عصابات القاعدة تحكم اليمن !!

  

 

من الواضح أن “القاعدة” او مايعرف بتنظيم القاعدة قد أصبحت هو الحاكم الفعلي في اليمن .. تستوحي ذلك فقط عندما تستمع او تقرأ تحليلاً لأحد الخبرا اليمنيين وهو يتحدث عن إختراقات للقاعدة في المنظومات والمؤسسات المختلفه في البلاد .

ونضيف إلى ذلك كلام القيادي القاعدي البارز المقرب من اسامة بن لادن والذي يقول ان الزنداني وعدنا بان الخلافة الإسلامية ستقوم في اليمن ! وغيرها والكثير من الأمور التي لا تترك مجالاً للشك بأن من يدير اليمن سوى إن من مرحلة مابعد 94م وحتى سقوط الرئيس علي عبدالله صالح من يدير البلاد ويتصرف بكامل مؤسساتها هو التنظيم الإرهابي ويقوده رؤوسائه في صنعاء ومايحصل اليوم من إغتيالات وماحصل قبله في أبين وما أرادوا أن يشعلوه في حضرموت ومدن أخرى في الجنوب واليمن كذلك هو نتيجة التغيير في النظام والمنظومة العسكرية والتي تعرفها تماما المملكة العربية السعودية وقطر وغيرها من الدول .

ويعرفون تماما أن الجيش وكافة المؤسسات العسكرية في اليمن تدار من قبل عصابات ومقسمة على معسكرين أحدهما يتبع اللواء علي محسن الأحمر والزنداني وآخر لعلي عبدالله صالح (قطر والسعودية) وكلا المعسكرين يشرفا عليهما مجموعات كبيرة من عصابات ما يسمى بالقاعدة وما وراء مخطط “هيكلة الجيش” إلا لهذا الغرض وأيضاً تكثيف الضربات لطائرات “الدروز” الإمريكية .

الخلاصة أن إزدياد عمليات الإغتيالات في هذه الفتره خصوصاً (مابعد سقوط علي صالح) هي عمليات تصفيات حسابات بين المعسكرين وإن كان طابع التصفية قد إتخذ شكله المناطقي في إستهداف العسكريين الجنوبيين إنما يعود ذلك لضمان بقى أسرار اللعبه في المربع الأمني التابع لها (الرياض ، الدوحة ، صنعاء ، أنقرة) ، وقد وجدوها فرصة خصوصاً مع ذروة المطالب للشعب الجنوبي في إستقلاله عن صنعاء رغم معارضة كافة الأطراف المتصارعة على الذهب بكافة اشكالة وألوانه في الجنوب والإستفادة من الموقع الإستراتيجي للجنوب في ظل الصراعات والتجاذبات السياسية في الأقليم والعالم وجدوها فرصة في أن يكون الجنوب مسرح لحرب عالمية وأقليمية على المصالح بعد فشلهم في سوريا بحجة محاربة الإرهاب وضمان بقى الموقع الإستراتيجي الذي يحظى به الجنوب خصوصاً (باب المندب وجزيرة سقطرى) تحت الهيمنة الإيمريكية والسعوقطرية (حلفائها في المنطقة) وهذا ما يوحيه قرار عبدربه منصور هادي الأخير في إعلانه سقطرى محافظة مستقلة .