تفاصيل قصة مواطن يمني في معتقل سعودي

شبكة الطيف – عدن :

صلاح محمد مسعد قرعة مواطن يمني من اهالي منطقة العود مديرية النادرة محافظة إب ، اختار له القدر وطلب الرزق الكريم ان يقيم في السعودية منذ تسع سنوات وبطريقة شرعية، عرف عنه الاخلاق العالية والكريمة وحب الآخرين والتواضع والاجتهاد والاعتماد على النفس من اجل توفير لقمة العيش الكريمة له وافراد أسرته. لقمة العيش جعلته يغادر الوطن ويذهب بعيدا عن أسرته وأولاده الذين لم يبلغوا الحلم بعد. سؤال ابنائه كان ولا زال دائما يردد متى سيعود ابي؟ إلى متى سيظل بنا الحال على ما نحن عليه؟. والإجابة كما تعرفون وكما يعرف كل مهاجر ويجيب ( قريبا سأعود إليكم يا احبائي) على كل حال قرر صلاح قرعة بان يلبي رغبة ابنائه وان لا يكثر من الغياب. ذهب الى السفارة منذ ثلاثة اشهر ليؤشر للخروج لكنه فؤجى منهم بالقول بانه لا يستطيع السفر الى اليمن. و طلبوا منه ان يعود إليهم في الأسبوع التالي لمعرفة الأسباب. ما كان من الاخ صلاح الا ان ذهب الى الإمارة ( مكتب امير الرياض) في يوم الاربعاء ليعرف سبب منعه من السفر فاخبروه بان الأمير غير موجود وعليه العودة يوم الاحد ليعرف ما هو السبب لكن الامر لم يدم على ما هو عليه . اتصل بأولاده ليخبرهم بأنه سوف يتأخر ليومين و لكن و لسوء الحظ اتت الشرطة الى حيث يسكن و اقتحموا المكان الذي يقطنه و تم القبض عليه ومن كان معه في العزبة و اقتادوهم الى مكان غير معروف وكل هذا من دون معرفة أي سبب الى الآن وقد مضت اربعة اشهر لم يتم معرفة او تفسير كل ما يحدث بل ان الاسلوب الذي بواسطته تم القبض عليه وكأنه شي يهدد الامن السعودي بل الامن العالمي على كل حال قامت اسرته بتقديم شكوى الى وزارة المغتربين و الذي بدورهم طلبوا الانتظار من اجل ان يطلعوا على موقع وزارة الداخلية السعودية لمعرفة اسمه و التهمه الموجهة إليه الا انه لم يجدوا اسمه على الموقع وعلى اثر ذلك وجهوا بمذكرة في تاريخ 13/5/2014م ورقمها 513 الى وزارة الخارجية للتحري و معرفة الاسباب والرفع الى وزارة المغتربين باليمن . تم تحرير مذكرة من وزارة الخارجية بنفس التاريخ رقمها 17/7/935/378.. الى القائم بالاعمال بالإنابة في الرياض للتوضيح ومتابعة القضية والعمل على اطلاق من تم القبض عليهم والى اللحظة لم يعدنا هدهد سليمان اسياتينا بخير ام سيكون من الغائبين . اولادة يعيشون حالة نفسية ماساوية ولسان حالهم يقول (عادت طيور الارض عازبة…. فمتى يعود الطائر اليمني) شعارهم حسبنا الله ونعم الوكيل. زيادة على ذلك كان هناك بعض الاشخاص الذين حاولوا معرفة السجن الذي يقبعون بداخلة الا انه كانت هناك تهديدات لهم من قبل الضباط و افراد الشرطة بسحب الاقامات لاي شخص يسال عنهم .

 

كانت هذه قصة مواطن يمني وهي عبارة عن نقطة في بحر معتقلات الاشقاء في المملكة العربية السعودية.. نتمنى من وزارة المغتربين ومن الجهات اليمنية المختصة متابعة كل ما يتعلق بشئون المغتربين اليمنيين ليس في المملكة فحسب بل في كل دول العالم فالمغترب اليمني ثروة بشرية يجب الاهتمام بها ورعايتها، ناهيك من كونه مواطن يمني وكفل له القانون اليمني الكثير.

 

حشد نت