العطية وأوغلو يدعوان لتحرك سريع بسوريا

حمل وزير خارجية قطر خالد العطية مجلس الأمن الدولي مسؤولية الإخفاق في القيام بواجبه في سوريا. ودعا بمؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي أحمد داوود أوغلو بإسطنبول إلى تجاوز المجلس واللجوء للجمعية العامة للأمم المتحدة للحصول على دعم دولي أكبر لإنقاذ الشعب السوري.

وشدد الوزيران القطري والتركي اليوم السبت على أن على الأمم المتحدة أن تتحرك للتفتيش في سوريا عقب الاتهامات التي وجهتها المعارضة للنظام السوري باستخدام الأسلحة الكيمياوية في قصف ريف دمشق.

وقال العطية إن الدوحة وأنقرة تعملان بجد لتجاوز معضلة تحرك مجلس الأمن فيما يتعلق بالوضع في سوريا، ويأتي ذلك بعد مقتل أكثر من 1300 شخص الأربعاء بهجوم على ريف دمشق يعتقد على نطاق قوي أنه بأسلحة كيمياوية.

وأضاف المسؤول القطري أن بلاده تبحث عن طرق بديلة لإنقاذ الشعب السوري تحت مظلة الأمم المتحدة.

وفي السياق ذاته، قال أوغلو إن الكثير من الدول صُعقت من استخدام النظام السوري للسلاح الكيمياوي، محذرا من وجود “جريمة إنسانية بسوريا ستتكرر إن لم يتحرك المجتمع الدولي”.

وشدد الوزير التركي على أن بلاده وقطر تعتقدان أنه على الأمم المتحدة أن تبدأ التفتيش داخل سوريا فورا فيما يتصل باستخدام الأسلحة الكيمياوية، قائلا إنه “مهما كان الطرف المسؤول عن استخدام الأسلحة الكيمياوية فنحن ضده”.

واعتبر أوغلو أن عدم سماح النظام السوري بدخول فرق التفتيش إلى أماكن وقوع المجزرة، يُعد دليلا على محاولة ذلك النظام طمس الأدلة.

العطية: مصر ليست على الهامش وهي صمام أمان الوطن العربي (الجزيرة)
تغيير مصر
وفي سياق متعلق بالشأن المصري، قال العطية إن التغيير في مصر حدث بالقوة، لافتا إلى أن الأطراف التي قادت التغيير كان لديها “إمكانية الحل السياسي”.

وشدد العطية على أن الأمل ما زال قائما لحل يقوم على إطلاق المعتقلين وبدء حوار شامل، لأن “أي تصدع في مصر يضر العرب جميعا”.

وذكر الوزير القطري أن مصر ليست على الهامش وهي صمام أمان الوطن العربي “وأي تصدع فيها يضر بنا جميعا” مبينا أن الدوحة لم تحد عن مبادئها وستستثمر علاقتها بأنقرة لمساعدة المصريين على الحوار.

وهو ما أكده أوغلو الذي قال إن هناك مشاورات مستمرة بين تركيا وقطر، حيث يتقاسم البلدان الأفكار بشأن مصر، مضيفا “نحن نريد استعادة الديمقراطية في مصر وبسرعة”.

كما دعا وزير خارجية تركيا إلى ضرورة الإفراج عن كل السياسيين بمصر وعلى رأسهم الرئيس المعزول محمد مرسي.

المصدر:الجزيرة