” صحيفة ” تكشف سر فكفكة مركز دماج السلفي الديني بصعدة، وتؤكد وجود صراع داخل الاستخبارات اليمنية بشقيها وان ثلثي الامن السياسي عناصر بالقاعدة

شبكة الطيف – عدن :
كشفت صحيفة ” يافع نيوز ” الاسبوعية الصادرة اليوم الأحد ، عن معلومات خطيرة ، أكدت فيها ان الاستخبارات اليمنية مخترقة من قبل تنظيم القاعدة .

وقالت الصحيفة نقلاً عن ضابط كبير في الاستخبارات اليمنية ، ان ثلثي جهاز الأمن السياسي من أعضاء القاعدة .

وأضافت ، لقد استطاع تنظيم القاعدة باليمن، اختراق السلطات اليمنية على أعلى المستويات، ومعظم أجهزتها الأمنية والاستخباراتية، وذلك اعترف الرئيس اليمني ذاته في خطاب له بداية العام2014م.

وأكد الضابط المتقاعد في الاستخبارات اليمنية في حديث مع “يافع نيوز”، بان ثلثي من قيادات وضباط الأمن السياسي هم موالون لــ” القاعدة”، بل هم ممن تدربوا وقاتلوا في أفغانستان، وتشربوا فكر القاعدة سنينا عديدة.

وكشف الضابط، بان القاعدة تخترق الأمن السياسي اليمني، بتواجد عناصرها في قياداته، والذين اغلبهم ممن حصلوا على وعود من الرئيس السابق ” علي عبدالله صالح” أثناء مشاركتهم بحرب 94 ضد دولة الجنوب ونظام الحزب الاشتراكي، مقابل منحهم مناصب عسكرية، وفي جهاز الاستخبارات.

وأضاف، ان امريكا تدرك هذا الأمر، وأنها باتت اليوم تحاول تقليص تواجد تلك العناصر في الأمن السياسي اليمني، مؤكدا انه ولهذا السبب تم انشاء جهاز استخباراتي آخر في اليمن هو ” الأمن القومي “، والذي تم تسليمه مؤخراً لـأحد المقربين من “هادي”، وتعيين “الرويشان” الغير منتمي لأحد تيارات الصراع في اليمن، بضغوط أمريكية بدلاً من ” القمش” المقرب من ” علي محسن الاحمر” والذي كان يعتبر ” الصندوق الأسود” لإسرار المخابرات اليمنية والقاعدة والعديد من الملفات الهامة .

وعن مركز دماج السلفي الديني ، قالت صحيفة ” يافع نيوز ” ان خطة وضعتها امريكا والسعودية ونفذها الرئيس اليمني ” هادي ” ، كانت وراء فكفكة مركز دماج السلفي الديني بمحافظة صعدة نهاية العام الماضي .

وقالت الصحيفة: ان امريكا زودت سلطات اليمن، وبالأخص المخابرات اليمنية، وبشكل سري جداًن خوفا من اختراق القاعدة للاستخبارات اليمنية، وسلطاتها، بجزء من خطة إستراتيجية أسمتها ” تجفيف منابع الإرهاب في اليمن “، بعد عدة مرات لقاءات سرية بين “هادي ” ووزير دفاعه، وعدد ممن يثق بهم هادي، بإشراف من جهاز الاستخبارات الأمريكي.

وأضافت، مع أن مركز دماج الديني يعتبر مركزا تعليميا للعلوم الشرعية، ويدرس فيه السلفيون الموالون للملكة العربية السعودية، وليس لهم نشاطات مسلحة، إلا أن امريكا رأت ان تفكيكه، أولوية، ضمن إستراتيجية التجفيف، التي تشمل ما فسره سياسيون أمريكيون ” التجفيف الفكري” للقاعدة، باعتبار منشأها عقدياً دينياً، بعد ان علمت امريكا ان عناصر متشددة في القاعدة درست في مدارس ومراكز دينية كـ”دماج” او جامعة ” الإيمان ” الشهيرة التي يديرها رجل الدين اليمني ” عبدالمجيد الزنداني ” .

وقال سلفيون كانوا يدرسون في دماج لــ”يافع نيوز” أنهم الى الان لم يفهموا ما حدث؟ وان تفكيك المركز السلفي، ما هو إلا دعم مباشر ووقوف الى جانب “الحوثيين” الذي يعادون امريكا ويشكلون خطرا على السعودية.

ويضيف السلفيون الذين رأت الصحيفة أنه من غير المجدي، ذكر اسماءهم، ان طرد السلفيون وطلاب العلم من دماج،كان عملاً مخططا له، وبتعاون السعودية، مؤكدين ان السلطات اليمنية أخلفت وعودها بترتيب لها أماكن لبناء مركز جديد في منطقة آخرى من اليمن وهو ما يدل على أن الأمر كان استهداف لمركز دماج .

معلومات حصلت عليها الصحيفة، أكدت ان إخراج مركز دماج من صعدة، سبقته اجراءات حصار شديدة، حيث أمرت السعودية، رجال الخير ومشائخ العلم السعوديين بإيقاف الدعم المالي التي كانوا يخصصونها لمركز دماج.

و أكد احد السلفيين الكبار ، ان الحوثيين لم يقوموا بحصار دماج، إلا بعد ان عانت اشهرأ من ظروف مالية صعبة، وكأنه صدر أمر للحوثيين ببدء تنفيذ خطة الحصار واستهداف مركز دماج.