هل ستتخلى طهران عن جماعة الحوثي لارضاء اليمن “تفاصيل”

شبكة الطيف – صنعاء :
بعد أعوام من توتر العلاقة بين صنعاء وطهران، خصوصا بعد تزايد الاتهامات من حكومة صنعاء لايران بتمويل جماعات العنف في البلاد، تشير المعلومات الى تحسين علاقة البلدين، ليؤكد ذلك زيارة مساعد وزير الخارجية الإيرانية، حسين أمير عبد اللهيان، ولقاءه بعدد من المسؤولين اليمنيين، الا انه غادر دون ان يلتقي الرئيس هادي.
وقالت مصادر اعلامية متعددة، إن الحكومتين اليمنية والإيرانية أبرمتا اتفاقا سريا في شباط/ فبراير الماضي، يُلزم طهران بوقف ضخ الأموال للمتمردين الحوثيين وعدد من قيادات الحراك الجنوبي. في اشارة الى تخلي ايران عن جماعة الحوثي.

وأكدت المصادر ذاتها، إن “الاتفاق نص على إغلاق ملف سفينه الأسلحة والكشف عن عدد من شبكات التجسس الإيرانية في اليمن، موضحة أن “دولة عظمى لعبت دور الوسيط في هذا الاتفاق”، مشيرة الى ان طهران ستوقف دعمها للحوثي تدريجيا.

وكان مساعد وزير الخارجية الإيرانية للشؤون العربية والإفريقية، حسين أمير عبد اللهيان، وصل إلى صنعاء الثلاثاء 20 أيار/ مايو، في زيارة استغرقت ساعات.

وقال المسؤول الإيراني لدى وصوله صنعاء في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية الحكومية، إن “بلاده تهتم بأمن اليمن وتتابع التطورات فيها، كون أمنها من أمن إيران، لا سيما أن البلدين لديهما قواسم مشتركة خصوصا في الدين والثقافة”.

وبحث اللهيان مع المسؤولين في الحكومة اليمنية تطوير وتوسيع مجالات التعاون الثنائية بين البلدين، معربا عن أمله في أن تكون زيارته إلى صنعاء بداية جديدة لتوسيع العلاقات الثنائية. وأكد ان أمن اليمن هو امن لايران.

يذكر أن وزارة الداخلية اليمنية أكدت على أن سفينة الأسلحة “جيهان 1” التي أُوقفت في 23 كانون الثاني/ يناير 2013، بإسناد من القوات الدولية في المياه الإقليمية اليمنية، كانت قادمة من إيران، مشيرة إلى أن السفينة الإيرانية كانت تحمل نحو 40 طنا من الأسلحة والقذائف والمتفجرات، بعضها صنع في إيران، موجهة إلى المتمردين الحوثيين في شمال البلاد.

مارب برس