النهدي الدليل ..مسؤولون حكوميون متهمون من أمريكا بمساعدة الإرهاب

شبكة الطيف – متابعات :
بعد أن أبلغ الرئيس أوباما الكونجرس بتمديد حالة الطوارئ في اليمن عامين إضافيين بسبب ماوصفها بالتهديدات غير العادية للأمن القومي والسياسة الخارجية للولايات المتحدة التي شكلتها تصرفات وسياسات بعض أعضاء الحكومة اليمنية وغيرها من الجهات التي هددت السلم والأمن في اليمن والاستقرار.
ذكرت صحيفة واشنطن تايمز، أن العقل المدبر لأول هجوم شنه تنظيم القاعدة على الولايات المتحدة يعمل الآن مسئول أمنى فى اليمن، ذلك وفقا لموقع “بزفيد”.
وأوضحت الصحيفة أن هذا الشخص هو جمال النهدى، أحد المجاهدين الذين قاتلوا ضد القوات السوفيتية فى أفغانستان خلال الثمانينيات، والذى جنده أسامة بن لادن عام 1992 لتنفيذ تفجيرين فى الصومال ضد القوات الأمريكية، التى تم نشرها فى “عملية استعادة الأمل”.
وقد فشلت محاولتا الهجوم وقتها، فلقد انفجرت عبوة ناسفة فى يد نهدى فقد على إثرها إحدى يديه، فيما أنه زرع العبوة الأخرى فى مكان خطأ ومع ذلك فإنها أسفرت عن مقتل شخصين.
وتقول الصحيفة أن تعيين النهدى كمسئول أمنى فى اليمن يثير تساؤلات عن مدى قدرة الجهاديين والمتعاطفين مع تنظيم القاعدة، على اختراق الأجهزة الأمنية اليمنية، وفى الوقت الذى تدر الولايات المتحدة ملايين من الدولارات إلى البلاد فى محاولة منها لمحاربة الخلايا الإرهابية.
وتضيف أن الإرهابى السابق لن يناقش ماضيه مع وسائل الإعلام، لكنه سيكتفى بالقول: “أنا الآن عقيد فى وزارة الداخلية وتم تعيينى كمساعد لمدير أمن المكلا، الميناء البحرى الرئيسى فى اليمن”.
ووفقا لموقع “بازفييد” فإن النهدى، صاحب اليد الصناعية، دخل مقر الأمن اليمنى فى شرق البلاد، الصيف الماضى، حاملاً مذكرة، وفى ثانى محاولة للعمل ضمن قوات الداخلية.. ففى وقت سابق مع عام 2012 أى بعد فترة قصيرة من سقوط الحكومة السابقة بقيادة الرئيس على عبدالله صالح، ذهب نفس الشخص إلى المكتب ذاته حاملا مذكرة بتعيينه نائبا لمدير أمن المكلا.
وحسب مسئول مطلع على الأمر فإن ضباط الأمن اليمنى تجاهلوا النهدى، وقتها، لكونهم يعرفون جيدا من هو هذا الرجل، ولم يرغبوا فى التعامل معه، بحسب، إلا أن هذه المرة كان الرجل أكثر استعدادا لخفض مطالبه وطالب بتعيينه فى منصب “مساعد” لمدير الأمن واستطاع أن يحشد الدعم اللازم فى العاصمة صنعاء ولم يكن لدى المسئولين المعنيين أى خيار آخر، فحصل على قرار التعيين.
ومن غير الواضح فى الوقت الراهن إلى أى حد تغيرت وجهة نظر جمال النهدى خلال العقدين الماضيين تجاه الجهاد والعنف، لكن منصبه الحالى كمساعد مدير أمن المكلا، كمسئول رفيع المستوى فى وزارة الداخلية، يثير العديد من الشكوك والتساؤلات حول مدى اختراق عناصر القاعدة والمجاهدين وأنصارهما أجهزة الأمن اليمنية.

وأشار الموقع الأمريكى إلى الوضع فى اليمن وكيف تسللت عناصر محسوبة على القاعدة إلى الجهاز الأمنى فى اليمن.. وخلص بالقول: “قامت الولايات المتحدة طوال السنوات القليلة الماضية بزيادة تركيزها على اليمن فى محاولة منها لمكافحة القاعدة عبر تكثيف الضربات بالطائرات بدون طيار وتعزيز المساعدات.. لكن فى نفس الوقت يبدو أن عناصر من الحكومة اليمنية تقوم بلعب دور مزدوج عبر الترحيب بالمساعدات الأمريكية بيد والقيام بدعم المتشددين باليد الأخرى.