استخلاصات أوليَّة من فعالية “صرخة الطالب الجنوبي”

لا يجب أن يمر علينا مرور الكرام تنظيم طلابنا وطالباتنا بجامعة عدن والمعاهد الصحية وقفتهم التي عبرّت عن صرخة عميقة في قلوبهم لما وصل إليه حالهم وحالهن جراء احتلال يمني لم يدمر كل شيء جميل في بلادنا وحسب، بل تمادى فأخرج جيل جنوبي بكامله من نور العلم إلى ظلمات الجهالة..و.لا شك أيها القارئ الكريم في أن فعالية طلابنا وطالباتنا هذه قد أثلجت قلوبَ آباءِهم وأمهاتِهم يوم 30/9/2013 م بساحة العروض والحرية والاستقلال بخورمكسر في العاصمة الأبدية للجنوب العربي – عدن.

 

و برأيي الشخصي يمكن استخلاص أولي لمُراد وهدف الطلاب والطالبات من خلال صرختهم العالية وكلماتهم التي ألقوها في فعاليتهم الحضارية:-

 

ـ مُرادهم استقلال بلدهم من المحتل الواضح بتخلفه، المحتل الغاشم الذي جهلهم و جهلهنَّ بعد أن قفز آباؤهم وأمهاتهم قفزة نوعية في التعليم والوعي قبل الغزو اليمني ألاقتلاعي المتخلف،

 

ـ نُضج الطلابِ والطالباتِ ووعيهم بذاتهم ورغبتهم الجامحة في تعليم نقدي مواكب للعصر مغاير لتعليم نقلي تقليدي عفى عليه الزمن وقفل أبوابه زمان،

 

ـ وعيهم الناضج للمرحلة التي تمر بها بلادهم، حيث أوضحوا بوقفتهم هذه وكلماتهم المعلنة إنهم يقفون على مسافة واحدة من كل قادة مكونات الحراك، داعين كل هذه القيادات للتوحد “فوراً” من أجل مصلحة الجنوب العربي وحريته واستقلاله بنفسه وبالتالي من أجل مستقبلهم الطلابي المسلوب منهم حتى الآن، ما لم فإنهم قادرين على المبادرة بأنفسهم وأنفسهن…

 

ـ عرفاناً وتقديراً كبيراً منهم ذكوراً وإناثاً لكل آبائهم وأمهاتهم أعلنوا بأنهم قد نضجوا وأصبحوا كبار مستقلين، وحددوا من هو عدوهم القابض “كعزرائيل” على كل آمالهم في حقهم في التعليم والمعرفة، وحقهم في العيش بكرامة في وطنهم، وحقهم في الاستقلال عن قبضة الآباء بالذات في رفض السلمية السلبية في هذا الصراع الراهن المستميت مع المحتل المتخلف، والبدء بثورة طلابية جامحة متوقدة، هم من يحدد مسارها ونهيتها،

 

ـ أوضحوا إن الطالبة والطالبَ الجنوبي العربي – جمرة الغضب – وثبا ليحرِّرَا وطنــَهُما المُغـْـتصب، من الطهاوشة الذين حولوه كومة ً من الحطب، أولئك الذين وضعوا أمام العلم ألف بلاعة ومطب! بؤساً للمحتل وبؤس ما كسب، جعل الجنة َ جحيماً وحسب إنه لن يُحاسب على ما ارتكب، لا ورب الناس سيطلع من بلادنا فارغ المسب، بعدما غزاها بلا مسب… بلا حسب… ولا نسب!!!!!

 

هذا ما عندي، ومن له إضافة ينبغي عليه أولاً أن يبوس أقدام طلابنا وطالباتنا فهم نسخة طبق الأصل من جيناتنا الوراثية نحن الكبار، لكنها تختلف عنا…نحن الماضي وهم المستقبل الواعد.

 

 

أحمد الشمسي