شبكة الطيف – عدن :
قال وزير الخارجية الدكتور أبوبكر عبد الله القربي، إن عناصر القاعدة تدخل إلى اليمن عبر جوازات مزورة .
جاء هذا التصريح في ندوة صحفية له، بمقر وزارة الخارجية الجزائرية أمس الأحد.
وطغى الجانب الأمني على مباحثات رسمية جمعت وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة بنظيره اليمني أبوبكر القربي، أمس، بمقر وزارة الخارجية، من خلال تفعيل الاتفاقية الأمنية الموقعة بين البلدين سنة 2004. وتندرج تحركات الخارجية اليمنية، في أعقاب اعتقال 6 جزائريين، يوم 7 ماي المنصرم، ينحدرون من ولاية الوادي، يشتبه في انتمائهم إلى تنظيم القاعدة في اليمن، حيث جاءت عملية اعتقالهم ساعات بعد مقتل قيادي بتنظيم القاعدة، يدعى أبو أيوب الجزائري، والعثور على جثته في وادي “ضيقه” بأبين جنوبي اليمن.
وصرح وزير الخارجية اليمني، في ندوة صحفية نشطها، أمس، بمقر “الخارجية”، بإمكانية استفادة اليمن من تجربة الجزائر في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، وهي نفس المسألة التي طرحها القربي خلال لقائه بوزير الدولة المستشار الخاص للرئيس الجزائري عبد العزيز بلخادم ووزير الداخلية الطيب بلعيز. وأكد وزير الخارجية اليمني أبو بكر عبد الله القربي، أن بلاده ترغب في الاستفادة من التجربة الجزائرية في مجال المصالحة الوطنية، معتبرا إياها بمثابة “نموذج يقتدى به”. وأوضح رئيس الدبلوماسية اليمنية في محاضرة ألقاها بمقر وزارة الشؤون الخارجية، أن اليمن “يريد أن يعمل مقاربة مع التجربة الجزائرية التي قادها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة” لأنها، كما قال، “نموذج يقتدى به وهو ما نسعى لأجله”. واعتبر في نفس السياق أن العمل الأمني والعسكري وحده “غير كاف” لمكافحة الإرهاب، لذلك أكد القربي “نريد أن نستفيد من تجارب الجزائر في هذا المجال”.
كما أكد حرص بلاده على عدم تقديم الفدية وعدم التفاوض مع الإرهابيين، مثلما أقرته الأمم المتحدة بمبادرة من الجزائر، مستطردا أن الجماعات الإرهابية “تستمر في أعمالها الإرهابية من خلال جرائم الاختطاف ودفع الفديات”، مبرزا أن الإرهاب “يهدد اليمن وكافة دول المنطقة ويؤثر سلبا على التجارة الدولية”.