رسمياً ..المجلس الأعلى للحراك الجنوبي يعلن موقفه الرافض للمؤتمر الجنوبي الجامع ويوضح الأسباب

شبكة الطيف – عدن / خاص

أصدرت رئاسة المجلس الأعلى للحراك الجنوبي بيان سياسي هام أعلنت فيه وبصورة رسمية ونهائية موقفها الرافض للمشاركة في المؤتمر الجنوبي الجامع والأسباب والمبررات التي دفعتها لاتخاذ موقفها النهائي من هذا المؤتمر والذي ضمنته في بيانها الذي أصدرته اليوم وفيما يلي نصه :

يا جماهير شعبنا في الجنوب المحتل

تحييكم رئاسة مجلس الثورة على أروع الصمود و التضحية ، حيث سطرتم أخر ملحمة بطولية بمليونية يوم 21 مايو و جسدتم بإرادتكم العظيمة رفضكم للاحتلال اليمني و أرسلتم رسائل واضحة للداخل و الخارج و لنظام الاحتلال ،إنكم ماضين قدما في نضالكم حتى تحقيق كامل الأهداف في الحرية و الكرامة و الاستقلال ، و سوف يكون مجلس الثورة في مقدمة الصفوف حتى تحقيق النصر المؤزر بإذن الله .

يا جماهير شعبنا في الجنوب الأبي

يدرك مجلس الثورة إن مطلب شعبنا الأكثر إلحاحا اليوم هو وحدة الصف القيادي لشعب الجنوب من اجل الوصول إلى حامل سياسي متكامل لقضيته يستطيع تقديمها بشكل صحيح و أمين و مسئول للداخل و الخارج و الوصول بها إلى بر الأمان ، و يدرك تماما إن الكيان السياسي الحامل الحقيقي لقضية شعب الجنوب يتكون ببطء شديد لعوامل عديدة مهمة و أساسية كان في مقدمتها عزوف بعض النخب الجنوبية عن واد الشعب مفضله مصالحها الخاصة على المصلحة العامة ، و كان لنهج نظام الاحتلال اليمني النصيب الأكثر في تدمير و عرقلت تكوين الحامل الحقيقي و الممثل لشعب الجنوب و مازال يقوم بذلك ، و عوامل أخرى كان سببها الإرث الماضي للصراعات السياسية و عدم توفر عامل الثقة وتطبيق مبدأ التصالح و التسامح في أعماق الشرائح الاجتماعية و السياسية الذي كان اكبر منجز حققه شعبنا خلال السنوات الماضية ، أضافه إلى عوامل موضوعية و ذاتية رافقت مسيرة نضال شعبنا في الثمانية الأعوام الماضية .

يا جماهير شعبنا في الداخل و الخارج

إن مجلس الثورة الذي احترم إدارة شعبنا عمل بكل جهد لإخراج حامل سياسي متكامل معبر بالقول و الفعل عن تطلعاته و تحقيق آماله في التحرير و الاستقلال وعمل مؤتمرات و اجتماعات موسعه من الأحياء و المراكز إلى المديريات و المحافظات ثم المؤتمر العام للمجلس ، لمحافظات الجنوب و جزره من باب المندب إلى المهره ، رافضا الطريقة و الآلية التي اتبعتها العديد من الهيئات و المكونات باختزالها الأمر بجمع ما تيسر من الناس داخل فندق أو قاعة في الداخل أو الخارج للإعلان عن هيئة قيادية أو مجلس ، والذي يعد ابتزاز واضح و صريح لإرادة شعبنا،و ظل مجلس الثورة يراقب التطورات و المتغيرات للخارطة السياسية للجنوب ، و هو يؤمن إن هذه الخارطة لم تستقر أو تكتمل بشكل نهائي و لذلك يبذل المجلس كافة الجهود من اجل عقد مؤتمر وطني عام يضم كل المكونات و منظمات المجتمع المدني و الشخصيات الاجتماعية المؤمنة بهدف التحرير و الاستقلال و سوف يستمر على هذا الموقف حتى يتم تحقيقه ، و قد رحب المجلس في أكثر من بيان بكل الجهود على أمل الوصول إلى الهدف المنشود ، حيث كانت بعض القوى تطلق العديد من الشعارات برفع السقوف إلى الأعلى ، و استبشرنا خيرا من أن تلك القوى ربما استشعرت بمسئولياتها و واجباتها الوطنية، لكن في الواقع تخندقت هذه القوى عند الأقاليم و الفيدرالية و الاتحاد و مازالت تستظل تحت هذه المصطلحات حتى ألان .

و من مؤتمر أبناء الجنوب في القاهرة و مؤتمر شعب الجنوب في الداخل إلى ما يطلق علية اليوم المؤتمر الجامع ، كان مجلس الثورة قد رحب بالأخير بل شارك بوفد لحضور الجلسة الافتتاحية لما يسمى باللجنة التحضيرية لمؤتمر جامع في المكلا، غير إن خيبت الأمل بدأت ترتسم أمام المجلس لعدم وجود ممثلي أطراف عده فاعلة في هذا الملتقى ، حيث طرحت حينها العديد من التساؤلات كيف يمكن لمؤتمر جامع لا يجمع الجميع طالما هو جامع ، بل و من أين استمدت هذه اللجنة مشروعيتها حتى تنصب نفسها على هذا النحو ، ومضت اللجنة دون اكتراث بالآخرين رغم التواصل من قبل قيادات المجلس بعدد من أعضاء اللجنة كانت تنتهي بدون فائدة تذكر ، و لهذا يود مجلس الثورة أن يوضح الأمور التالية :

إن الإخوة الذين يريدون عقد مؤتمر جامع انفرد و لوحدهم بتشكيل اللجنة التحضيرية دون السماح لمشاركة الأطراف الأخرى التي تؤمن بهدف التحرير و الاستقلال و هي تدعيهم الآن كضيوف في اللحظة الأخيرة .

الإصرار غير المبرر بالتمسك بقوام اللجنة التحضيرية التي تم تشكيلها من طرف واحد و عدم المشاركة فيها من اجل التحضير و الإعداد الجيد للمؤتمر و على أساس من المعايير و الأسس التي تضمن تمثيل معقول للأطراف التي تريد المشاركة في المؤتمر.

عدم اطلاع الأطراف الراغبة بالمشاركة بالآليات و الطريقة الآمنة للوصول إلى تحقيق نتائج المؤتمر على قاعدة هدف التحرير و الاستقلال .

أعطت اللجنة الحق لنفسها باختيار الممثلين من هذا المكون أو ذاك إلى المؤتمر أو الهيئات القيادية التي ستنبثق عن المؤتمر دون أدنى اعتبار للمجالس أو الهيئات و الحركات التي ينتمون إليها .

رغم إجراء العديد من اللقاءات كان كل شيء سري و مبهم لدى رئاسة و أعضاء اللجنة ، و لم يتم اطلاع القيادات التي كانت تلتقي بهم على مضمون الإجراءات و التدابير اللازمة للوصول إلى مؤتمر ، كما لم يردوا على الاستفسارات و الأسئلة التي كانت تطرح أثناء كل اللقاءات .

جرت العديد من المراسلات وطرحت فيها مقترحات هامة ، و كانت ردودهم تتسم بالعمومية دون الإشارة إلى القضايا التي كانت محل الاهتمام بهدف المشاركة في المؤتمر و الاتفاق و التوافق عليها .

أكدنا أكثر من مره في بياناتنا السياسية و المراسلات الترحيب بالجهود الداعية إلى عقد مؤتمر عام او جامع و استعدادنا لتدارس كل الأفكار و المقترحات و الآليات الضامنة و الآمنة للوصول إلى عقد المؤتمر و الخروج بنتائج تلبي تطلعات آمال شعبنا تكون على مستوى التحديات التي يواجهها اليوم و ترتقي أيضا إلى مستوى التضحيات التي قدمها شعبنا في الجنوب المحتل ، لكل ذلك قرر مجلس الثورة عدم المشاركة بما يسمى بالمؤتمر الجامع .

يا جماهير شعبنا في الجنوب المحتل

لقد رمت اللجنة التحضيرية لمؤتمر جامع عرض الحائط بكل الاقتراحات و الأفكار التي يمكن البناء عليها لعقد مؤتمر عام أو جامع و خاصة اللجنة التحضيرية و المعايير و الأسس التي يتم في ضوئها تحديد من هي المكونات و القوى و منظمات المجتمع المدني و الشرائح الاجتماعية و الشخصيات الوطنية المشاركة في المؤتمر حتى يتأكد لشعبنا من إن هذه القيادة هي فعلا التي يبحث عنها و القادرة على إدارة الأوضاع و التطورات و المستجدات و توظيفها لصالح قضيته و تحقيق كامل أهدافه غير المنقوصة من اجل عزته و كرامته و ضمان مستقبله و إعادة بناء دولته المستقلة كامل السيادة على أرضه برا ، بحرا و جوا بالحدود المعترف بها دوليا لما قبل 22 مايو 1990م .

و يؤكد مجلس الثورة استعداده لمواصلة الجهد و البحث عن طريق أو آلية على أساس من الشراكة للجميع و على وجه التحديد الذين يؤمنون بهدف التحرير و الاستقلال ، كما يؤكد أيضا إن الجبهة الوطنية لتحرير و استقلال الجنوب لا يمكن أن تكون عائق أو مانع لتوحيد الصف القيادي لشعب الجنوب بل أعلنت و وجدت لتحقيق هذا الهدف أما بالانضمام إليها أو تحالفها مع أطراف أخرى .

عاش الجنوب الأبي

المجد للشهداء

الشفاء للجرحى

الحرية للأسرى

صادر عن رئاسة المجلس الأعلى للثورة السلمية لتحرير و استقلال الجنوب

30/5/2014م