليست قضية وطن .
قضية الوطن ليست بحاجة الى تعليق الصور ؛ وليست بحاجة الى الارتباط باسماء افسدت اكثر مما اصلحت .
 
ثانيا : هذا الامر برهن وأكّد لنا ان هناك ايادي مازالت مصرة على خلخلة هذه الجماهير المحتشدة من كل ارجاء الجنوب ؛ وهذا يحتم على الشباب التنبه لمثل هذه الممارسات التي تعرقل وتعطل الفعاليات بل وتؤثر على سير القضية وتعاطي المجتمع الدولي بشأنها.
 
ثالثا : اللجنة التنظيمية  رغم ماحدث من قتل الا انها تستحق الشكر لانها تعاملت بحزم مع المخلين والمخالفين لماتم الترتيب والاعداد له ؛ وهذا هو المطلوب فمن اراد ان يشارك دعما للقضية فحيا هلا ومن يريد ان يلمع فلان او علان فليبحث عن جماهير اخرى في مكان اخر ..
 
رابعا :  تعزيز دور الشباب خطوة في الاتجاه الصحيح ؛ فبالشباب  نستطيع ان نصل الى نهاية الطريق وتحقيق الاهداف .
 
خامسا : تعاطي بعض الشخصيات مع الحادثة باسلوب غير مسؤول يعطي تصورا اكيدا ان وراء الاكمة ماورائها ؛ ففي منشور لاحد الشخصيات وعلى صفحته الشخصية يقول  (( اهانة الذئاب الحمر وسفك دمائهم مرفوض وغير مقبول اطلاقا قتلهم بيوم عيدهم وعيد ابائهم اكتوبر الاغر سعيد صالح سالم وردفان وابطالها طردو بريطانيا واليوم تكريما لهم يراق دم ابنائهم ظلما وعدونا الثورة تاكل ابنائها لن يهدى لنا بال يامحمد رحمك الله ))
 
ان كلاما كهذا وان كان ظاهره الرحمة والالم الا انه رغبة واضحة في اشعال الفتنة وشب لهيبها فينبغي التعامل معها بحذر وعدم الاكتراث لها .
 
فعلى الشباب الواعي ان يكون يدا واحدة وان نتجاوز الازمات وان لايلتفت الى الاحداث الصغيرة مهما كثرت  وان يستمر التركيز على الحشد الثوري والجماهيري بصورة سلمية تقدر الموافقين وتحترم المخالفين وارءهم مهما كانت .. 
 
بناء الثقة وتعزيز الاخاء  مطلوب  في مرحلة كهذه وما يتبعها من ماحل ربما تكون اكثر تعقيدا من احداث اليوم ..
 
دمتم بخير 
 
د/أبونور الدين اليهري اليافعي