صورة : من هو محمد جروان؟ وكيف قتل؟ ولماذا اعتذرت اليمن ونفت عنه تهمة الإرهاب؟

شبكة الطيف – متابعات :
في الـ11 من يوم الأحد قبل الماضي لقي مواطن سعود ويمنيين اثنين مصرعهم في اشتباكات متبادلة بين عناصر من الأمن اليمني ومسلحي تنظيم القاعدة في العاصمة اليمنية صنعاء . وفق رواية السلطات اليمنية الرسمية بعد ان قالت السلطات انهم ارهابيون.

والاسبوع الماضي أعلنت اللجنة الأمنية العليا في اليمني أن المواطن السعودي محمد الغامدي ومواطنين يمنيين آخرين، قتلوا أثناء تبادل إطلاق بين نقطة الحراسة الأمنية في جولة المصباحي بشارع حدة، وعناصر مرتبطة بتنظيم القاعدة.

ونقلت وسائل اعلام يمينة عن مصدر مسؤول في اللجنة الأمنية العليا قوله إن” الأجهزة الأمنية وبعد قيامها بإجراء التحقيق والتحري حول ملابسات مقتل مواطنين من منطقة حراز ومواطن سعودي في جولة ألمصباحي بأمانة العاصمة فجر (الاحد) الـ11 من مايو الجاري , تبين لها أن مقتلهم “حدث أثناء تبادل إطلاق النار بين مجموعة إرهابية وأفراد نقطة الحراسة في الجولة”.

وأضاف المصدر إن “مجموعة إرهابية قامت بإطلاق النار بشكل كثيف على أفراد نقطة الحراسة في الجولة والذين بدورهم ردوا بالمثل على الإرهابيين مما تسبب في مقتل مواطنين من منطقة حراز هما نادر عبد الله محسن الشمراني، ووليد علي عبد الله حميد، ومواطن سعودي اسمه محمد جروان الغامدي كان في زيارة لليمن وضيفا على أسرة الشمراني، إضافة إلى إصابة مواطن ثالث هو طارق علي محسن”.

وقال المواطن ناصر بن جروان المسلمي الغامدي ، شقيق القتيل محمد بن جروان الغامدي ان شقيقه استشهد بالأراضي اليمنية فجر يوم الأحد الـ11 من مايو الجاري , عقب زيارة قام بها لأسرة الشمراني في حراز.
وذكرت وسائل اعلام سعودية ان ” هوية المواطنين ضحايا هذا الحادث، وهم: نادر عبد الله محسن الشمراني، وليد علي عبد الله حميد، ومحمد جروان المسلمي الغامدي (سعودي) إضافة إلى إصابة مواطن ثالث هو طارق علي محسن”.
وأكد تلك الوسائل على لسان مصادر يمنية وسعودية أن المواطن السعودي كان في زيارة لليمن وضيفاً على أسرة الشمراني في حراز بصنعاء.
الى ذلك قالت السفارة السعودية في اليمن ان ” اعتذار الداخلية اليمنية لمقتل الغامدي ينفي عنه تهمة (الإرهاب).

وأكد القائم بأعمال السفارة السعودية في اليمن، الدكتور هزاع بن زبن المطيري، أن السفارة تتابع حادثة مقتل المواطن محمد جروان الغامدي، الذي قتل في اليمن السبت الماضي بالخطأ، بجوار إحدى النقاط الأمنية التي شهدت تبادل إطلاق النار بين أفراد النقطة، وعناصر مرتبطة بتنظيم القاعدة في العاصمة صنعاء”..

وأشار إلى أن الحادثة تحظى بمتابعة وزارة الخارجية، لافتا إلى أن السفارة تسلمت سيارة القتيل، وتتابع القضية أولا بأول مع الجهات المختصة.

وحول وصف الجهات الأمنية اليمنية للمواطن القتيل بانتمائه للإرهابيين الذين حدثت المواجهة معهم، نفى القائم بأعمال السفارة ذلك، مؤكدا في تصريحات نشرتها صحيفة الوطن السعودية أن وزير الداخلية اليمني اعتذر شخصيا لعائلة القتيل بسبب ذلك، مشيرا إلى أن القبيلة التي استضافت الغامدي رفعت خطابا لرئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي لمتابعة القضية.
وذكرت الصحيفة ان ” الحزن خيم على ذوي القتيل بقرية العطف بمحافظة بيشة.. موضحة ان “الد حبيب الغامدي ـ أحد أقارب القتيل ـ قال في تصريح للصحيفة أن “العائلة تلقت ظهر الأحد الماضي اتصالا من اليمن يخبرهم بمقتل محمد برفقة أحد أصدقائه اليمنيين، إلا أنهم لم يستوعبوا ذلك، وتواصلوا مع السفارة التي أكدت أنه لم يصلها شيء حول ذلك.

وأضاف “بعد ذلك أجرينا اتصالا بالشخص الذي أخبرنا، فأكد صحة كلامه ووجود الضحايا في المستشفى العسكري، الأمر الذي دفعنا إلى التواصل مع السفارة مرة أخرى وإبلاغهم، وبعد مضي وقت قصير أكدوا صحة الخبر”، لافتا إلى أن والد القتيل التقى أمير منطقة عسير الاثنين الماضي ووعده بمتابعة الموضوع.

وقال الغامدي إن مقتل محمد كان يلفها الغموض، خاصة بعد إعلان الجهات الأمنية اليمنية عن مقتل 3 إرهابيين عند إحدى النقاط الأمنية هناك من ضمنهم “محمد”، مما أثار غضب عائلته، ولكن الحقيقة ظهرت خلاف ذلك، مبينا أن القتيل سافر إلى اليمن بقصد التنزه قبل مقتله بثلاثة أيام برفقة صديقه اليمني.

ووصف الغامدي تفاصيل مقتل قريبه قائلا: “أثناء عودته إلى المملكة مساء السبت الماضي برفقة صديقة واثنين آخرين، تم إيقافهم من قبل إحدى النقاط الأمنية والسماح لهم بعد التأكد من إثباتاتهم، ومضوا في طريقهم، وأثناء ذلك وجدوا نقطة أمنية أخرى، وعندما تم إيقافهم بها هاجم مجهولون النقطة، وقاموا بإطلاق النار على أفرادها، مما دفع محمدا وزملاءه إلى العودة للنقطة السابقة لحمايتهم، إلا أنهم قبل أن يقتربوا منها بادر أفرادها بإطلاق النار عليهم من نوع “رشاش عيار 50″ ظنا منهم أنهم إرهابيون، وتوفي في حينها محمد على الفور هو وزميله القادم معه من المملكة، وتوفي زميلهم الثالث فيما أصيب الرابع”.

يذكر أن القتيل يبلغ من العمر 35 عاما، ويعمل في قطاع التعليم بمنطقة عسير، ولديه 3 أبناء وبنت أكبرهم “زياد” يدرس في المرحلة الابتدائية.

عدن الغد