الدكتور ناصر الخبجي : مليونية اليوم تعبر عن مرحلة مفصلية ، وقرار فك الارتباط 94 كان خيار سياسي ممكن ومتاح وتعبير عن الفشل المبكر للوحدة اليمنية

شبكة الطيف – عدن

قال القيادي في الحراك الجنوبي الدكتور ” ناصر الخبجي ” رئيس مجلس الثورة الجنوبية بلحج ، ان قرار فك الارتباط المعلن في 21 مايو 1994م لم يكن قرار فردي او مزاجي بقدر ما كان هو الخيار السياسي الممكن والمتاح في ذلك الوقت والتي اجمعت عليه كافة القوى السياسية الجنوبية وانعكس ذلك الموقف من خلال تركيبة السلطة السياسية المعلن عنها والتي شملت كافة الطيف السياسي الجنوبي الفاعل .

واضاف الخبجي ، كما انه يعد تعبير سياسي للاعلان الرسمي لفشل الوحدة السياسية الطوعية بين جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية والجمهورية العربية اليمنية من طرف واحد وكذلك بمثابة دعوة صريحة للمجتمع الدولي لتحرك السريع في وقف الحرب العسكرية المعلنة من قبل صنعاء ضد الجنوب, وحماية شعب الجنوب من الابادة الجماعية .

واشار الخبجي ، انه ونتيجة لاعلان فك الارتباط ، نتج التحرك الدولي وصدور قرارين دوليين 924 و931 اكدتا على وقف الحرب والعودة الى طاولة الحوار بين الطرفين والتي لا زالت تلك القرارات قيد النظر.

واعتبر ، انه بعد الاحتلال الشامل للجنوب في 7/7/94م , لم يعد خيار فك الارتباط ذو قيمة , بقدر خيار التحرير والاستقلال واستعادة دولة الجنوب المستقلة هو الخيار الممكن والمقبول سلميآ غير ذلك هو مضيعة للوقت وارتفاع تكلفة الحل على المدى القريب .

وقال الخبجي ، الحشد الجماهيري المليوني الكمي والنوعي لفعالية 21 مايو (الذكرى العشرون لاعلان فك الارتباط) يمثل ضرورة تاريخية للقضية والثورة واهمية سياسية للمراقب الدولي للمشهد السياسي لثورة شعب الجنوب ودرجة تصاعدها وتطور وسائلها ومدى صمودها وحفاظها على المضمون السلمي في نضالها وما يمكن ان تشكله من خطورة على المصالح الدولية والامن والاستقرار في المنطقة على المدى القريب في حالة استمرار الصمت على عبث القوى التقليدية لنظام الاحتلال في الجنوب وتجاهل المطلب السياسي التحرري لثورة شعب الجنوب , وما يمكن ان تمثله من عامل مساعد لحفظ وحماية المصالح الدولية وتوفير الامن والاستقرار في المنطقة في حالة الاستجابة لخيار شعب الجنوب في التحرير والاستقلال.

واكد ، أن هذه المليونية تعبر عن مرحلة مفصلية ونقطة تحول ما بعد ذلك , في تعدد وتطوير وسائل النضال وتفعيل مسارات الثورة السياسية والميدانية
الحضور الجماهيري الفاعل سوف يرسل عدت رسائل اهمها :-

– التأكيد على خيار التحرير والاستقلال واستعادة دولة الجنوب المستقلة وعاصمتها عدن .
– استمرار النضال السلمي والتصعيد الثوري وصولآ الى الحوار الندي بين اليمن والجنوب .
– التعبير عن رفض الاحتلال والارهاب وهما وجهان لعملة واحدة , ومقاومة سياسة تقسيم الجنوب ومخرجات الحوار اليمني الفاشل .

– لفت انتباه الرأي العام الدولي ان ما يجري في بعض مديريات الجنوب من حرب على الارهاب فذلك يعبر عن الصراع الشديد على الثروة والهيمنة بين مراكز النفوذ العسكرية والقبلية والدينية لنظام الاحتلال التي تمثل الحاضنة الرئيسية للارهاب والقاعدة وهي نفس القوى التي تحالفت في حرب 94م واحتلت الجنوب بقوة السلاح وعبثت بكل مقدرات الجنوب.

 

يافع نيوز