مقتل جنديين في حملة للجيش بسيناء

قالت مصادر أمنية مصرية إن جنديين قتلا الليلة الماضية لدى قيام الجيش بعملية تمشيط في بلدة الشيخ زويد بمحافظة شمال سيناء، وهي المنطقة التي شهدت منذ صباح السبت حملة عسكرية مكثفة أسفرت وفق المصادر الأمنية عن مقتل عشرة مسلحين وإصابة عشرين آخرين.

وجاء مقتل الجنديين إثر تفجير قنبلة بدائية الصنع في طريق بالبلدة التي تبعد كيلومترات قليلة عن الحدود مع قطاع غزة الفلسطيني، ولم تقدم المصادر الرسمية أي تفاصيل أخرى عن خسائر الجيش في هذه الحملة التي شاركت فيها عشرات الدبابات والعربات المصفحة مدعومة بمروحيات هجومية.

وقالت هذه المصادر إن حملة الجيش التي تستهدف مواقع لمسلحين “يعتقد أنهم من المتشددين الإسلاميين” أدت إلى قتل عشرة مسلحين وإصابة عشرين آخرين فضلا عن القبض على 15 شخصا ممن تعتقد السلطات في تورطهم بالهجمات على منشآت ومقار عسكرية وشرطية.

وتشهد مصر أعمال عنف دموية منذ تدخل الجيش لعزل الرئيس المنتخب محمد مرسي بالثالث من يوليو/تموز الماضي وما تلا ذلك من فض عنيف لاعتصام مؤيديه بشكل أوقع مئات القتلى، علما بأن شبه جزيرة سيناء التي تعاني أصلا من اضطرابات أمنية على مدى العقود الماضية، شهدت الأسابيع الأخيرة هجمات مكثفة استهدفت مواقع للجيش والشرطة فضلا عن منشآت حكومية أخرى.

وأسفرت تلك الهجمات عن سقوط 79 قتيلا من عناصر الأمن من بينهم 58 شرطيا، سقط منهم 26 بهجوم واحد، إضافة الى 21 من جنود الجيش و17 مدنيا، وذلك وفق حصيلة أعدتها وكالة الأنباء الفرنسية استنادا إلى تقارير أمنية وطبية رسمية.

وفي المقابل، فقد شن الجيش عدة هجمات وأعلن في السابع من الشهر الماضي عن قتل ستين ممن وصفهم بالإرهابيين. كما أعلن قبل أيام عن قتل 15 آخرين بقصف جوي استهدف بعض القرى الواقعة بين رفح والشيخ زويد، فضلا عن قيامه بهدم عشرات الأنفاق التي تمر تحت الحدود بين رفح وقطاع غزة.

هدم الأنفاق
وذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بالأراضي الفلسطينية المحتلة (أوتشا) أن السلطات المصرية استمرت في هدم الأنفاق فضلا عن منازل تستخدم مداخل للأنفاق بالجانب المصري، موضحا أن هذه الإجراءات أدت لخفض كمية البضائع بما فيها الوقود ومواد البناء.

ونقل المكتب عن مصادر محلية أن عشرة أنفاق فقط تعمل حاليا مقارنة بما يقرب من ثلاثمائة كانت تعمل قبل يونيو/حزيران الماضي. علما بأن صحيفة الجمهورية الحكومية المصرية تحدثت قبل يومين عن تدمير أكثر من 90% من الأنفاق، مما تسبب في شح العديد من المواد الأساسية التي كانت تصل إلى القطاع عبر هذه الأنفاق.

المصدر:وكالات